اشعال النار في مبان بتيمور الشرقية وتراجع مؤيدي الحزب الحاكم

> ديلي «الأيام» ديفيد فوكس :

>
جانب من مؤيدي رئيس وزراء تيمور الشرقية في مسيرة أمس
جانب من مؤيدي رئيس وزراء تيمور الشرقية في مسيرة أمس
تراجع الاف من مؤيدي رئيس وزراء تيمور الشرقية المخلوع مرعي الكثيري عن مسيرة نحو العاصمة أمس الأربعاء لكن تم اشعال النار في العديد من المباني عندما اشتبكت جماعات متناحرة في ديلي.

واستقال الكثيري يوم الإثنين الماضي بعد اسابيع من الاحتجاجات وبينما بحث الرئيس زانانا جوسماو اقتراحات حزب فريتيلين الحاكم بشأن من يخلف رئيس الوزراء تجمع الالوف من مؤيدي الحزب خارج ديلي للاستعداد للقيام بمسيرة نحو العاصمة.

لكن أمس الأربعاء توجه مراسل رويترز الى شرق المدينة وشاهد مؤيدي حزب فريتيلين يتفرقون ويتراجعون الى بلدة ميتينارو التي تبعد نحو 40 كيلومترا حيث بقي 1500 فقط في فناء مدرسة.

وغادرت قافلة كبيرة من المتظاهرين المعارضين للكثيري العاصمة متجهين غربا في ساعة متأخرة أمس الأربعاء في نهاية أسبوع من المظاهرات التي غلب عليها الطابع السلمي.

وكان السكان وقوات حفظ السلام الأجنبية يخشون مواجهة بين أنصار الكثيري ومعارضيه تحول العاصمة الهادئة المطلة على البحر إلى ساحة حرب لكن المخاوف تراجعت مع حلول الليل.

لكن النار أشعلت في وقت سابق في عشرات المنازل والمتاجر التي لا يعدو بعضها عن أن يكون أكشاك متواضعة فيما هدد شقاق يجيش بين الشرق والغرب في تيمور أصغر دولة آسيوية بالتفجر.

ويعكس هذا الشقاق الى حد ما إنقساما في القوات المسلحة دفع الكثيري إلى إقالة نحو 600 جندي غالبيتهم من غرب البلاد بعدما احتجوا على التمييز قبل شهرين.

وعندما اشتبكت فصائل متصارعة من الجيش والشرطة تحول العنف إلى فورة من أعمال نهب وحرق لم تنته سوى بوصول قوة تدخل تقودها استراليا قوامها 2500 جندي.

وكافح رجال الإطفاء من الجيش الاسترالي النيران التي اشتعلت في المنازل والمتاجر في ارجاء المدينة أمس الأربعاء واحتجز الجنود عددا من الشبان بعدما فرقوا عصابات من رماة الحجارة.

وينظر الى مواطني غرب تيمور على انهم تعاطفوا مع اندونيسيا اثناء الاحتلال الاستعماري الوحشي. وينسب مواطنو شرق تيمور الفضل لنفسهم في خوض قتال انهى حكم جاكرتا.

لكن الإنقسامات أعمق من ذلك حيث تنقسم النخبة السياسية في البلاد كذلك حسب مواقفهم من تحرير البلاد بين من حاربوا الاندونيسيين ومن عاشوا في النفى في مستعمرات برتغالية سابقة كموزامبيق وأنجولا وماكاو.

ويرى دبلوماسيون أن جوسماو يريد رئيسا للوزراء لا ينتمي لحزب فريتيلين إلى أن تجرى الانتخابات العام المقبل. وجوسماو رئيس يتمتع بشعبية أدى تهديده بالاستقالة إذا لم يقدم الكثيري استقالته إلى مظاهرات احتجاج دفعت الكثيري للاستقالة.

اشعال النار في مبان بتيمور الشرقية
اشعال النار في مبان بتيمور الشرقية
وتضرر موقف الكثيري أكثر بعدما أذاع التلفزيون الاسترالي في وقت سابق من هذا الشهر فيلما تسجيليا ربط بينه وبين زعماء آخرين في حزب فريتيلين بمؤامرة مزعومة لتسليح ميليشيا مدنية.

وهدد جوسماو أمس الأول الثلاثاء بحل البرلمان إذا تعذرت موافقة مجلس الدولة وهو هيئة استشارية عينها جوسماو على مرشح مناسب لشغل المنصب.

ويشغل حزب فريتيلين 55 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 88 ووفقا للدستور من حقه ترشيح رئيس الوزراء القادم وهو حريص على الاحتفاظ برائسة الوزراء.

ويعتقد الدبلوماسيون أن المرشح لرئاسة الوزراء الذي سيقدمه الحزب لمجلس الدولة من المحتمل أن يكون أنا بيسوا نائبة رئيس الوزراء الحالية أو وزير العمل ارسينيو بانو أو وزير الصحة روي ماريا دي ارويو.

ومن بين المرشحين من خارج حزب فريتيلين الذين يمكنهم تحقيق الوحدة وزير الخارجية خوسيه راموس هورتا الحائز على جائزة نوبل والذي قال إنه لن يشغل المنصب إلا كخيار أخير.

ومن المتوقع أن يسعى أن أنصار حزب فريتيلين في الأيام القادمة الى أن يمنحوا الحزب دفعة وأن يذكرو الرئيس وهو يفكر في رئيس الوزراء الجديد إن الحزب لا زال الأكبر والأكثر تنظيما في البلاد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى