وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حفل الاحتفاء بصدور كتاب «صنعاء الحضارة والتاريخ»:على جامعة صنعاء العمل بجد إذا أرادت اللحاق بركب التعليم الأكاديمي الرائد

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> احتفل بجامعة صنعاء أمس بصدور كتاب «صنعاء الحضارة والتاريخ» الذي يضم بداخله 50 بحثا بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية.

وحضر الحفل الأخ أ.د.صالح باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأساتذة الجامعة والمختصون وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي. وقد ألقى وزير التعليم العالي كلمة بدأها بمطالبة مؤسسة الميثاق للطباعة والنشر الوفاء بالتزامها وتوفير الكتاب وإكمال طباعته وتوزيعه متمنيا لجامعة صنعاء العمل بجد اذا أرادت اللحاق بركب التعليم الأكاديمي الرائد وأن تسعى إلى استكمال مطبعتها التي لم يبق فيها سوى الأشياء البسيطة لتطبع كتبها بنفسها وتستطيع أن تبدأ مرحلة جديدة في الإنتاج الحقيقي تشجيعا للبحث العلمي والمعرفة مما يجعل منها جامعة ذات تقاليد أكاديمية وعلمية وبحثية خاصة.

وتطرق الوزير في كلمته إلى بعض الاشكاليات التي تهم هيئة التدريس الجامعي ومنها قضية السكن الجامعي وقضية الإحالة للمعاش، مشيرا بهذا الصدد إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة الخدمة المدنية لتحديد سن الإحالة ومعالجة قضية التسويات.

وأوضح الوزيرأن هناك لائحة نظام خاصه بأعضاء هيئة التدريس، وقال: «أعرف أن الإشاعة الخاطئة بجامعة صنعاء سريعة الانتشار لذلك الوزارة وبالتنسيق مع الجامعات أقرت الاستراتيجية الخاصة بها وقد حصلنا على دعم قدره ثلاثة ملايين دولار من الصين وأربعة ملايين من الهولنديين لنبدأ بتأسيس شبكة المعلومات في الجامعات اليمنية وسنبدأ بجامعة صنعاء وهذا المشروع سيمكن الطالب والأستاذ من إثراء البحث العلمي».

وأعرب عن تمنياته في أن تطور جامعة صنعاء من نفسها وأن تكون الرائدة في مجال التعليم الأكاديمي «لأننا في عصر لا يقبل إلا ختم الجودة».

وقال:«إن الكتاب الذي نحتفي به اليوم هو كتاب رافد للمعرفة وسيساعد على إنتاجها، وهذا الكتاب سيتحول إلى مرجع أكاديمي يرسي المبادئ الأكاديمية والشكر موصول لكل من ساهم في إعداد هذا الكتاب».

كما ألقيت في الحفل كلمة عن مؤسسة «الميثاق للطباعة والنشر والتوزيع» ألقاها الأخ عادل قائد، عبر فيها عن اعتذار المؤسسة لتأخرها في طبع الكتاب، مؤكدا التزام المؤسسة بطباعة الكتاب ونشره إيمانا منها بأن هذا الكتاب له أهمية كبيرة لدى الباحثين والناظرين لليمن.

وقال إن المؤسسة تأمل أن يترجم الكتاب إلى عدد من اللغات غير لغاته حتى تعم الفائدة أكثر ، مؤكدا التزام المؤسسه بطباعة هذه الترجمات.

كما ألقيت كلمة عن المراكز العلمية المشاركة بطبع الكتاب ألقاها السيد جان لومبير، مدير معهد الآثار الفرنسي للعلوم الاجتماعية، ذكر فيها أن المعهد يفتخر بالمشاركة بالندوات التي تثري الحضارة اليمنية.

وأوضح السيد لومبير، أن الكتاب صدر بمجلدين ويحتوي على مقالات عديدة وبثلاث لغات .

وهذا يدل على استمرارية السياسة العلمية الموجودة بجامعة صنعاء.. مشيرا إلى أن الكتاب مازال له سوق وطلب كبير جدا في المناطق الأخرى.

وقال السيد لومبير، في ختام كلمته إن المعهد وقع اتفاقية بينه وبين جامعة صنعاء للتعاون البحثي مستقبلا.

كما ألقيت كلمة هيئة تحرير الكتاب ألقاها أ.د.يوسف محمد عبدالله، متمنيا أن تضاعف الجامعة عدد إصدار الكتاب حيث إن الكمية المطبوعة حاليا لا تكفي للبيع أو التوزيع.

وقال أن الاعتذار الذي تقدمت بها مؤسسة الميثاق عن التقصير في طبع الكتاب لا يحل المشكلة .

بل إن الكتاب لابد وأن يوزع وينشر مرة أخرى وبكميات أكبر مشيرا إلى أن الكتاب يعتبر مرجعا علميا مهما بمحتوياته الدراسية والبحثية الكثيرة والمفيدة التي تعكس الاهتمام الخارجي والدولي بالحضارة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى