المانيا يمكن ان تقبل بحق ايران في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية

> برلين «الأيام» لوي شاربونو :

>
وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزيف يونج
وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزيف يونج
قال وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزيف يونج أمس الأربعاء انه ينبغي السماح لايران بتخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية تحت الاشراف الدقيق لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم سعيها لتطوير اسلحة نووية.

وطالب ايران بقبول العرض الذي قدمته الدول الست الكبرى لانهاء الازمة.

وأعطت تصريحات الوزير خلال مقابلة مع رويترز الانطباع بانه بعد سنوات من المفاوضات الفاشلة مع ايران تبدو المانيا وبعض القوى الغربية الاخرى مستعدة لتسوية مع ايران في قضية التخصيب لصالح التوصل الى حل سلمي للمواجهة الجارية مع الجمهورية الاسلامية بشأن برنامجها النووي.

لكن دبلوماسيين غربيين يقولون إنه ليس واضحا إن كان هناك هذا الراي متفق عليه بين القوى الغربية وما إذا كان مقبولا لدى المعسكر المتشدد في واشنطن ولندن.

وسئل وزير الدفاع الالماني في المقابلة عما اذا كان يجب السماح لايران بتخصيب اليورانيوم تحت مراقبة الوكالة الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها فقال "أعتقد ذلك.

العرض يتضمن كل شيء,وهذا يعني ان الاستخدام المدني للطاقة النووية ممكن لكن ليس الاسلحة الذرية. ويجب تطبيق آليات المراقبة. وأعتقد انه من الحكمة ان تقبل ايران هذا العرض."

وكان يونج يشير الى الحوافز التي قدمتها في السادس من يونيو حزيران المانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة وهي الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا.

وقال ان المراقبة الوثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لانشطة التخصيب الايرانية يمكن ان توفر الضمانات الضرورية للمجتمع الدولي.

وأضاف "عمليات التفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن ان توفر هذه الضمانات من خلال المراقبة. هذه ليست مشكلة."

وتخشى المانيا ودول غربية اخرى من ان تطور ايران اسلحة نووية تحت ستار برنامج الطاقة الذرية. وتقول ايران انها تريد الطاقة النووية لاغراض سلمية فقط.

وحزمة الحوافز التي قدمتها الدول الغربية مشروطة بأن ان تعلق ايران في الوقت الحالي أنشطة تخصيب اليورانيوم وان ترد على تساؤلات متعلقة ببرنامجها.

وحتى تبدأ التفاوض اشترطت الدول الست ان توقف ايران مؤقتا كل انشطة التخصيب حتى تلك التي تجري على نطاق محدود لكن ايران رفضت.

ولم ترد إيران إلى الآن على العرض وطالبتها الولايات المتحدة وألمانيا بتقديم رد مع إنعقاد قمة الدول الثماني الكبار في يوليو تموز القادم.

وقال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين لرويترز إن ألمانيا مستعدة لأن يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم على نطاق صغير إذا تجاوبت مع العرض.

ويضيفون أن هذا الموقف يضع برلين في تعارض مع واشنطن ولندن اللتين تصران على وقف كامل لكل أنشطة االتخصيب كي تبدأ أي محادثات يعقبها وقف مستمر لأنشطة التخصيب على نطاق كبير لعدة سنوات على الأقل.

وترى الولايات المتحدة وبريطانيا أن هذا التجميد لفترة طويلة ضروري لأن إيران أخفت برنامج التخصيب عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية 18 عاما قبل الإعلان عنه في عام 2003.

ويقول الدبلوماسيون الأوروبيون إنه لا توجد مشكلة لدى روسيا والصين في السماح لإيران بمواصلة التخصيب.

وقال دبلوماسيون في فيينا إن محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية يؤيد أبضا التوصل إلى مثل هذا الحل الوسط مع إيران باعتباره الطريقة الواقعية الوحيدة لتجنب هجمات جوية أمريكية تشنها الولايات المتحدة على منشآت عسكرية إيرانية.

وقال يونج الذي ينتمي الى الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنه يفهم تحفظات الولايات المتحدة لكنه أضاف أن فرض حظر كامل على أنشطة التخصيب الإيرانية غير واقعي.

وقال "لا نستطيع ان نمنع ايران من القيام بشيء تفعله دول أخرى في العالم بموجب القانون الدولي. النقطة المهمة هي ما اذا كانت خطوة باتجاه الاسلحة النووية قد تتخذ,وهذا لا يمكن ان يحدث."

وأضاف يونج أن هدف العرض هو ضمان عدم قيام إيران أبدا بتطوير أسلحة نووية.

وقال "عموما تعمل أوروبا والولايات المتحدة وروسيا والصين معا هنا لضمان أنه لن يكون لدى إيران خيار الأسلحة النووية. ذلك هو العرض الذي قدمه المجتمع الدولي. إنه مطروح على الطاولة وهو يعني أن أمن ومصالح ايران مضمونة مدامت مبررة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى