انباء عن مقتل أكثر من 40 مسلحا في اشتباك بأفغانستان

> كابول «الأيام» روبرت بيرسل :

> قال الجيش الأمريكي إن القوات الأمريكية وقوات الحكومة الأفغانية قتلت اكثر من 40 شخصا يشتبه في انتمائهم لحركة طالبان خلال هجوم بري وجوي على معقل للمسلحين في جنوب أفغانستان أمس الإثنين.

ونفذت قوات تقودها الولايات المتحدة هجمات في جنوب وشرق افغانستان في الاسابيع الماضية بعد اكثر المراحل دموية في اعمال العنف التي تشنها طالبان منذ الاطاحة بحكمها عام 2001.

واثار تزايد اعمال العنف القلق بشان قوة لحفظ السلام يقودها حلف شمال الاطلسي من المقرر ان تتسلم المسؤولية عن بعض من اكثر المناطق خطورة في افغانستان من قوات تقودها الولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

واعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون أمس الإثنين ان بلاده تعتزم إرسال نحو 900 جندي إضافي وطائرات هليكوبتر إضافية الى افغانستان لتعزيز قواتها البالغ قوامها 3300 جندي بعد ان واجهت اعمال عنف اكثر من المتوقع في جنوب البلاد.

وقال الجيش الأمريكي ان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة وقوات افغانية هاجمتا مجمعا للمسلحين في اقليم ارزكان بعد ان تعرضت لنيران اسلحة صغيرة.

وقال الجيش في بيان "قوات الامن الوطني الافغانية وقوات التحالف شنت غارة على مجمع معروف للمتطرفين في 10 يوليو (تموز) وقتلت اكثر من 40 متطرفا."

وقتل أحد أفراد قوات الأمن الأفغانية وأصيب ثلاثة من افراد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الهجوم الذي وقع على بعد عشرة كيلومترات من ترين كوت عاصمة الاقليم.

وقال الجيش الامريكي "استخدم العدو هذا المجمع مرارا كملاذ لتنفيذ عمليات ضد الافغان المحليين ومسؤلين في الحكومة وقوات التحالف" مضيفا انه لم ترد تقارير عن خسائر بين المدنيين.

وتسللت مجموعات صغيرة من طالبان الى اجزاء كبيرة من الجنوب والشرق وشنت اعنف هجماتها التي شملت تفجيرات وكمائن وغارات في الوقت الذي تستعد فيه قوة حفظ السلام بقيادة حلف الاطلسي لتسلم مهامها في الجنوب.

ورد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشن هجمات لرد المسلحين على اعقابهم. وتشير بيانات امريكية وافغانية الى ان مئات الاشخاص قتلوا معظمهم من طالبان خلال الشهرين الاخيرين.

وفي حوادث منفصلة هاجم مسلحون نقطة للشرطة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي كابول مساء أمس الأول الأحد. وقالت وزارة الداخلية ان تسعة من المهاجمين اصيبوا واسروا,واطلقت قذيفتان صاروخيتان على قاعدة لحلف الاطلسي في كابول مساء أمس الأول الأحد وقالت القوة انه لم يصب احد.

وفاجا العنف بعد نحو خمس سنوات من الاطاحة بحكم طالبان الحكومة وحلفاءها الغربيين.

وكانت الولايات المتحدة تامل في ان تتمكن من خفض عدد قواتها في افغانستان لكنها تنشر حاليا نحو 23 الف جندي وهو اكبر عدد من الجنود الامريكيين منذ بدء التدخل في افغانستان عام 2001.

ومن المقرر ان تمد قوة حلف الاطلسي نشاطها جنوبا وان تتسلم القيادة من القوات البريطانية والكندية وغيرها الموجودة حاليا ضمن القوات التي تقودها الولايات المتحدة,وبذلك سيصل قوام قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الى 18500 جندي.

وقال المبعوث الخاص للامم المتحدة الى افغانستان توم كونيجز في مؤتمر صحفي "هذا وقت عصيب بالنسبة لافغانستان... لكن التراجع ليس خيارا مطروحا."

وقال ان المجتمع الدولي يتعين ان يساعد افغانستان في بناء قواتها الامنية وأن يضمن وصول المعونات الى الجميع وان يتعامل مع الدعم الذي تحصل عليه طالبان من جماعات المتشددين في باكستان.

وتنفق طالبان على انشطتها من اموال المخدرات وتستخدم ملاذات على الجانب الباكستاني من الحدود. ويقول محللون انها تستغل ايضا حالة السخط تجاه حكومة يقول كثيرون انها لم تساعدهم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى