الجيش الاسرائيلي يواجه الفلسطينيين بعد تحسن قدرتهم التسلحية

> القدس «الأيام» ادام انتوس:

>
ارتال من الدبابات والمصفحات والبلدوزرات الاسرائيلية على حدود غزة استعدادا لاجتياحها يوم أمس
ارتال من الدبابات والمصفحات والبلدوزرات الاسرائيلية على حدود غزة استعدادا لاجتياحها يوم أمس
قال مسؤولون اسرائيليون ومحللون إن القوات الاسرائيلية التي تشن هجوما في قطاع غزة تواجه نشطاء فلسطينيين مسلحين بشكل أفضل مما كانوا عليه حين انسحبت قوات الدولة اليهودية من أراضي القطاع العام الماضي.

وتتمتع اسرائيل التي تملك دبابات وطائرات حديثة بتفوق عسكري واضح في العملية التي بدأت أمس الأربعاء لمحاولة إعادة جندي يحتجزه نشطاء فلسطينيون.

لكن مسؤولين بوزارة الدفاع الاسرائيلية يقدرون أن نشطاء هربوا الى القطاع مئات القذائف الصاروخية المضادة للدبابات التي تطلق من على الكتف وآلاف البنادق وأطنانا من المتفجرات القوية منذ الانسحاب الاسرائيلي من غزة في سبتمبر عام 2005. وقال يوفال ستاينيتز النائب البرلماني الاسرائيلي اليميني وعضو لجنة يطلعها الجيش على التطورات بانتظام "هناك كم هائل من إمداد وتهريب الأسلحة من مصر الى السلطة الفلسطينية في غزة."

وصرح مسؤولون عسكريون اسرائيليون بانه في الوقت الذي حاولت فيه مصر وقف التهريب عبر حدودها مع غزة وصلت شحنات كثيرة من الأسلحة عبر شبكة من الأنفاق ومن خلال البحر.

وينظر الى تعزيز التسلح على نطاق واسع على انه جزء من صراع داخلي على السلطة بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تتولى رئاسة الحكومة وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن هذه الأسلحة نفسها قد توجه الآن ضد اسرائيل.

وقال المحلل الاسرائيلي ايهود ياري "بالتأكيد لديهم قدرات أفضل لضرب ناقلات الجند الاسرائيلية المدرعة" لكنه أضاف أن الجيش لديه تكتيكات لتقليل حجم المخاطر.

وقبيل الهجوم الاسرائيلي زرع نشطاء فلسطينيون قنابل في شتى أنحاء قطاع غزة لاستهداف القوات والعربات المدرعة اذا توغلت لعمق اكبر هناك.

وقال ابو قصي من كتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح إنه ستكون هناك فرصة امام المقاتلين ليظهروا للعدو أن حبهم للموت اكبر من حبهم للحياة. وكانت الهجمات الاسرائيلية فيما سبق توقع قتلى بين المسلحين الفلسطينيين اكثر من القتلى بين الجنود الاسرائيليين.

لكن المقاتلين الفلسطينيين مستعدون بشكل أفضل الآن ويتمتعون بحرية حركة اكبر منذ الانسحاب الاسرائيلي العام الماضي. وتقول مصادر أمنية اسرائيلية إن التهريب يعني أن الفلسطينيين أصبحوا أقل اعتمادا على المتفجرات محلية الصنع.

صورة للجندي الاسرائيلي المخطوف
صورة للجندي الاسرائيلي المخطوف
وقال ابو محمد من كتائب شهداء الأقصى إن المتفجرات أصبحت أشد فتكا وان المقاتلين مدربون بدرجة أفضل. وتابع أن التوغل في غزة لن يكون بالأمر اليسير.

وتقدر اسرائيل أن ما بين 6.5 و11 طنا من مادة (تي.إن.تي) المتفجرة هربت الى داخل غزة ومعظمها عبر أنفاق من مصر.

وقال الجيش إن نشطاء استطاعوا ايضا تهريب صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ كاتيوشا ومنصات إطلاق قذائف صاروخية.

ويقول جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي إن نشطاء جلبوا الى غزة ثلاثة ملايين طلقة نارية على الأقل ونحو 20 الف بندقية و430 قذيفة صاروخية وعددا من القاذفات الصاروخية التي تحمل على الكتف. ووصف مصدر امني غربي هذه الأرقام بأنها "تقديرات متدنية".

وقالت مصادر أمنية فلسطينية واسرائيلية وغربية إن الجماعات الناشطة ومن بينها حماس تشتري معظم أسلحتها وذخيرتها من السوق السوداء باستخدام اموال تتلقاها من الخارج.

واتهم الاردن حماس بإخفاء أسلحة داخل أراضيه بينها قاذفات صاروخية ايرانية. ويمد الأردن ومصر بدعم اسرائيلي الحرس الرئاسي لعباس بالسلاح والذخيرة ويوفران له التدريب.

وذكر قادة اسرائيليون على امتداد حدود غزة في مقابلات أجريت مؤخرا إن التغيير في التسلح الذي أحدثه النشطاء مفاجئ.

وقال الميجر ماتان جوروديش الذي يعمل في قاعدة مدفعية على حدود غزة لرويترز إن النشطاء لم يكن لديهم سوى بضع عشرات من الصواريخ المضادة للدبابات قبل الانسحاب الاسرائيلي اما الآن "فلديهم مئات منها."

وقال الكولونيل المتقاعد يوني فيجيل من معهد مكافحة الإرهاب في هرتزليا إنه بالرغم من هذا فإن "الجيش الاسرائيلي يتمتع بميزة كبيرة على الجماعات الفلسطينية غير المنظمة." رويترز...شارك في التغطية الين فيشر ايلان ودان وليامز في القدس ونضال المغربي في غزة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى