رامسفيلد في زيارة لبغداد لبحث الوضع الأمني

> بغداد «الأيام» كريستين روبرتس وروس كولفين :

>
وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد يجري محادثات مع مسؤولين عراقيين
وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد يجري محادثات مع مسؤولين عراقيين
وصل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى بغداد أمس الأربعاء لإجراء محادثات أمنية مع زعماء العراق في الوقت الذي أدى فيه تدهور أعمال العنف الطائفية إلى تجدد مخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة.

وعقب وصول رامسفيلد فجر انتحاري نفسه داخل مطعم في شرق بغداد وقالت الشرطة إن سبعة قتلوا وأصيب 20. وفي وقت سابق خطف مسلحون 12 سائقا من محطة للحافلات في المقدادية إلى الشمال من بغداد.

وقال السفير الأمريكي زلماي خليل زاد في كلمة ألقاها أمس الأول الثلاثاء إن أعمال العنف الطائفية هي التحدي الأكبر الذي يواجه القوات الأمريكية والعراقية متخطية بذلك العمليات التي يقوم بها المسلحون من السنة باعتبارها اكبر مصدر لزعزعة الاستقرار.

وتأتي زيارة رامسفيلد رقم 13 كوزير للدفاع في الوقت الذي لا تظهر فيه أي دلائل على تراجع أعمال العنف الطائفية في العراق بالرغم من اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بما في ذلك نشر 50 ألفا من قوات الأمن العراقية في شوارع العاصمة.

ولقي العشرات حتفهم في هجمات انتقامية بين الشيعة والسنة واشتباكات في الشوارع وتفجيرات منذ يوم الجمعة الماضي وحده. وتلقي الشرطة ووزارة الداخلية باللوم في أغلب أعمال العنف على ميليشيات شيعية التي تتزايد قوتها وان كانت تنفي ذلك.

ومن بين الموضوعات التي قال رامسفيلد إنه سيبحثها مع القادة الأمريكيين والمسؤولين العراقيين الامن في بغداد وحجم قوات الأمن العراقية.

ولكنه قال إنه لا يعتزم أن يناقش مع الزعماء العراقيين سلسلة من التحقيقات التي تجرى مع جنود أمريكيين يشتبه في قتلهم مدنيين عراقيين قائلا إن الجيش الأمريكي هو الذي سيتولى هذا الأمر.

وهذه القضايا ومنها قضية مقتل 24 مدنيا عزلا في الحديثة واغتصاب فتاة عراقية وقتلها وقتل ثلاثة من أفراد اسرتها دفعت رئيس الوزراء نوري المالكي إلى المطالبة بإعادة النظر في الحصانة التي يتمتع بها الجنود الأمريكيون من القانون العراقي.

وقال رامسفيلد للصحفيين المرافقين له إن تقوية الحكومة العراقية وخطة المصالحة الوطنية التي اقترحها المالكي ستحسن من الوضع الأمني بنفس قدر النجاح في المجال العسكري هناك.

وقال "نحن الان في نقطة يعتمد فيها الموقف الامني بالمثل على عملية المصالحة وعلى تقوية الوزارات. النجاح في هذين المجالين سيحدد النجاح من وجهة النظر الامنية."

وعرض المالكي إجراء محادثات مع بعض من المسلحين العراقيين وعفوا محدودا بموجب خطة المصالحة الوطنية المكونة من 24 نقطة في محاولة لاستمالة السنة إلى العملية السياسية.

كما تأتي زيارة رامسفيلد وسط تصاعد الشعور المناهض للحرب داخل الولايات المتحدة في عام انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. ويخدم في العراق 129 ألف جندي أمريكي منذ أكثر من ثلاث سنوات في حرب أوقعت 2500 جندي امريكي قتيلا.

وقال وزير الدفاع إن من السابق لأوانه التحدث عن تعديل حجم القوات الأمريكية في العراق مضيفا "لم نصل إلى هذه النقطة بعد."

وفي حين أن واشنطن تقاوم وضع جدول زمني لسحب القوات فإن الكثير من حلفاء الرئيس جورج بوش من الجمهورين يرغبون بشدة في إظهار تقدم قبل إجراء الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني.

ولكن هذا الأمر قد يزداد تعقيدا نتيجة تصاعد أعمال العنف الطائفية بين الشيعة والسنة في العراق.

وقال السفير الأمريكي في العراق خليل زاد "قبل عام كان الإرهاب والتمرد على قوات التحالف وقوات الأمن العراقية المصدر الرئيسي لزعزعة الاستقرار...أصبحت أعمال العنف الطائفية هي التحدي الرئيسي حاليا."

ومضى يقول "يجب على الحكومة العراقية الجديدة إحراز تقدم كبير في التعامل مع هذا التحدي خلال الأشهر الستة القادمة."

وذكر خليل زاد أن الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأمريكية في العراق يعمل على تعديل الاستراتيجية العسكرية للتركيز على احتواء العنف الطائفي.

وأثارت أعمال العنف تساؤلات عن مدى فاعلية الجيش العراقي الجديد الذي تقوم واشنطن بتدريبه وقال خليل زاد إن حجمه يصل الآن إلى أكثر من 265 ألف جندي. ويأمل مسؤولون أمريكيون أن تتمكن واشنطن من سحب قواتها عندما "يقف (الجيش) على قدميه".

(شارك في التغطية أسيل كامي في بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى