> امر قاض أمس الجمعة بالقاء القبض على الرئيس المكسيكي الاسبق لويس اتشيفيريا لتورطه في مذبحة طلابية وقعت عام 1986 في خطوة مفاجئة قبل يومين فقط من انتخابات حاسمة.

ويأتي امر اعتقال اتشيفيريا البالغ من العمر 84 عاما بعد محاولتين فاشلتين في السنوات الاخيرة لمحاكمته على ارتكاب عملية قتل جماعي.

ويمثل هذا تطورا في مسيرة الرئيس المكسيكي فيسينتي فوكس المتعثرة لمعاقبة المسؤولين عن اعمال وحشية على يد حكومات سابقة قبل ان يترك منصبه في ديسمبر كانون الاول.

وقال خوان فيلاسكويز رئيس هيئة الدفاع انه يتوقع ان يخضع اتشيفيريا للاقامة الجبرية في منزله نظرا لسنه المتقدم والمخاوف المتعلقة بحالته الصحية.

وتولى اتشيفيريا منصب الرئيس فيما بين عامي 1970 و1976 في ذروة ما كان يطلق عليها الحرب القذرة ضد اليساريين.

وكان وزير الداخلية المسؤول عن الامن القومي حين اجتاحت قوات حكومية حشدا طلابيا في مكسيكو سيتي في الثاني من اكتوبر تشرين الاول 1968 قبل ايام من انطلاق دورة الالعاب الاولمبية بالمدينة.

ويتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع يوم غداً الاحد في اول انتخابات رئاسية منذ عام 2000 حين اطاح فوكس بحكومة الحزب الثوري التأسيسي التي حكمت المكسيك لنحو سبعة عقود في فترات استخدم فيها القمع لسحق المنشقين.

ولم يتضح على الفور الاثر الذي يمكن ان يحدثه امر الاعتقال على سير الانتخابات يوم غداً الاحد ولكنه من غير المرجح ان يساعد روبرتو مادرازو مرشح الحزب الثوري التأسيسي.

ويأتي ترتيب مادرازو في المرتبة الثالثة طبقا لاستطلاعات الرأي كما انتقد حزبه مرارا التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان التي جرت في السابق,وقال مسؤولون ان نحو 30 شخصا قتلوا فيما يعرف باسم مذبحة تلاتيلولكو.

ولكن شهود عيان ونشطاء لحقوق الانسان يقدرون عدد الضحايا بما يصل الى 300 قتيل,وقد نفى اتشيفيريا اي مسؤولية له عن وقوع هذه المذبحة.