> طالب برلمان جورجيا أمس الثلاثاء بانسحاب القوات الروسية المتمركزة في اقليمين انفصاليين واحلال قوة دولية محلها قائلا ان وجودها يعد من قبيل "الضم" و"دعم النزعة الانفصالية".

وتتهم حكومة تفليس موسكو بإثارة التوتر في اقليمي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليين وهما موطن "صراعات مجمدة" تعود إلى حقبة انهيار الاتحاد السوفيتي السابق.

وحذر رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي روسيا يوم الأحد الماضي من ان بلاده يمكن ان تعوق انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية اذا لم تضع حدا لدعمها لهذين الاقليمين.

وأدان القرار غير الملزم وغير المحدد بمدى زمني عمليات حفظ السلام التي تقوم بها القوات الروسية ووصف "تصرفات روسيا بأنها محاولة متواصلة لضم تلك الاجزاء من جورجيا".

وقال البرلمان في قراره "اعمال القوات العسكرية الروسية في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية من العوائق الاساسية امام التوصل لتسوية سلمية للصراعات الناجمة عن غياب الارادة السياسية في روسيا من اجل دفع الحل السلمي قدما."

وتعتبر روسيا وجود قواتها في هاتين المنطقتين عاملا اساسيا للحيلولة دون وقوع حروب على غرار تلك التي عصفت بالاقليمين في عامي 1992 و1993.

ويرفض الاقليمان تأييد رحيل القوات الروسية وبعتبرانها بمثابة حائط دفاع في مواجهة هجمات جورجيا.

وقال وزير خارجية ابخازيا سيرجي شامبا في تصريحات لوكالة انترفاكس للانباء عقب قرار البرلمان "هذه خطوة اخرى تتسم بعدم المسؤولية والطيش من جانب جورجيا في طريقها من اجل حل عسكري للصراعات في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية ولن تؤدي الا إلى كارثة انسانية."

وحذرت روسيا على نحو متكرر في مطلع الاسبوع من ان جورجيا تعتزم ارسال قوات لاستعادة السيطرة على اوسيتيا الجنوبية التي تتلقى دعما ماليا من موسكو كما اعطي معظم سكانها جوازات سفر روسية. رويترز