> تضغط قوى عالمية في الاسبوع المقبل على السودان لقبول مهمة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في دارفور وسط تقارير عن تزايد العنف في الاقليم,وقتل عشرات الالوف ونزح 2.5 مليون شخص من ديارهم خلال ثلاث سنوات من اعمال الاغتصاب والقتل والنهب في دارفور بغرب السودان الذي لا يسود فيه حكم القانون.

وسوف يحث مؤتمر يعقد في بروكسل يوم الثلاثاء يحضره الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان السودان على السماح لمهمة تابعة للمنظمة الدولية بان تحل محل قوة افريقية سيئة التجهيز في محاولة لوقف العنف.

وورد في مسودة بيان حصلت عليها رويترز ان الاتحاد الاوروبي سيقول عشية الاجتماع ان "عملية تابعة للامم المتحدة هي الخيار الواقعي الوحيد والقابل للحياة في دارفور على المدى الطويل."

وسوف يحث مؤتمر الثلاثاء المتمردين السودانيين على توقيع اتفاق سلام تم التوصل اليه في مايو ايار بين حكومة الخرطوم واحدى جماعات التمرد الرئيسية.

وقال مسؤولون من الاتحاد الاوروبي ان الاجتماع سيسعى ايضا لايجاد سبل للمساعدة في تمويل مهمة الاتحاد الافريقي البالغ قومها 7000 فرد الى حين يتم استبدالها بقوات تابعة للامم المتحدة.

وكان الاتحاد الافريقي يريد تسليم المهمة الى الامم المتحدة في نهاية سبتمبر ايلول الا انه قرر في وقت سابق من هذا الشهر تمديد مهمته لمدة ثلاثة اشهر اخرى بسبب معارضة السودان لنشر قوات من الامم المتحدة.

ويشبه السودان نشر قوات للامم المتحدة بغزو غربي. ويقول محللون ان الخرطوم تخشى ان يعتقل الجنود الدوليون اي مسؤولين او زعماء ميليشيات من المرجح ان توجه لهم المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وقال يان برونك كبير مبعوثي الأمم المتحدة الى السودان في وقت سابق من هذا الاسبوع ان التوترات القبلية تزداد سوءا رغم اتفاق السلام الذي قام هو بجهود وساطة للتوصل اليه في مايو ايار.