تجدد القتال في الصومال ومقتل ما لا يقل عن 60

> مقديشو «الأيام» جوليد محمد :

>
عربة مزودة بمضاد الطائرات تابعة لمليشيات المحاكم الإسلامية تسير قرب الثكنات السابقة للسجن بمقديشو أمس الأول
عربة مزودة بمضاد الطائرات تابعة لمليشيات المحاكم الإسلامية تسير قرب الثكنات السابقة للسجن بمقديشو أمس الأول
قال مقيمون ومسؤول في مستشفى إن القتال تجدد أمس الاثنين بين المقاتلين الصوماليين الموالين لزعماء الميليشيات المهزومين وبين الميليشيات الاسلامية وارتفع عدد القتلى منذ أمس الأول الاحد إلى 60 شخصا على الاقل.

ويخشى السكان ان يرتفع عدد القتلى مع استمرار اعنف قتال في العاصمة مقديشو منذ ان طرد الاسلاميون زعماء الميليشيات من العاصمة قبل شهر لليوم الثاني على التوالي.

وقال عبد القادر شيخ المسؤول الطبي في مستشفى المدينة بمقديشو لرويترز هاتفيا ودوي قذائف المورتر واطلاق النيران يتردد في الخلفية "انا واثق من ان اكثر من 60 قتلوا حتى الآن." وقال سكان في منطقة الكيلومتر خمسة بالعاصمة إن عدد القتلى زاد 40 على الاقل وان زهاء 100 اصيبوا منذ اندلعت معارك عنيفة في الشوارع فجر أمس الأول الاحد في منطقة الكيلومتر اربعة المجاورة.

وذكر شهود عيان ان منطقة الكيلومتر خمسة امطرت بوابل من قذائف المدفعية والمورتر اثر تفجر القتال بعد ظهر أمس بعد ان ساد الهدوء خلال النهار الامر الذي تسبب في تعذر نقل الكثير من الضحايا إلى مستشفى المدينة.

وقال شيخ "المستشفى يتعرض لهجوم مكثف بالمورتر والمدفعية وتصيبه رصاصات طائشة. الفوضى تعم المستشفى والموظفون يلوذون بالفرار." وذكر سكان ان الشوارع كانت خالية فيما تبادل افراد الميليشيات اطلاق النار من الاسلحة الآلية بينما جابت الشاحنات التي تحمل رشاشات ثقيلة الشوارع.

وقال احد سكان منطقة الكيلومتر خمسة مشترطا عدم ذكر اسمه "سيزيد عدد القتلى عن 60 لان الكثير من المصابين لا يستطيعون الذهاب إلى اقرب مستشفى." واندلع القتال أمس الأول الاحد بعدما نصب الاسلاميون كمينا في النهار للمقاتلين الموالين لحسين عيديد وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة وعبدي اوال كيبديد وهو زعيم فصيل آخر.

ويريد الاسلاميون فرض تطبيق الشريعة الاسلامية في البلاد ويعارضون نشر قوات حفظ سلام اجنبية يقول الرئيس المؤقت عبد الله يوسف إنها ضرورية لمساعدة حكومته للوقوف على قدميها واحلال السلام في البلاد. وفي سياق آخر قال الشيخ حسن ضاهر عويس زعيم الاسلاميين الذين سيطروا على اجزاء من جنوب الصومال في الآونة الأخيرة إن الصومال بأسره يجب ان يحكم بالشريعة كما يجب محاكمة الرئيس الامريكي جورج بوش لتمويله قادة الفصائل العلمانيين الذين هزمهم الاسلاميون.

وقال عويس لرويترز هاتفيا من قاعدته الريفية "ليست هناك دولة اسلامية بمأمن من قمعه(بوش). يجب أن يكف عن قيادته الخاطئة." وتابع عويس وهو ضابط برتبة عقيد تحول الى رجل دين "استغل قادة الفصائل ليقتل الناس. لو كان من الممكن توجيه الاتهام له فإنه يستحق المثول امام العدالة." وأضاف عويس المخطط العسكري لحملة منحت الاسلاميين السيطرة على العاصمة الصومالية مقديشو وجزء كبير من البلاد "حكم الصومال بالشريعة الاسلامية واجب إلزامي." ويقول الاسلاميون إن مسؤولين امريكيين أمدوا قادة الفصائل الذين تجمعوا في تحالف وصفوه بأنه لمكافحة الإرهاب بحقائب مملوءة بأوراق النقد وهو اتهام يصدقه كثير من المحللين والدبلوماسيون في المنطقة والمواطنين العاديين في مقديشو.

ولم تعقب الولايات المتحدة على هذا مباشرة قط لكنها أصرت على أن لها الحق في دعم أي جماعات معارضة للمتطرفين في تلك الدولة الواقعة بالقرن الافريقي التي تخشى واشنطن من أن تتحول الى ملاذ للمتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

وقال عويس الذي تدرج الولايات المتحدة اسمه على قائمة تتضمن 189 من الافراد والمنظمات "ذات الصلة بالإرهاب" إن واشنطن تكذب بشأنه وبشأن الاتهامات بأن الاسلاميين يأوون ثلاثة متطرفين أجانب متهمين بالضلوع في تفجيرات عام 1998 وعام 2002 في شرق افريقيا.

وأضاف "لا يمكن الوثوق بالآراء الأمريكية. ايا كان ما يقولونه فأكثره أكاذيب. لا أحد يستطيع ان يثق بكلمتهم." وحث عويس بوش على الكف عن "العدوان والتهديدات الصريحة" تجاه العالم الاسلامي.

وقال نائب رئيس الوزراء حسين عيديد في اتصال هاتفي من بيداوه (250 كلم شمال غرب مقديشو) حيث ترأس اجتماعا للحكومة ان الاسلاميين الذين شاركوا في هذه المعارك "لا ينبغي ان يحضروا او يشاركوا في المباحثات المقبلة المقررة في 15 يوليو في الخرطوم".

وأكد عيديد ان الحكومة على استعداد للحوار مع قادة المحاكم الذين لم يشاركوا في معارك الاحد. رويتر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى