مهاجم انتحاري يقتل ستة جنود باكستانيين في وزيرستان

> بيشاور «الأيام» رويترز :

> قال مسؤولون باكستانيون إن مهاجما انتحاريا صدم نقطة تفتيش أمنية بسيارته الملغومة أمس الإثنين مما أدى إلى مقتل ستة جنود على الأقل في منطقة قبلية بإقليم وزيرستان الشمالي.

ووقع الهجوم في منطقة تخوض فيها قوات الجيش الباكستاني حملة منذ شهور لتعقب مقاتلي تنظيم القاعدة والمسلحين الموالين لحركة طالبان.

وجاء الهجوم بعد يوم واحد من إعلان قائد للمتشددين الموالين لحركة طالبان وقفا لاطلاق النار لمدة شهر لمنح شيوخ القبائل فرصة للتوسط من اجل انهاء الصراع في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وقال عبد الله فرهد زعيم المتشددين الذي أعلن وقف اطلاق النار لرويترز "لقد كان (الهجوم) محاولة لتخريب دعوتنا لوقف إطلاق النار,المحليون الموالون لطالبان ليست لهم صلة بهذا الهجوم."

وقال الميجر جنرال شوكت سلطان المتحدث باسم الجيش ان ستة من قوات الأمن قتلوا في الهجوم فيما أصيب عدد آخر بعضهم في حالة خطرة.

وقتلت قوات الامن ما يزيد على 300 من المتشددين من بينهم 75 اجنبيا في شمال وزيرستان منذ اواخر العام الماضي بعد ان حول الجيش هجومه من جنوب وزيرستان.

وقتل العديد من المساعدين العرب لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في شمال وزيرستان وشنت طائرات امريكية بلا طيار هجمات صاروخية على أهداف للقاعدة من الجانب الاخر للحدود في افغانستان.

وفجر المهاجم الانتحاري سيارته لدى توقف قافلة أمنية عند نقطة تفتيش إيشا على بعد نحو 12 كيلومترا من ميرانشاه البلدة الرئيسية في شمال وزيرستان على الطريق المؤدي إلى بلدة بانو.

وقال مسؤول بالمخابرات "لقد كانت سيارة بيضاء اللون وكان بداخلها شخص واحد فقط هو السائق."

وتم اغلاق الطريق المؤدي الى موقع الهجوم الانتحاري على بعد 300 كيلومتر جنوب غربي إسلام اباد.

وتصاعد القتال في شمال وزيرستان بشكل حاد في مارس اذار بعدما دعا رجال دين مسلمون متشددون رجال القبائل إلى حمل السلاح في أعقاب هجوم جوي شنته طائرات هليكوبتر باكستانية على معسكر كبير لتنظيم القاعدة قرب الحدود الأفغانية.

ويوجد نحو 80 ألف جندي نظامي باكستاني على الحدود مع أفغانستان أغلبهم تم نشره في شمال وجنوب وزيرستان حيث ينشط متشددون على صلة بتنظيم القاعدة بجانب متعاطفين مع حركة طالبان ورجال القبائل.

وفي أفغانستان المجاورة قتل نحو 1100 شخض من بينهم 50 أجنبيا في قتال مع متمردي طالبان كما وجهت مطالب إلى باكستان ببذل المزيد من الجهود لوقف التمرد.

غير أن معظم الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في أفغانستان كانت في اقاليم لا تشترك بحدود مع وزيرستان.

وهناك قلق متنام في باكستان من أن استراتيجية الجيش في وزيرستان قد تؤدي إلى رد فعل عكسي من جانب قبائل البشتون في السنوات القادمة.

ويحاول حاكم الاقليم الحدودي الشمالي الغربي محمد جان أوراكزاي عقد مجلس قبلي لتهدئة القبائل في المنطقة الحدودية.

وقال فرهد ان المتشددين يريدون أن تفكك الحكومة جميع نقاط التفتيش الجديدة في المنطقة واعادة قوات الجيش إلى معسكراتها مما يسمح للشرطة القبلية بتولي المسؤولية.

وطالب ايضا باطلاق سراح رجال القبائل المعتقلين واعادة المسؤولين الذين ابعدوا من مناصبهم في الاقليم المتمتع بشبه حكم ذاتي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى