كهرباء أحور .. هل تنتصر لتوجيهات الرئيس؟!

> صلاح أبو لحيم:

> كهرباء أحور هي ذلك المشروع الحلم الذي لم ير النور منذ أمد طويل وهي ذلك الإكليل الذي وضع بذوره فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أثناء زيارته لمديرية أحور قبل ثلاثة أعوام ويزيد وجاءت بعد ذلك توجيهات رئيس الحكومة عبد القادر باجمال (الصارمة) بتنفيذ ذلك الحلم الذي اغتيل بين مسؤولي كهرباء عدن وأبين ليحيلوه إلى (التقاعد) تارة (والإلغاء) تارة أخرى.

لكن ماهي حقيقة هذا المشروع الحيوي والهام؟ دعونا نسرد وبإيجاز حقيقة مقتل كهرباء أحور في ظروف غامضة.

عرفت مدينة أحور خدمة الكهرباء مطلع الستينات وذلك لأهمية المنطقة الجغرافية وظلت هذه الخدمة تساير المراحل والتقلبات السياسية التي كانت تمر بها البلاد حينها ولأنه لا يوجد أحد في السلطة من أبناء أحور في ذلك الحين فقد ظلت تستجدي الآخرين نظرة إليها لعلها تجنب البلاد والعباد العناء إلا أن المنطقة ظلت محرومة وقتاً طويلاً ويبيت أهلها في العراء فلا كهرباء ولا ماء إلا النزر اليسير الذي لا يفي باحتياج الناس خاصة بعد أن ألغيت خدمة الكهرباء التي عرفها السكان في الستينات وحار المواطنون في الأمر ولم يجدوا البديل غير (الشموع) (والفوانيس) التي حلت بديلاً وضيفاً عزيزاً في كل البيوت.

على العموم كهرباء أحور ظلت تؤدى خدماتها فترة حكم الاشتراكي على أكمل وجه إلا أن المعضلة في ذلك هي رفض الإخوان في كهرباء عدن وأبين ربط كهرباء أحور بكهرباء عدن العامة.

فأصبحت تقدم خدمات شبه «مشلولة» وأضحت مثل المعاق الذي يبحث عن عكاز يستند عليه وبهكذا استمر حكم وإرهاب مؤسسة الكهرباء بأبين وعدن حينها، وهذا الحال يندي له جبين (الشرفاء).

كهرباء أحور ظلت تصارع الألم والموت وباتت كالشجرة لا تموت إلا وهي واقفة رغم الانتكاسات والأعطال المستمرة، التي احتدمت مع مطلع الوحدة المباركة وكادت أن تفنيها لولا تدخل جمعية أحور الخيرية لتتحمل عبء مؤسستي المياه والكهرباء، إضافة إلى المشاريع الأهلية والخيرية وهكذا ظلت تحت إشراف الحبيب محمد علي المشهور الذي قدم ما لم يقدمه الآخرون الذين تداولوا سدة الحكم فأصبح هذا الرجل رمزاً وعلماً للخير، والشاهد على ذلك إنجازات جمعية أحور التي يترأسها.

على العموم الآن دخلت كهرباء أحور في نفق مظلم بسبب الخبط والعشوائية في تنفيذ القرارات وبذلك أصبح ضحية لأولئك الرموز الذي يعرقلون مسيرة نمو المديرية.

واليوم وبعد أن وطئت أقدام الرئيس علي عبدالله صالح مدينة أحور وبعد أن رأى المنطقة أصدر توجيهاته لذوي الاختصاص (بسرعة) ربط كهرباء أحور بكهرباء عدن العامة وتلتها بأسابيع توجيهات رئيس الحكومة الأستاذ عبدالقادر باجمال بضرورة الربط وفي (أقل مدة) زمنية.. هذا كان قبل ثلاث سنوات ويزيد ولم تنقطع التوجيهات بضرورة ربط الكهرباء لمدينة أحور حتى أن آخر التوجيهات كانت العام الماضي ممهورة من قبل الأستاذ عبدالقادر باجمال والتي قضت (بإيقاف) ربط كهرباء مدينة شقرة إلا بربط كهرباء أحور معاً وعلى أن يكون مطلع عامنا الحالي، ولكن وليتها لم تكن لا يزال ذلك الجدار السميك العازل في كهرباء عدن وأبين يقف كسور منيع لصد التوجيهات الرئاسية والحكومية ولا زالوا يتمترسون بسياج عظيم يحميهم من هجمات الآخرين.

والآن إليك يا أبا أحمد يدعوك كل أبناء أحور لانتشالهم من براثن (المفسدين) وكما عهدناك دوماً ماداً يدك لـ (الإصلاح) يدعوك الجميع أن تنتصر قراراتك لصالح كهرباء أحور ومثلما عهدك أبناء أحور مخلصاً حينما انتشلت مدينتهم من مرارة العزلة إلى حلاوة الوجود والحضور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى