على هامش اللقاء التشاوري لنقابة الصحفيين فرع عدن ولحج وأبين .. صحفيون: لا نريد منصباً يمثلنا فقط بل تغييراً جذرياً لوضعية الصحفي ولا نطلب القرارات لذاتها بل متابعة تنفيذها

> «الأيام» فردوس العلمي - خديجة بن بريك:

> عقد صباح أمس الأول الثلاثاء في مقر نقابة الصحفيين اليمنيين فرع عدن لقاء تشاوري ضم محافظات عدن ولحج وأبين، دعا له فرع النقابة بعدن وكرس لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بمطالب وهموم الصحفيين. وعلى هامش اللقاء التشاوري أجرت «الأيام» عدداً من اللقاءات مع الصحفيين والصحفيات لاستطلاع آرائهم حول عدد من القضايا المطروحة محل النقاش.

< البداية كانت مع الصحفي محمود ثابت، عضو الهيئة الإدارية لفرع النقابة بعدن، الذي وصف هذا الاجتماع بأنه مهم جداً بالنسبة للصحفيين سواء أعضاء الجمعية العمومية في محافظات عدن، لحج، أبين، أو بشكل عام على مستوى الصحفيين اليمنيين. وقال محمود: «تكمن أهمية هذا اللقاء أنه جاء بعد انتظار طويل جداً وكان من المفترض أن يدعو مجلس النقابة إلى اجتماعات عمومية كل سنة وفقاً للمادة الثامنة من النظام الداخلي للنقابة التي تشير إلى أن على مجلس النقابة أن يدعو لاجتماع جمعية عمومية في نهاية يوليو من كل عام لمناقشة التقرير المالي والنشاط، وإقرار التقديرات المالية الجديدة ولكن للأسف الشديد مجلس النقابة لم يعقد هذا الاجتماع ولهذا قمنا على طريق الاجتماع الاستثنائي وتبنينا دعوة الصحفيين وتم عقد هذا اللقاء التشاوري».

وأكد محمود ثابت، أن كافة النقاط التي طرحت في الاجتماع هي نقاط تقييمية جداً ومن أبرزها الاجتماع الاستثنائي الذي سيعقد في صنعاء والذي طالب بأن لا ينحصر الاجتماع في قضية انتخاب نقيب وإنما مناقشة قضايا الصحفيين بشكل عام منها تعديل النظام الداخلي، ومناقشة التقرير المالي والنشاطات، قائلاً: إنه إذا عدل النظام الداخلي ستشكل اللجان ومن ضمنها لجان المجالس التأديبية ونحن - والكلام له - مع تشكل تلك المجالس وإصدار ميثاق شرف المهنة (الميثاق الصحفي)، ويفترض أن تبت فيه الجمعية العمومية ونقره لأن كثير من الناس الآن لا علاقة لهم بالمهنة وينتحلون هذا الصفة، ومجلس النقابة للأسف يصرف بطاقات عضوية لمن هب ودب ويحصرها على مناطق معينة. وبالنسبة لعدن والمناطق الجنوبية يرفض حتى مناقشتها، وقدمنا (69) ملفاً أقر منها (7) ملفات فقط.

ودعا الأخ محمود ثابت كافة الصحفيين على مستوى الوطن «أن لا يكون الاجتماع الاستثنائي محصورا على قضية نقيب بل يفترض أن يكون جدولة تناقش كافة قضايا الصحفيين بشكل عام بما فيها تعديل النظام و انتخاب قيادة جديدة، كون المجلس السابق فشل في أداء مهامه حين تدخل في خلافات شخصية وخلافات على تقاسم مصالح وسلطة ومناصب، وترك الصحفيين يتخبطون، ونحن نرى أن المجلس السابق فشل ويفترض أن يحترم نفسه ويقدم استقالته تلقائيا إلا اذا كان يرغب في كسب مكاسب يتشبث بها فالخيار أولاً وأخيرا لأعضاء الجمعية العمومية».

وحول علاقة الفرع بالمقر الرئيس، يقول الاخ محمود ثابت: «هي علاقة جيدة، ففي الجوانب المالية يتم توفير مخصصات ميزانيتين. ولكن قضية ما يخص الصحفيين وأوضاعهم فهي علاقة شبه معدومة وأي مطالب من عدن لا تؤخذ بعين الاعتبار سواء من حيث المساعدات المالية أو زيادة المخصص لتتساوى ميزانية فرع عدن بفروع أخرى، فالمبالغ المخصصة لميزانية عدن تذهب كلها مرتبات وللمياه والكهرباء والتلفون والمساعدات، ونحن صرفنا خلال ستة أشهر من يناير إلى يوليو أكثر من (120) الف ريال مساعدات انسانية للمتوفين والمرضى وأصحاب التقارير الطبية.

ونحن خجلانون بأننا نصرف من عشرة ألف ريال، في الوقت الذي في صنعاء يصرف للزملاء من (40) ألف مساعدات، وإذا كان كلامي غير صحيح فليرسل التقرير المالي ويعملوا لنا كشف حساب، وإذا كان هذا غير صحيح فأنا مستعد للمساءلة».

< وتقول نادرة عبد القدوس، (صحفية): «في المؤتمر الاستثنائي القادم لنقابتنا يجب أن تكون القرارات جادة وكفانا مهزلة وسلبية فنحن نطالب بتغيير مجلس النقابة واختيار نقابة جديدة تخلع رداءها الحزبي والسياسي أمام بوابة النقابة قبل الدخول إليها وهكذا بالنسبة لمجلس النقابة». وأضافت: «نطالب بتغيير بنود في النظام الداخلي وبالذات في مسألة اختيار قيادة نقابية وليست أساساً في قيادات المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى رفض مشروع قانون الصحافة والمطبوعات وتعديله ليتناسب ووضعية نقابتنا وصحفيينا وقوانيننا في البلاد».

< ويرى الصحفي ناصر مبارك باغريب، من المركز الإعلامي، أن الاجتماع عبر عن الحالة المتردية للنقابة واصفا أياه بأنه اجتماع موسمي لمناقشة قضية انتخاب النقيب الجديد للصحفيين إضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى متعلقة بمطالب و هموم الصحفيين، خاصة فيما يتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية للصحفيين والدفاع عن حرياتهم وحقوقهم وتجسيد الرقابة على الميزانية المركزية للنقابة.

وتمنى أن تشكل الانتخابات القادمة منعطفاً مهماً وأساسيا في حياة الصحفيين حتى يعاد للكائن الصحفي اليمنى توازنه، ويبدأ في المسير في الطريق الصحيح نحو انتزاع حقوق الصحفيين المادية والحقوقية، ويدفع بالنقابة إلى أن تحتل مكانتها الطبيعية في مصاف منظمات المجتمع المدني داخل البلد. ويضيف: لا ننكر أن هناك بعض الصحفيين يتكسبون من مهنة الصحافة والتسول على بعض أبواب المرافق، ولا يمكننا أن نعذرهم لأن ذلك نتيجة لضيق الحال وتدني المستوى المعيشي لهم، ولكن بأي حال من الأحوال يجب أن لا ينزلق الصحفي إلى هذا المستوى، ونطالب النقابة كجهة معبرة عن الصحفيين ووجهة لهم، أن تقف أمام تلك الظاهرة موقفا حاسما وتتخذ عقوبات أدبية وإجرائية ضد هؤلاء الصحفيين حتى لا تؤثر على سمعة الصحافة ومكانتها، كما نطالب الجهات الرسمية أن تسرع بإنجاز هيكل الصحفيين وتحسين المستوى المعيشي لهم حتى لا يضطر بعضهم تحت أي مبرر أن يتسول من هذه المهنة».

< ألطاف محمد الهمداني، صحفية في صحيفة «14 أكتوبر» تقول: كل ما نتمناه من هذا المؤتمر أن يخرج بحلول عملية تنتشل أوضاع الصحفي التي طالت حتى أسلوب حياته اليومية.. رغم أن هذا المؤتمر قد تأخر انعقاده كثيراً وأصبح بين الشد والجذب، ونحن لا نريد منصبا فقط يمثلنا بل نريد تغييرا جذريا لوضعية الصحفي البائسة والبدء في التشريع للهيكل الصحفي».

< واعتبرت ياسمين أحمد علي، صحفية في «14 أكتوبر» ما ورد في رأي الأستاذ محمد نعمان بأنه كان رأيا صحيحا وقالت: «نحن نؤيده ونريد أن يخرج الاجتماع بقرارات وتوصيات ومقترحات ترفع إلى الجهات الرسمية فيما يخص حقوق الصحفي وهيكل الصحفيين». وتمنت أن يوافق مجلس النواب على هيكل الصحفيين.

< ويقول نبيل فرتوت، صحفي وعضو مجلس محلي: «أنا موظف قديم في وكالة أنباء (سبأ) منذ 1977م ولدي الكثير من الوثائق التي تؤكد ذلك، حيث تقول بطاقتي الشخصية إني محرر صحفي ومكلف رئيس الإرسال، والجواز تشير الوظيفة فيه إلى أني صحفي إلى جانب أني عضو سابق في منظمة الصحفيين اليمنيين في التأمينات وعندي الكثير من الأعمال التابعة للوزراء ونشاطات كثيرة للتغطية الإعلامية والجميع يشهد بذلك، وقد تقدمت بالعديد من الطلبات منها عندما جاء الخبير المصري، وحتى اليوم لا أملك بطاقة النقابة ولا أدري ما السبب، وعليهم أن يردوا على هذا التساؤل، فمن خمس سنوات نتابع ووجهت عددا من الرسائل إلى نقيب الصحفيين وإلى النقابة فرع عدن دون رد». ويضيف: «هناك تقصير في النقابة فرع عدن فإذا لم تستطع أن تستخرج بطاقة صحفية فكيف ستقوم بالقضايا المتعلقة بهموم الصحفيين؟ نتمنى أن تعمل النقابة على تحديث أداء عملها والنجاح في مهام عملها وسرعة إيصال البطاقة الخاصة بالنقابة والمشاركة في الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية الذي سيعقد بصنعاء».

< ويذهب الصحفي نبيل عليوه إلى أن «انعقاد الاجتماع بحد ذاته يشكل بادرة طيبة ولكن ما نأمل منه هو متابعة ما خرج به من قرارات وليس القرارات ذاتها». وقال: «الحقيقة أن هموم الصحفيين كثيرة جداً أهمها إخراج كادر الصحفيين من الأدارج التي حبس فيها منذ عام 1990م إلى حيز الوجود، والجانب الآخر لا بد من وقوف النقابة أمام كثير من القضايا منها محاربة المتسولين والشحاذين الدخلاء على المهنة. إن العمل النقابي بحاجة إلى حراك وتفعيل باتجاه خدمة المهنة، بعيداً عن التحزب والسياسة التي تفسد أي عمل نقابي مهني».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى