متى ينصف المعاق؟

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> هذه هي الحياة وهذه هي تقلباتها بين حين وآخر .. إنها مليئة بالمفاجآت منها السراء وكثيرها المتاعب والهموم المتفاوتة والمتوالية، لكن نقول نحمد الله على أنه رغم التعليم والتأهيل والمكابدة وشق الطريق، إلا أننا ظللنا لا نعرف إلا الإهمال ولا نرى إلا التجاهل الواضح من قبل الجهات المختصة والمعنية . فهل سيظل المعاق لا يعرف لهذه الحياة ولهذا الواقع حلاوة وهل وجب عليه أن يشرب كأس الألم من هذه المعيشة لأنه معاق؟ إنه رغم عزيمتنا ورغم تحطيم قيود الإعاقة والحواجز والعثرات ورغم التأهيل، إلا أننا لم نجد يد العون ونظرة الإنصاف ممن يتلفظون بأسمائنا.

ألم يكفنا أننا معاقون نعيش الألم والهم الملازم لنا .. نتجرع مرارة هذا العيش بصبر وكبرياء، نبحث عن أملنا الضائع وحقنا المنصوص في قانون المعاق، وإلى يومنا هذا ظل المعاق وقانون المعاق مهمشين، رغم التوجيهات الصارمة من سيادة رئيس الجمهورية بتنفيذه وتطبيقه على واقعنا المعاش .. أين دور وزارتنا ومكتبها على مستوى المحافظات؟

لقد تركونا ضحية الواقع المرير إنها مرارة نجدها نحن المعاقين حين شاءت إرادة الخالق بأن يكون هكذا ولله في خلقه شؤون. لقد أرغمتنا الاعاقة على مكابدة الاتعاب مع تزايد هذه الاسعار التي أتت نذير شؤم، لقد قضت على آمالنا وطموحاتنا نحن المعاقين، فقدنا حواسنا قبل الكسب، فقدنا أجنحتنا قبل أن نقدر على الطيران فظللنا بين الحاضر والمستقبل على مرأى ومسمع مكاتب الشؤون الاجتماعية والعمل دون أن تمنحنا أي حق من حقوقنا إلا كلمة شاع صيتها وقل تطبيقها إنها كلمة الخمسة بالمائة 5% .

فهل سنظل محاسبين بهذه الخمسة بالمائة ونهمل قانون المعاق بأكمله؟ ماذا رأينا من هذا القانون طبق إلا وضع شخصيات اجتماعية لا تفهم منه إلا رغباتها؟

ومتى ستوفر لنا فرص العمل ومتى تسهل لنا الطرق الآمنة لتوصيلنا إلى حقنا المنصوص في قانون المعاق؟ ومتى سوف نجد إنصاف المعاق من قبل المكاتب المختصة المزخرفة بالشعارات؟ أم أن قانون المعاق سيظل هو أيضاً معاقاً؟ ومن أعاقه رغم قوة توجيهات قائد الوحدة اليمنية وزعيم الأمة العربية سيادة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله.؟

المعاق/ سيلان علي عبدالله هادي - الراحة/لحج

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى