> قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الهندية أمس الأحد إن نيودلهي أرجأت محادثات السلام مع باكستان التي كانت مقررة هذا الأسبوع بعد الاشتباه في ان منفذي تفجيرات قطارات مومباي متشددون إسلاميون مقرهم باكستان.

وجاء هذا القرار بعد أيام من سلسلة من التفجيرات التي استهدفت قطارات في العاصمة المالية والفنية للبلاد مما أسفر عن سقوط 179 قتيلا وإصابة المئات.

وبالرغم من عدم حدوث انفراجة بعد في التحقيقات التي تجرى في واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية في الهند فإن المسؤولين يعتقدون أن جماعة عسكر طيبة ومقرها باكستان والمخابرات الباكستانية وراء الهجوم.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "أبلغناهم بأن الأجواء ليست ملائمة." وكان يشير إلى المحادثات التي كان من المقرر أن تعقد في نيودلهي يومي 20 و21 من الشهر الجاري,ولم يرد على الفور رد فعل من باكستان.

وكان من المفترض مراجعة التقدم الذي أحرز في عملية السلام خلال الاجتماع الذي كان مزمعا بين مسؤولين بوزارة خارجية البلدين. وبدأت عملية السلام عام 2004 بعد أن كان البلدان اللذان يتمتعان بقدرة نووية على وشك خوض حرب رابعة عام 2002 .

ولكن المسؤول قال إن قرار إرجاء المحادثات لا يعني أن عملية السلام ألغيت.

وأردف قائلا "ما زلنا ملتزمين تجاه صنع السلام معهم. لكن عليهم إظهار أن بإمكانهم الوفاء بوعودهم بإنهاء الإرهاب قبل أن نمضي قدما."

وكان المسؤول يشير إلى وعد قطعته إسلام اباد في 2004 بأنها لن تسمح باستخدام متشددين مناهضين للهند لأراضيها في محاربة حكم نيودلهي بمنطقة كشمير المتنازع عليها.

ونفت باكستان أي صلة لها بتفجيرات مومباي وقالت إن الاتهامات الهندية للمخابرات الباكستانية لا تعدو كونها دعاية أو تكهنات ما لم تقدم نيودلهي الأدلة.

وعرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف تعاون اسلام اباد الكامل في أي تحقيق تجريه الهند مهما كانت نتيجته.