بوتين يحث الروس في الجمهوريات السوفيتية السابقة على العودة

> موسكو «الأيام» أوليج شيشدروف :

>
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين على خطة تشجع على هجرة "الرفاق" من الجمهوريات السوفيتية السابقة كعلاج ضروري لتناقص خطير في عدد السكان.

وطبقا للأرقام الرسمية انخفض عدد الروس 11.2 مليون نسمة منذ عام 1993 بسبب ارتفاع الوفيات وتراجع معدلات المواليد. وإذا استمرت المعدلات على هذا النحو فإن عدد السكان قد ينخفض من 143 مليون نسمة اليوم الى 100 مليون بحلول منتصف القرن الحالي.

وقال بوتين الذي وصف المشكلة الأسبوع الماضي بأنها تمثل تهديدا للأمن القومي "نحن نمر بمنعطف حاسم".

ويأمر مرسوم بوتين الذي نشر على موقع الكرملين على الانترنت بوضع برنامج حكومي يختص "بمساعدة الهجرة الطوعية للروس الذين يعيشون في الخارج" وانشاء لجنة حكومية للاشراف على العملية.

ويعرض المرسوم تقديم مساعدات مالية ومزايا اجتماعية للعائدين. ولكنه لم يقدم سوى تعريف غامض "للرفاق" حيث وصفهم بأنهم أناس "تربوا على تقاليد الثقافة الروسية ... ولا يريدون فقدان صلاتهم مع روسيا."

وقال متحدث باسم الكرملين ان الخطة تتعلق "بحاملي جوازات السفر الروسية والمتحدثين بالروسية الذين يحملون جنسية مزدوجة أو الأشخاص الذين يعتزمون التقدم للحصول على جواز سفر روسي.

ويشير هذا فيما يبدو الى مئات الآلاف من الروس المنتشرين بجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق الذي تعتبر عودتهم هدفا منذ أمد للقوميين الروس الذين يزداد نفوذهم.

ولم يتضح بعد ان كانت الحوافز ستتسع لتشمل ملايين من غير الروس من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق الذين يشكلون غالبية المهاجرين بصورة غير مشروعة الذين يعملون في روسيا أو يخططون للهجرة اليها.

وساعد مهاجرون من وسط آسيا ومنطقة القوقاز وأوكرانيا ومولدوفا الحكومة الروسية على مليء الوظائف الشاغرة. ولكن وجودهم ساهم أيضا في زيادة توترات عرقية كما ازداد عدد الهجمات العنصرية بشكل كبير.

ورغم الشكاوى من جانب القوميين الذين يخشون من أن يؤدي تدفق المهاجرين الى تدمير الهوية العرقية لروسيا ايد بوتين خطوات لاستقبال مزيد من العمال المهاجرين.

ويعتقد الكرملين ان الهجرة يمكن أن تكون أحد ثلاثة طرق رئيسية لوقف التناقص المثير في عدد السكان الذي تجلى في ضعف القوة العاملة وتقلص عدد الجيش.

والطريقان الآخران هما تحسين الرعاية الصحية وهو أمر حيوي لدولة يبلغ فيه متوسط عمر الانسان 64 عاما فقط وتشجيع الأسر على انجاب مزيد من الأطفال.

وسيتم استثمار مليارات الدولارات من عائدات النفط في قطاع الصحة خلال السنوات القليلة القادمة. وكشف بوتين الشهر الماضي النقاب عن خطة تتضمن تقديم أموال للأمهات اللائي لديهن طفلين أو أكثر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى