> أكد وزير الداخلية الباكستاني افتاب أحمد خان شرباو أمس الثلاثاء أن أفراد حركة طالبان الافغانية يعملون على إعادة توحيد صفوفهم بسبب وجود القوات الدولية في أفغانستان.

وقال شرباو في تصريحات لصحيفة /ذا نيشن/ الباكستانية إن قيام طالبان بإعادة توحيد صفوفها يأتي كرد فعل لوجود القوات الاجنبية التي تنتهك على حد قوله قدسية الاراضي الافغانية لكونها غريبة عن التقاليد والثقافية المحلية.

وأكد أن غياب الاستقرار في أفغانستان لا يصب في مصلحة باكستان قائلا إن ذلك سيؤثر بالسلب ليس فقط على البلدين ولكن أيضا على الاقليم بأكمله.

وتوترت العلاقات بين باكستان وأفغانستان منذ أن اتهمت كابول إسلام أباد بعدم بذل الجهد الكافي للسيطرة على تحركات أعضاء حركة طالبان وتنظيم القاعدة عبر الحدود بين البلدين.

ولكن باكستان التي نشرت ما يزيد على 80 ألف جندي على حدودها مع أفغانستان لوقف هذه التحركات وشنت سلسلة عمليات عسكرية في أقاليمها القبلية في شمال وجنوب وزيرستان لتعقب المسلحين الاجانب ومؤيديهم المحليين تنفي صحة هذه الاتهامات.

وقال شرباو "من غير المناسب أبدا بالنسبة لباكستان أن يتدهور الوضع في أفغانستان"، وذلك على خلفية قرار اتخذته البلدان مؤخرا بتعزيز آليات ثنائية وتهيئة جو ثقة في حملتهما الجارية على الارهاب وقضايا أخرى.

وأعلنت باكستان نشر 10 آلاف جندي إضافي في منطقتها الحدودية مع أفغانستان أثناء زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس لاسلام أباد الاسبوع الماضي.

وانتقدت أحزاب المعارضة الرئيسية هذا القرار بشدة، وطالبت الحكومة بسحب تلك القوات وكذلك القوات المنتشرة في أقاليم جنوب وشمال وزيرستان.

ولكن وزير الداخلية الباكستاني قال إنه من المستحيل سحب القوات حتى يتم تحقيق أهداف معينة، من بينها القضاء على العناصر الاجنبية الموجودة في وزيرستان.

وذكر أن الامور تحسنت في الاقاليم القبلية منذ تعيين حاكم جديد لاقليم الحدود الشمالية-الغربية,وقال "إن الحاكم يان محمد أراكزاي يراقب الموقف".

وكان أراكزاي، وهو جنرال عسكري متقاعد، قد صرح مؤخرا بأن الحكومة تجري محادثات سرية مع جميع "حملة الاسهم" في الاقاليم القبلية لعقد اتفاق سلام.

وأوضح أن مجلس شيوخ القبائل (الجيرجا) سيجتمع للتصديق على الاتفاق في حال التوصل إليه.