خالد مشعل لا تخيفه التهديدات الاسرائيلية

> عمان «الأيام» رندا حبيب :

>
خالد مشعل
خالد مشعل
اكد مقربون من رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل المقيم في دمشق، ان التهديدات الاسرائيلية لا تخيفه،في وقت تقول اسرائيل انها ستنال منه محملة اياه مسؤولية خطف الجندي الاسرائيلي في غزة.

وقال احد المقربين منه المقيم معه في دمشق لوكالة فرانس برس ان "ابو الوليد (خالد مشعل) يؤمن بالله وبالقدر. التهديدات الاسرائيلية لا تخيفه"واضاف في اتصال هاتفي معه من عمان "لقد اعتاد العيش وسط الخطر".

وقال المقربون من مشعل انه تم تعزيز التدابير الامنية حول مكان اقامة رئيس المكتب السياسي لحماس بعد التهديدات الاسرائيلية الجديدة.

وهدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خالد مشعل بالقتل كرد على خطف جندي اسرائيلي على ايدي مهاجمين فلسطينيين لموقع اسرائيلي حدودي مع قطاع غزة. فيما راى وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون ان على المجتمع الدولي ان يطلب من سوريا طرد مشعل.

وحملت اسرائيل مشعل مسؤولية خطف الجندي خلال هجوم الاحد الماضي الذي تسبب ايضا بمقتل جنديين اسرائيليين وفلسطينيين اثنين بين المهاجمين.

وقال مسؤول عسكري اسرائيلي كبير رفض الكشف عن اسمه أمس الأربعاء انه في حال لم تنجح العملية العسكرية الاسرائيلية في استعادة الكابورال جلعاد شاليت، فقد يقرر الجيش ضرب مشعل.

وكان مشعل قال خلال لقاء اخيرا مع وكالة فرانس برس في منزله في حي المزة في دمشق ان "الاشارات حول التهديد ضدي او محاولة اغتيالي انا وبقية اخواني في الداخل والخارج لا تنتهي، اسرائيل تعلن صباحا ومساء عن استهدافها قيادات الحركة".

واشار الى صور عملاقة ل"شهداء" حماس وبينهم مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين والقيادي عبد العزيز الرنتيسي اللذين قتلا خلال غارتين اسرائيليتين في 2004 في غزة.

واوضح حينها في شرح للتدابير الامنية المشددة المحيطة به الى ان التهديدات ضده مستمرة.

ولا يسمح حراسه الشخصيون لزواره النادرين بادخال اي هاتف نقال او حقيبة يد الى المنزل.

وتعرض مشعل في 1997 في عمان لمحاولة اغتيال على ايدي عملاء في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (موساد) عبر حقنة سامة.

وتم انقاذه في اللحظة الاخيرة نتيجة تدخل العاهل الاردني الملك حسين الذي طلب من اسرائيل تسليمه دواء مضاد للسم تحت طائلة الغاء معاهدة السلام واغلاق السفارة الاسرائيلية في الاردن. كما طالب بالافراج عن الشيخ ياسين الذي كان محتجزا في سجن اسرائيلي واعادته الى غزة. وقد استجابت اسرائيل.

وقال مشعل لفرانس برس خلال المقابلة ان "اسرائيل تعلن الحرب على الجميع لكن هذا يحصل للشعب الفلسطيني طول العمر، فهو يعيش مع الخطر والموت ولا يخاف ولا يبالي ويصر على حقوقه باستعادة ارضه وسيادته"واضاف ان "الارهاب والتهديد لا يخيفان الشعوب الحرة وشعبنا الفلسطيني شعب حر".

وتابع "انا اقول مهما فعلت اسرائيل لن تمنع الشعب الفلسطيني من مواصلة نضاله، بل على العكس كلما زاد الارهاب الاسرائيلي زاد الشعب الفلسطيني مناعة وتمسكا بخيار المقاومة والنضال المشروع".

وقال مشعل ان "حماس تقاوم على ارضها ضد الاحتلال الاسرائيلي ولا تقوم باي عمليات خارج فلسطين. لقد حصرت مقاومتها ضد الاحتلال الاسرائيلي وهي لا تقاوم اي طرف اخر,نحن نقاوم اسرائيل لانها احتلت ارضنا ونحن لا نقاومهم لانهم يهود".

وبدأ الجيش الاسرائيلي ليل أمس الأول الثلاثاء عملية عسكرية في قطاع غزة بحثا عن جنديها المخطوف.

وهدد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديشتر بتوجيه ضربة اسرائيلية الى قياديي حركة المقاومة الاسلامية حماس في سوريا كرد على خطف الجندي الاسرائيلي.

وقال ديشتر في حديث الى الاذاعة العامة الاسرائيلية ان "المقر العام لحماس والجهاد الاسلامي وقيادييهما موجودون في دمشق في اماكن معروفة تماما من السوريين".

واضاف "لقد نقلنا توضيحات وتحذيرات الى السوريين عبر القنوات الدبلوماسية حول هذه المسالة، الا انهم اختاروا عدم الاخذ بها. وهذا يفتح الباب بالتالي امام اسرائيل للوصول الى هؤلاء القتلة".

وكان وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر وجه ايضا تهديدات لمشعل.

وقال "كل الضالعين في الارهاب لا يمكنهم الاستفادة من اي حصانة، لا سيما مشعل، طالما انه يقود الخط الاكثر تطرفا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى