> قال مسؤول باللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الثلاثاء إن 256 على الأقل قتلوا بعد أن اجتاحت أمواج مد عاتية قرى ومنتجعات بجزيرة جاوة الاندونيسية إثر زلزال قوي تحت سطح البحر,وقال مسؤولون إن أربعة أجانب على الأقل كانوا بين القتلى وإن 122 في عداد المفقودين فيما نزح 28 الفا.

ولم ترد أنباء عن توجيه تحذيرات قبيل اجتياح الأمواج بالرغم من الجهود الدولية لإقامة نظام للإنذار المبكر بعد كارثة أمواج المد بالمحيط الهندي عام 2004 التي قتل خلالها 230 الفا منهم 170 الفا في اندونيسيا.

لكن كثيرا من السكان والسائحين أدركوا المؤشرات وفروا الى أراض اكثر ارتفاعا مع تراجع مياه البحر قبل أن تصطدم الأمواج العاتية بالشاطيء.

وقذفت الأمواج سيارات ودراجات نارية وزوارق الى داخل الفنادق وواجهات المحال التجارية وسوت بالأرض منازل ومطاعم وغمرت الامواج حقول أرز على مسافة 500 متر من البحر على امتداد ساحل جنوب جاوة ذي الكثافة السكانية المرتفعة.

وقال مسؤول في الصليب الاحمر طلب عدم الكشف عن هويته إن 256 على الأقل قتلوا.

وقالت مسؤولة محلية بإدارة الصحة في كياميس لرويترز إن من بين الأجانب الأربعة القتلى كان هناك مواطن هولندي عرف باسم يويون روهيات,ولم تكن لديها معلومات عن الثلاثة الآخرين.

وحاول جنود انتشال جثث محاصرة تحت الأنقاض أمس,وذكرت قناة مترو التلفزيونية أن عدة جثث عثر عليها فوق الأشجار على امتداد شاطيء بانجانداران قرب بلدة كياميس على بعد 270 كيلومترا جنوب شرقي جاكرتا.

ولم تبلغ أي دولة أخرى بوقوع خسائر بشرية او أضرار من جراء أمواج المد التي وقعت أمس الأول الإثنين.

وقال عماد رويماد (32 عاما) وهو اب لطفلين لرويترز إن أسرته سالمة لكن منزله دمر مضيفا "كل شيء دمر. كنت عاملا. الآن أنا مرتبك. أريد العودة لكنني لا أعلم الى أين."

وقال سائح بلجيكي في بانجانداران وهي منطقة تحظى بإقبال من قبل راكبي الأمواج وبها الكثير من الفنادق الصغيرة على الشاطيء لتلفزيون رويترز إن الإنذار جاءه حين ركضت نادلة في حانة على الشاطيء من جانبه وهي تصرخ.

وأضاف "رأيت هذه السحابة الكبيرة من مياه البحر الداكنة قادمة نحوي فالتقطت الحقيبة وبدأت أركض... ثم جذبتني المياه وقذفتني أسفلها وظننت أن هذه النهاية وأنني أغرق."

وتابع أنه تشبث ببراد وركب الموجة حتى وصل الى فندق قريب,وقال مركز المسح الجيولوجي الامريكي إن الزلزال الذي وقع تحت سطح البحر بلغت قوته 7.7 درجة وإن مركزه كان على بعد نحو 180 كيلومترا قبالة اكثر منطقة تضررا على الساحل الجنوبي لجاوة.

وقال مركز التحذير من امواج المد بالمحيط الهادي ومقره الولايات المتحدة إن الزلزال لن يسبب "تهديدا بامواج مد مدمرة تنتشر على نطاق واسع" لكنه قد يؤدي الى بعض امواج المد على مستوى محلي.

تمتد جزر اندونيسيا البالغ عددها 17 الفا على طول حزام بركاني وزلزالي نشط وهو جزء مما يسمى (حزام النار بالمحيط الهادي).

(شارك في التغطية احمد سوكارسونو وديان جاري ومحمد اري في جاكرتا)