رايس في باكستان في مهمة مناهضة لطالبان

> اسلام اباد «الأيام» سول هدسون :

>
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في زيارة لباكستان
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في زيارة لباكستان
وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى إسلام اباد أمس الثلاثاء في مهمة تهدف إلى حمل باكستان وافغانستان على التخلي عن مشاحناتهما والعمل معا بشكل أفضل على مكافحة قوات طالبان التي تستجمع قواها من جديد.

وتأتي عودة رايس إلى المنطقة بعد ثلاثة أشهر فقط من مرافقتها للرئيس الأمريكي جورج بوش إلى هناك في وقت يعاني فيه زعيما باكستان وافغانستان من تراجع شعبيتهما في الداخل والتشكيك في مصداقيتهما بالخارج.

وعلى الرغم من بدء رايس جولتها بزيارة باكستان والاجتماع بالرئيس برويز مشرف إلا انها أعطت دعما قويا للرئيس الأفغاني حامد كرزاي في تصريحات للصحفين أثناء رحلتها.

وقالت رايس التي كانت تريد الابقاء على زيارتها لكابول طي الكتمان لاعتبارات أمنية لحين وصولها إلى اسيا "إنه رجل غير عادي ونحن سنسانده وسندعمه تماما."

وأضافت "وعندما يواجه مشاكل سنجلس معه وسنجد سبلا لحل هذه المشاكل",واشادت رايس بالحليفين على جهودهما في الحرب على الإرهاب لكنها تعلم انها تقوم بعملها هذا في منطقة تمكن اسامة بن لادن وغيره من زعماء تنظيم القاعدة من مراوغة القبض عليهم فيها منذ نحو خمس سنوات.

وتابعت رايس "الجزئية التي نريد تركيز العمل عليها هي التعاون الأمريكي الأفغاني الباكستاني في هذه المنطقة",وقالت "نريد (في باكستان) الحديث عن المزيد الذي يمكننا القيام به."

وبلغ العنف في افغانستان وخاصة في الجنوب أسوأ مستوياته منذ الإطاحة بحكم طالبان في عام 2001 فقتل ما يزيد على 1100 شخص منذ يناير كانون الثاني الماضي.

وقبل عامين كانت افغانستان تلقى اشادة باعتبارها قصة نجاح للسياسة الخارجية الأمريكية في اعقاب فوز كرزاي في الانتخابات.

ولكن الآن مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في مجلسي الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة يتعرض بوش لانتقادات شديدة من جانب الديمقراطيين لفشله في القضاء على تهديد طالبان.

واثار القتال ومستويات العنف الاستياء بين الافغان الذين لم يشهدوا تغييرا يذكر على الرغم من مساعدات بمليارات الدولارات انفقت في بلادهم.

وقالت رايس إن مهمتها تشمل تقييم حجم الأموال التي يتعين طلب موافقة الكونجرس على تخصيصها لافغانستان في العام المقبل.

وهزت أعمال شغب مناهضة للولايات المتحدة ولكرزاي كابول في وقت سابق هذا الشهر ودفعت المراقبين لإعادة تقييم التقدم الذي تم احرازه في البلاد.

ومما زاد من تعقيد الأمور المشاحنات بين كرزاي ومشرف بشأن اتهامات افغانستان بأن عمليات طالبان تدار من داخل الأراضي الباكستانية وقلق باكستان من علاقات الصداقة بين كابول والهند.

وجاءت المشاحنات في الوقت الذي تستعد فيه قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لنقل القيادة في جنوب افغانستان إلى قوات حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي بحلول نهاية يوليو تموز المقبل.

وينظر إلى هجمات طالبان باعتبارها تهدف إلى إضعاف عزيمة اعضاء حلف شمال الأطلسي الذي يضم 26 دولة في الوقت الذي قرر فيه الحلف زيادة عدد قواته هناك من تسعة آلاف جندي إلى 17 الفا.

لكن باكستان يمكنها ان تشير إلى نشرها لقوات قوامها 80 الف جندي على الحدود لوقف التسلل عبر الحدود.

وتثور مخاوف في باكستان من ان يكون لهذه الاستراتيجية العسكرية مردود عكسي وأن تخلق المزيد من المشاكل بين القبائل على الحدود.

وأمس الأول الإثنين قتل مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة خمسة من قوات الأمن في اقليم وزيرستان الشمالي حيث تواجه القوات الباكستانية مقاتلي القاعدة وحلفاءهم المحليين منذ شهور.

ومن شأن الضغوط الأمريكية العلنية على مشرف قبيل الانتخابات العامة المقررة في أواخر العام المقبل اضعاف قائد مازال يجد صعوبة في تأكيد مصداقيته فيما يتعلق بالديمقراطية بعد توليه السلطة في انقلاب عسكري قبل نحو سبع سنوات.

وكان ابداء بوش استعداده لتقديم المساعدة للهند في برنامجها النووي المدني وورفضه تقديم ذلك لمشرف في مارس آذار الماضي قد أدى إلى توتر العلاقات لكن من المستبعد أن تستجيب رايس بدرجة كبيرة لمطالبات باكستان بالمعاملة بالمثل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى