لكل ظالم يوم حساب

> «الأيام» رمضان هادي بن مفلح /سيئون - حضرموت

> الظلم فعل شنيع ارتبط ارتباطاً وثيقاً بنشأة هذا الكون عندما ظلم الانسان نفسه ثم أخاه وهكذا تجذرت أصول الظلم وتفرعت فروعه في الارض فحدث التمييز والتمايز بين الاشخاص والأسر والعشائر والقبائل والدويلات والممالك والامبراطوريات، وتصارعت وتطاحنت كل فئة مع قرينتها وحسب التسلسل الزمني، وكانت دائماً في أغلب الأوقات الغلبة للاقوى، فهو يستنفر كل طاقته وقوته للاستيلاء على حقوق الغير ظلماً وبهتاناً غير مبال بالعهود ولا بالعقود، وغير مبال بسفك دماء الأبرياء.

والظلم يتخذ أشكالاً عدة، فكل غش في أمور الرعية يعد ظلماً، فالأب يعد ظالماً إذا مايز بين ابنائه أو من في كفالته وأشبع المسيء منهم بالعطف والحنان والرعاية دون أن يعي عواقب ذلك .. كما أن الغش نوع من أنواع الظلم، فالتحايل على الناس والتلاعب بمقدرات الشعوب دون رقيب أو حسيب والتي هي ليست بأموال فلان ولا علان يعد فاعله ظالماً أكان ذلك وزيراً أو مديراً أو موظفاً عادياً أو شيخاً أو ذا وجاهة أو حزباً أو أحزاباً ما أو جماعة ما قد آثرت مصالحها الشخصية أو القبلية ...إلخ على المصالح العامة للوطن والمواطن، واستطاعت هذه الشخصية أو الفئة الهروب من العدالة عبر الذكاء أو الجاه والوساطة، مع أن أصوات المظلومين تقول إنهم ظلمة وكل المؤشرات تشير إلى ذلك.

وكان ينبغي وفي أي حال وكأقل عقاب لهم أن يتم حرمانهم من الترقية وتنزيل درجاتهم الوظيفية وتحويل وجهتهم العملية.

وعلى المظلومين رفع أيديهم إلى رب السماء قاضي القضاة يدعونه لإنصافهم مرددين وعسى لك يوم يا ظالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى