> قال مسؤولون وسكان إن أمطارا غزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في شرق الهند مما اسفر عن مقتل 24 شخصا خلال الليل وعرقل الحياة في مدينة ممباي المركز المالي للهند لليوم الثاني أمس الثلاثاء.

ونتجت الأحوال الجوية السيئة عن انخفاض في الضغط الجوي فوق الساحل الشرقي بجانب الأمطار الموسمية السنوية التي تحدث خلال الفترة من يوليو تموز وحتى سبتمبر ايلول.

وقال مسؤولون إن 22 شخصا على الأقل قتلوا في ولايتي أوريسا وجهارخاند كما اعتبر البعض في عداد المفقودين في ولاية البنغال الغربية المجاورة بعدما تسببت الأمطار الموسمية في فيضان الأنهار وحدوث انهيارات أرضية.

وقتل تسعة من بين الضحايا أمس الأول الإثنين وعشرين عندما انقلب قارب كان يقلهم في نهر كانهار في جهارخاند على بعد نحو 135 كيلومترا غربي رانشي عاصمة الولاية.

وجرفت مياه الأنهار شخصين كما اعتبر عشرة صيادين في عداد المفقودين ونزح الآلاف عن منازلهم بولاية أندرا براديش بجنوب الهند بعدما أغرقت المياه مئات القرى.

وقال في.إن فيشنو مدير مقاطعة سيركاكولام في أندرا براديش "جرفت مياه الأمطار التي تتحرك في دوامات أربع بوابات لخزان لمياه الفيضانات."

وقالت السلطات إنه تم الدفع بزوارق تابعة للبحرية وطائرات هليكوبتر لانقاذ الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل فوق الأسطح وأيضا لإسقاط المواد الغذائية والدواء وعبوات المياه.

وقال فيشنو "قمنا بإجلاء 15 ألف شخص من قرى غمرتها المياه في المقاطعة إلى معسكرات إغاثة آمنة."

وفي مومباي العاصمة التجارية للبلاد أغلقت المدارس والكليات أبوابها وقام عمال الطواريء بسحب المياه الموحلة من على الطرق فيما تكافح المدينة المزدحمة لمواجهة يوم ثان من الأمطار الموسمية.

وفشل نظام الصرف بالمدينة البالغ عمره 150 عاما في التعامل مع مياه الأمطار التي بلغ معدلها 10 سنتيمترات على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية كما ظلت عدة مناطق غارقة تحت مياه يصل ارتفاعها إلى مستوى الركبة.

وقال مسؤولو الأرصاد إن الانخفاض في الضغط الجوي على الساحل الشرقي آخذ في التراجع ويتجه نحو ولاية مهاراشترا وعاصمتها مومباي.

وحذروا من أن ذلك سيؤدي إلى هطول مزيد من الأمطار على مومباي وولاية ماديا براديش على مدى الأيام القليلة القادمة.