> لم تنجح أحدث محاولة للإفراج عن ديفيد هيكس المعتقل الاسترالي بسجن جوانتانامو بعد أن قالت الحكومة البريطانية أمس الثلاثاء إنها لن تطالب بإطلاق سراحه,وكان هيكس الاسترالي الذي اعتنق الاسلام وألقي القبض عليه في افغانستان في اواخر عام 2001 قد حصل في ديسمبر كانون الاول الماضي على الحق في المطالبة بالمواطنة البريطانية في خطوة قال محاموه إنهم يأملون أن تدفع بريطانيا الى مطالبة الولايات المتحدة التي تحتجزه بالإفراج عنه.

ونجحت الحكومة البريطانية في الإفراج عن تسعة مواطنين بريطانيين من معتقل خليج جوانتانامو وهي لا تؤيد المحاكمات العسكرية الامريكية للمحتجزين لكن وزارة الخارجية البريطانية قالت إنها لن تتدخل في قضية هيكس.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية أمس"وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث قررت الا تتقدم بأي شكوى للولايات المتحدة نيابة عن ديفيد هيكس." وتابع أن القرار يتفق مع سياسة بريطانيا تجاه المواطنين ذوي الجنسية المزدوجة في دولة ثالثة.

وقالت الحكومة الاسترالية إن القرار يرجع لبريطانيا,وقال والد هيكس إنه يتطلع الآن الى المحكمة العليا الامريكية المقرر أن تقضي هذا الأسبوع في ما اذا كانت المحاكمات العسكرية يمكن أن تمضي قدما.

وقال تيري هيكس للإذاعة الاسترالية "من المؤسف أن البريطانيين قرروا عدم السعي لإطلاق سراح ديفيد,أعتقد أن خطوتنا التالية الآن هي انتظار قرار المحكمة العليا والتشبث بالأمل في أن يحدث شيء هناك."

وقال الحزب الديمقراطي الاسترالي وهو من أحزاب الأقلية إن قرار بريطانيا قضى على أي أمل في تحقيق العدالة لهيكس المحتجز بوصفه مقاتل من الأعداء.

وقالت ناتاشا ستوت ديسبوجا العضو بمجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي في بيان "إن رفض وزارة الخارجية البريطانية السعي لإطلاق سراح ديفيد هيكس المولود في اديليد بمثابة عقاب قاس آخر غير مبرر وغير معتاد."

وقال ديفيد مكليود المحامي الاسترالي عن هيكس إن الفريق القانوني سيبحث الخطوة التالية التي قد تتضمن التقدم بشكوى لوزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت أو التقدم للمحكمة بطلب استئناف ضد قرار بيكيت,وأضاف لرويترز "هذه عقبة أخرى وضعت في الطريق."

وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد الذي يؤيد المحاكمات العسكرية إن استراليا لم تمارس أي ضغط على بريطانيا بشأن هيكس.

وأضاف لشبكة سكاي التلفزيونية من اندونيسيا "من الواضح أن ديفيد هيكس كان يعتبر نفسه حتى وقت قريب جدا مواطنا استراليا. لقد وفرنا له المساعدة القانونية وسنستمر في هذا."

غير أن هاوارد قال إنه يأمل في أن تصدر المحكمة العليا الامريكية قرارا عما قريب بشأن جلسات المحاكمة التي تجريها اللجنة العسكرية بحيث يتسنى البدء في محاكمة هيكس.

وفي وقت سابق هذا الشهر قال مايكل موري المحامي العسكري عن هيكس إن موكله كان يودع في سجن انفرادي لما يصل الى 22 ساعة يوميا في الأشهر الثلاثة المنصرمة وأنه يعاني من الاكتئاب.

ودفع هيكس ببراءته من الاتهامات المنسوبة إليه وهي مساعدة العدو والشروع في القتل والتآمر لارتكاب جرائم حرب.