العنف يحصد 42 شخصا في العراق والبرلمان يستدعي وزيري الداخلية والدفاع

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

>
طبيبة عراقية تقوم بمعاينة احد الجرحى
طبيبة عراقية تقوم بمعاينة احد الجرحى
قرر البرلمان العراقي أمس الثلاثاء استدعاء وزيري الداخلية والدفاع لمناقشة موجة العنف الطائفي غير المسبوقة في البلاد التي حصدت اكثر من 110 قتلى وعشرات الجرحى خلال الايام الثلاثة الاخيرة.

وقتل 42 شخصا أمس الثلاثاء من بينهم عشرة افراد من اسرة شيعية واحدة اعدموا رميا بالرصاص في حي في حي الدورة السني اضافة الى قيادي في تنظيم القاعدة.

وعقد البرلمان جلسة طارئة لمناقشة العنف الطائفي الذي اثار تساؤلات حول قدرة رئيس الوزراء نوري المالكي على تنفيذ مبادرته للمصالحة الوطنية التي اطلقها قبل ثلاثة اسابيع.

واعلن نائب رئيس مجلس النواب خالد العطية (شيعي) ان وزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر عبيد "دعيا لمناقشة الوضع الامني الخميس".

وقال النائب الشيعي هادي العامري رئيس منظمة بدر ورئيس اللجنة الامنية في البرلمان ان "هناك هجمة ارهابية شرسة خصوصا بعد المبادرة التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي".

وحمل العامري "الارهابيين" مسؤولية التدهور الامني مؤكدا ان الهدف من وراء اعمال العنف هو "السيطرة على بغداد" التي يقطن الشيعة مناطقها الشرقية والشمالية فيما يشكل السنة الغالبية في مناطقها الغربية والجنوبية.

وقال العامري ان "الارهابيين استلموا الرسالة (المبادرة) خطأ وتصوروا انها دليل على ضعف الحكومة".

وتابع "ان هذه الهجمة تهدف الى تعطيل مشروع المصالحة الوطنية وافشال الحكومة".

واضاف العامري انه سيتم خلال اليومين المقبلين مراجعة خطة بغداد الامنية المطبقة منذ الرابع عشر من حزيران/يونيو الجاري بمشاركة اكثر من 50 الفا من القوات العراقية والاميركية.

وقال النائب الكردي محمود عثمان "يجب ايجاد حلول فالوضع الامني غير مسيطر عليه والخطة الامنية التي تطبق لم تنجح".

واضاف "لمعالجة هذا الوضع نعتقد انه ينبغي ان تكون هناك اولا معالجة وتفاهم داخل الحكومة والبرلمان (...) وهما غير متفاهمين ولهما دور في ما يحصل في الشارع".

وتساءل عثمان "لماذا لم تجتمع القيادات الدينية والسياسية فيما بينها وما زالت تكتفي باصدار البيانات فقط ؟".

وقدم حوالى 70 نائبا، غالبيتهم من الشيعة، طلبا لتشكيل لجنة لدراسة نقل الملف الامني من القوة متعددة الجنسيات الى الحكومة ورئيسها بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة.

اما صفية السهيل النائبة عن كتلة القائمة العراقية الموحدة التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي فاكدت ان "المشكلة الحقيقية في الميليشيات التي تحمل السلاح خارج القانون".

وعلى الصعيد الامني قالت مصادر امنية ان "عشرة افراد من عائلة شيعية كانوا في طريقهم الى مدينة النجف (160 كلم) لدفن احد اقاربهم اوقفهم مسلحون مجهولون بالقرب من الطريق المؤدية الى النجف في حي الدورة (ذي الغالبية السنية جنوب بغداد) وقتلوهم رميا بالرصاص".

ويفضل الكثير من الشيعة العراقيين دفن موتاهم في مقبرة النجف,ويتعين عليهم للوصول الى هذه المدينة المرور في مناطق سنية خطرة خصوصا حي الدورة و"مثلث الموت" جنوب العاصمة.

وقتل خمسة مدنيين عراقيين واصيب عشرة اخرون في تفجيرين، احدهما بسيارة مفخخة، على بعد قرابة 100 متر من المنطقة الخضراء (مقر قيادة القوات الاميركية والمؤسسات الحكومية والبرلمان العراقي) في بغداد، وفق المصادر الامنية نفسها.

وعصر أمس، فتح مسلحون النار في غرب بغداد على شاحنة نقل عمال تابعة لشركة سعودية فقتلوا خمسة عمال عراقيين واصابوا ثلاثة، طبقا لمصادر امنية.

كما اصيب تسعة اشخاص في سقوط ثلاث قذائف هاون في حي ابو دشير بمنطقة الدورة السنية (جنوب بغداد).

جثث تنتشر في احدى المشارح
جثث تنتشر في احدى المشارح
وقتل رجل وطفل قبيل ظهر أمس في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة (وسط بغداد) واصيب عشرة اخرون، وفق مصدر طبي.

وبعد الظهر قتل عراقيان واصيب 12 بينهم اربعة من رجال الشرطة في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من حسينية "الائمة" في حي العامل جنوب بغداد، وفق مصدر في وزارة
الداخلية.

وفي محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية شمال العراق، قتل ستة جنود من الجيش العراقي واصيب ثلاثة اخرون فجر أمس خلال اشتباكات مع الجيش العراقي لقي خلالها احد قادة تنظيم القاعدة مصرعه.

وقال اللواء الركن الطيار انور حمة امين قائد اللواء الثاني في الفرقة الرابعة المسؤولة عن كركوك ان ثلاثة جنود عراقيين وصلوا أمس الأول الإثنين الى قرية السلمان (بالقرب من منطقة الشرقاط في محافظة صلاح الدين) لتمضية اجازة مع اسرهم.

واضاف ان الجنود الثلاثة اغتيلوا فور وصولهم امس الى القرية على يد اعضاء في تنظيم القاعدة في العراق يعملون تحت قيادة جاسم سلامة الذي حكم عليه بالاعدام غيابيا لقتلة اكثر من 30 عراقيا.

واوضح ان الجيش العراقي، تسانده قوات اميركية، حاصر القرية على الفور وقتل جاسم سلامة واحد مساعديه.

وتابع ان سيارتين للجيش من بينهما عربة مدرعة دمرتا اثناء الاشتباكات كما قتل ستة جنود.

وتقع القرية في منطقة يطلق عليها قندهار في اشارة الى معقل تنظيم القاعدة في افغانستان.

كما قتلت الطبيبة العراقية اميرة الربيعي زوجة محافظ صلاح الدين حمد حمود الشكتي في انفجار عبوة ناسفة وضعت داخل عيادتها في وسط مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد)، حسب ما افاد مصدر في الشرطة.

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، اعلنت الشرطة العراقية ان مدنيين قتلا بالرصاص صباح أمس على يد مسلحين مجهولين.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قتل سبعة عراقيين بينهم مختار حي وسط بعقوبة واصيب ثلاثة اخرون بنيران مسلحين مجهولين في ثلاث هجمات متفرقة صباح أمس.

وفي الموصل (375 شمال بغداد)، قتل عراقيين اثنين واصيب اربعة اخرون عصر أمس في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في جنوب المدينة,وقال مصدر في الشرطة ان الانفجار كان يستهدف دورية اميركية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى