توتر جديد في العلاقات بين السودان والامم المتحدة

> الخرطوم «الأيام» محمد علي سعيد :

> تعرضت الامم المتحدة أمس الأحد لضربة قوية في مساعيها للحصول على موافقة السودان على ارسال قوات دولية الى منطقة دارفور مع توجيه الخرطوم اتهامات جديدة للمنظمة الدولية.

وامرت الحكومة السودانية بالوقف الفوري لعمليات وكالات تابعة للامم المتحدة في دارفور معتبرة ان المنظمة الدولية سمحت السبت لاحد المتمردين بالسفر في احدى مروحياتها.

وتظاهر نحو خمسة الاف شخص من انصار الحزب الحاكم في السودان أمس الأحد في الخرطوم معبرين عن معارضتهم نشر قوة تابعة للامم المتحدة في دارفور (غرب السودان) حيث تدور حرب اهلية منذ ثلاث سنوات.

واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية جمال محمد ابراهيم لوكالة فرانس برس ان ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان يان برونك استدعي الاثنين لتقديم توضيحات.

واوضح ابراهيم ان الزعيم المتمرد الذي نقل في المروحية هو سليمان جاموس من حركة منشقة عن حركة تحرير السودان التي يتزعمها ميني الميناوي.

ووقع ميني الميناوي خلافا لسليمان جاموس، في مطلع ايار/مايو اتفاق السلام مع حكومة الخرطوم لوضع حد للنزاع في دارفور الذي اسفر عن سقوط نحو 300 الف قتيل وتشريد 4،2 مليون شخص عام 2003.

واكدت وزارة الخارجية في بيان "واضح ان هذه الرحلة تم التخطيط لها من دون طلب موافقة السلطات السودانية"، واصفة هذا التصرف بانه "انتهاك فاضح لسيادة البلد وللاتفاق حول انتشار الامم المتحدة في السودان".

وبالتالي اعلنت الوزارة تعليق عمليات وكالات الامم المتحدة باستثناء عمليات برنامج الاغذية العالمي ويونيسيف وهما الاكثر تواجدا على الارض.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس اعلنت الناطقة باسم الامم المتحدة في السودان راضية عاشوري انه يتعذر عليها تأكيد صعود الزعيم الانفصالي الى مروحية تابعة للامم المتحدة ورفضت التعليق على رد الخرطوم.

وتسعى الامم المتحدة الى حمل الخرطوم على تأييد انتشار قوة حفظ سلام كبيرة في دارفور لتحل محل سبعة الاف جندي من قوة الاتحاد الافريقي التي تفتقر الى التجهيز والتمويل والتي لم تتوصل الى وقف اعمال العنف في هذه المنطقة.

لكن الرئيس السوداني عمر البشير ابدى مرارا معارضته ان تحل الامم المتحدة محل قوات الاتحاد الافريقي مؤكدا ان ذلك لن يتم من دون موافقته.

واكد الاسبوع الماضي انه لن يحصل اي "تدخل عسكري في دارفور" طالما هو في السلطة مشددا على ان السودان لن يقبل باستعمار جديد وتحدث عن مؤامرة اميركية اسرائيلية.

وشدد كوفي انان الخميس الماضي على انه لا يزال يعتبر "ان قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة ضرورية لمساعدة الاطراف على تطبيق اتفاق السلام وعلى ضمان امن السكان النازحين".

وكما جرى مرارا في الاشهر الاخيرة ردد المتظاهرون المناهضين للامم المتحدة أمس الأحد في الخرطوم امام مقر البرلمان "لتسقط الامم المتحدة"، لتسقط الولايات المتحدة" و"لن تحكمنا سي آي ايه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى