أرض الصومال:الاضطرابات في الصومال قد تسهم في الاعتراف بدولتنا

> دكار «الأيام» رويترز:

>
اسلاميون صوماليون استولوا على العاصمة الصومالية مقديشو الشهر الماضي
اسلاميون صوماليون استولوا على العاصمة الصومالية مقديشو الشهر الماضي
قال وزير في جمهورية ارض الصومال ان القلق الدولي الناجم عن استيلاء اسلاميين على العاصمة الصومالية مقديشو الشهر الماضي ربما يساعد جمهورية ارض الصومال المعلنة من جانب واحد في مسعاها للحصول على اعتراف دولي.

وأعلنت جمهورية ارض الصومال الاستقلال عن الصومال في عام 1991 عندما عمت الفوضى الدولة الواقعة في منطقة القرن الافريقي عقب الاطاحة بالرئيس السابق سياد بيري.

وتحول الصومال بعد ذلك الى اقطاعيات يحكمها زعماء ميليشيات اخرجتهم قوات اتحاد المحاكم الاسلامية عنوة في يونيو بعد قتال عنيف.

وتقول حكومة ارض الصومال وانصارها ان منطقتهم احتفظت بهدوء واستقرار نسبي بينما اصبحت مقديشو نموذجا للعنف والفوضى ولهذا يجب مكافأة ارض الصومال بالحصول على اعتراف دولي موسع.

وقال وزير الاعلام في جمهورية ارض الصومال عبد الله دوالي "بطريقة او بأخرى تنتقل الاخبار السيئة بشكل اسرع. اعتقد ان مسألة (الاعتراف) كان يجب الاسراع بها منذ وقت طويل ولكن الآن وفي ظل الوضع في مقديشو فإن هذا يحدث."

وقال في مقابلة اجريت معه عبر الهاتف من جامبيا حيث امضى مطلع الاسبوع الماضي في محاولة استهدفت كسب تأييد الوفود في قمة الاتحاد الافريقي "اننا لا نستغل الاحداث المؤسفة في الصومال. هذا ليس الهدف.. انما الهدف هو قضيتنا المشروعة."

ولم تعترف اي حكومة اجنبية بجمهورية ارض الصومال لكن دبلوماسيين يقولون ان بعض الحكومات في شرق افريقيا ووسطها تؤيد سرا مسعاها للاستقلال.

لكن الاتجاه السائد في افريقيا منذ فترة طويلة والمنبثق عن منظمة الوحدة الافريقية التي حل محلها الاتحاد الافريقي يتمثل في عدم المساس بالحدود التي وضعت عند الاستقلال خشية فتح الباب امام سيل من مطالب بالانفصال.

وتقول حكومة رئيس جمهورية ارض الصومال ضاهر ريال ان لها قضية خاصة منذ ان حصلت جمهورية ارض الصومال التي كانت تحكمها بريطانيا في السابق على الاستقلال في 26 يونيو عام 1960 حتى انضمامها طواعية في الاول من يوليو من نفس العام الى باقي اراض الصومال التي كانت تخضع سابقا للحكم الايطالي.

وقالت الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال التي لا تسيطر الآن سوى على بلدة بايدوا الصغيرة انها تعارض مساعي ارض الصومال للانفصال.

وقالت المجموعة الدولية للازمات وهي مركز ابحاث يتخذ من بروكسل مقرا له في تقرير اصدرته في مايو ان التأييد يتزايد لصالح قضية دولة ارض الصومال لكنها اضافت ان النزاع يهدد بالتحول الى اعمال عنف ما لم يتم الانفصال من خلال التفاوض.

وقال وزير الاعلام في جمهورية ارض الصومال خلال قمة الاتحاد الافريقي في جامبيا انه ووزير المالية حسين علي دوالي اجتمعا مع عدد من وزراء الخارجية الافارقة وبعض الزعماء الافارقة والوزير البريطاني لشؤون افريقيا ديفيد تريسمان ووفد من وزارة الخارجية الامريكية.

وقال دوالي "بشكل اجمالي نحن راضون تماما عن اتصالاتنا. لا نتوقع في هذه المرحلة اعترافا مباشرا لكن الامر طرح خلال اجتماعات على المستوى الوزاري. طرحه عدد من الدول وجرت مناقشته."

لكنه اختلف بشدة مع دعوة مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي للامم المتحدة لتخفيف حظر على الاسلحة للسماح للحكومة الانتقالية في الصومال ببناء قواتها الامنية وتمهيد الطريق امام نشر قوة سلام اقليمية.

وقال دوالي "يوجد في كل منزل على الاقل ست قطع سلاح كبيرة او صغيرة ..انكم تتحدثون عن دولة تغص بالفعل بالاسلحة. من غير المعقول الاعتقاد بان الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي يشجعان (انهاء الحظر)."

واضاف "لا نسعى لاتخاذ اجراء ضد احد ولكن اذا شعرنا ان سلامنا مهدد فلن نتردد في اتخاذ اجراء ضدهم."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى