> في الوقت الذي لا تزال وكالات اوروبية في دول صناعية تغزو عالم الفضاء وتنتقل من كوكب إلى آخر باحثة عن العلم وعن أسرار الكون البديع المليء بالعجائب والغرائب، ما زال العرب محلك سر.. أين موقعنا من هذا التقدم؟ وهل ستكون هناك نيات عربية لإنشاء وكالة للفضاء؟ أم أن دورنا يقتصر على مجرد كوننا معجبين او مصفقين أو في احسن الاحوال مجرد مراقبين فقط؟ وهل ستبقى أموالنا تبدد بسخاء في شراء السلاح الذي نقتنيه لتهديد ومحاربة بعضنا بعضاً؟ أم أننا سنستيقظ من هذه الغيبوبة ونبحث عن الارادة الصلبة كي نواكب عجلة التطور ونشارك في ابحاث الفضاء؟ وأين نحن من هذا الفضاء المحتكر من الغرب مع أن حقوق استكشافه مباحة للجميع.

أود ان ألفت النظر إلى أن العالم الغربي بعد أن نفض عن نفسه غبار التخلف منذ قرون استفاد من علمائنا العرب ومؤلفاتهم لبناء نهضته الحديثة ولم يعطنا شيئاً.. إنهم يهتمون بنقل العلوم والتقنيات الحديثة بقدر ما يهتمون باستيراد طاقاتنا البشرية من خبراء وعلماء ومبدعين والإفادة منها قدر الامكان. وأتسأل أيضاً لماذا لا تقام وكالة عربية للفضاء تكون بمثابة وعاء يحتوي هؤلاء العلماء العرب ويستثمر طاقاتهم؟.