> اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يستضيف قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني في مطلع الاسبوع الاجانب الذين ينتقدون سجله بشأن الديمقراطية بأنهم يعكسون الشعارات الاستعمارية للايام التي ولت واختص ديك تشيني بتوجيه الاتهام.

وجاءت تصريحاته التي اذيعت في مقابلات مع شبكات تلفزيون فرنسية وامريكية أمس الأربعاء بمثابة تحذير للدول الغربية حتى لا تلقي محاضرات على روسيا في اجتماع زعماء مجموعة الثماني في سان بطرسبرج.

وكان نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني صريحا في انتقاده وهاجم الكرملين في مايو ايار بقوله ان روسيا تتراجع عن الديمقراطية وتسخدم مواردها الهائلة من الطاقة اداة لابتزاز جيرانها.

ووفقا للنص الذي اذاعه الكرملين قال بوتين لقناة التلفزيون الامريكية (ان. بي. سي) انه لن يسمح لهذه القضية بأن تستخدم في التدخل في الشؤون الداخلية ووصف انتقاد تشيني بأنه "طلقة صيد فاشلة".

وكان تشيني قد اطلق بطريق الخطأ الرصاص واصاب صديقا اثناء رحلة صيد في فبراير شباط.

وقال بوتين الذي سيستضيف الرئيس الامريكي جورج بوش وزعماء بريطانيا وفرنسا والمانيا وكندا واليابان وايطاليا ان روسيا مستعدة لان تنصت الى "الانتقاد حسن النية".

واضاف "لكننا نرفض قطعيا استخدام جميع الادوات الممكنة بما في ذلك الفكرة بأن مجتمعنا يحتاج الى عملية ديمقراطية." وقال "اننا نعتبر هذا الامر غير مقبول على الاطلاق."

وحثت جماعات المعارضة الروسية الزعماء الغربيين على التنديد بسجل بوتين في قمة مجموعة الثماني لكن مسؤولين امريكيين بددوا التوقعات بأن بوش قد يثير القضية علانية قائلين ان القلق بشأن الديمقراطية سيناقش بصفة غير رسمية.

واشتبك الزعيمان علانية بشأن الديمقراطية في اجتماع في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا في فبراير شباط عام 2005 .

وفي حديثه الى تلفزيون (ال. سي. ال) الفرنسي الذي ترجم تصريحاته الى الفرنسية اتهم بوتين المنتقدين باستخدام لهجة "استعمارية" وقال ان الدول المختلفة لها معايير مختلفة يجب احترامها.

وقال "اذا نظرت الى الصحف منذ 100 عام فانك ترى كيف كانت في ذلك الوقت الدول الاستعمارية تبرر سياساتها في افريقيا أو في اسيا,واضاف "تحدثوا عن دورهم في نقل المدنية ومهمة الرجل الابيض."

واضاف "توجد خلافات بين الدول وقد يصبح امرا بالغ الخطورة تجاهل هذه الامور."