> يستنكر مسلمو الولايات المتحدة عدم تحرك حكومتهم حيال الهجوم العسكري الاسرائيلي العنيف على لبنان ويخشون على حياة اقربائهم واصدقائهم المحاصرين وسط المواجهات في هذا البلد.

واثار الرئيس الاميركي جورج بوش استنكار مواطنيه المسلمين والمتحدرين من اصول عربية اذ اكد على "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها" حين شن الجيش الاسرائيلي هجومه على قطاع غزة قبل ثلاثة اسابيع ثم مجددا عند بدء العمليات العسكرية في لبنان.

ونشر ائتلاف يضم 11 منظمة اسلامية كبرى في مطلع الاسبوع الماضي بيانا يدعو بوش الى ادانة الهجوم على غزة بحزم، واصفا تدمير البنى التحتية المدنية الفلسطينية ب"جرائم حرب"وتضاعفت النداءات المستنكرة بعد الهجوم على لبنان.

وقال فادي صخر اللبناني المقيم في واشنطن منذ خمس سنوات "حزب الله ليس لبنان،لا افهم كيف نعاقب جميعا. الاسرائيليون انسحبوا قبل ست سنوات فقط والسوريون قبل سنة ولبنان بالكاد تعافى من حرب اهلية استمرت 15 عاما".

ورأى ابراهيم هوبر المتحدث باسم مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية ان "الدعم الاحادي التوجه لاسرائيل يضر مرة جديدة بصورة اميركا ومصالحها في العالم"، داعيا الى "سياسة خارجية في الشرق الاوسط تخدم المصالح الاميركية وليس الاسرائيلية".

وقالت زينب السويج مديرة المؤتمر الاميركي الاسلامي "ان السياسة الاميركية في الوقت الحاضر ينبغي ان تهدف الى وقف العنف، وبعدها تسعى لحل المشكلة من خلال مفاوضات".

ودعت اللجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز وهي منظمة عربية للدفاع عن حقوق الانسان، الى التظاهر عصر أمس الثلاثاء امام البيت الابيض احتجاجا على "العمل العسكري الاسرائيلي في لبنان وغزة".

وسيلتقي مسؤولون من المجموعة العربية الاميركية من جميع انحاء البلاد اليوم الأربعاء في واشنطن لعقد "قمة طارئة" برعاية نواب من اصل عربي.

وما يزيد الوضع الحاحا ان حوالى 25 الف اميركي موجودون حاليا في لبنان ويعرض المعهد العربي الاميركي في موقعه على الانترنت صور اطفال وازواج توجهوا الى لبنان في عطلة وظلوا محاصرين هناك.

واوضح المعهد ان 40% من الاميركيين العرب وعددهم 5،3 ملايين متحدرون من اصول لبنانية ومعظمهم لديهم اقرباء واصدقاء في هذا البلد.

وتم اجلاء بضع عشرات الاميركيين الاحد من لبنان وتعمل الحكومة على خطة اجلاء، لكن العملية ستستغرق بعض الوقت.

واوضح جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الاميركي "ان الناس لا يملكون في حالات عدة اي سبيل للمغادرة لانه حتى لو وضعت خطة فلا يمكنهم الانتقال من منطقة الى اخرى من اجل اجلائهم".

وعادت جنى الحر وهي لبنانية في الرابعة والعشرين من العمر تقيم في الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات، قبل بضعة اسابيع من لبنان حيث امضت عطلة استمرت شهرا وهي تروي "كنا جميعا سعداء لرؤية البلاد تنهض بهذه السرعة بعد الحرب".

وعبرت عن ذهولها "لرؤية هذا البلد الذي تكبد هذا القدر من الدمار والمعاناة،يواجه خطر حرب جديدة".