عرب اسرائيل يخشون صواريخ حزب الله ويرفضون الهجوم الاسرائيلي الدامي

> حيفا «الأيام» تشارلز اوناينز :

>
جنود اسرائيليون يقومون بتسليه السكان داخل ملجأ في نهاريا
جنود اسرائيليون يقومون بتسليه السكان داخل ملجأ في نهاريا
يبدي سكان حيفا العرب معارضة لاطلاق حزب الله صواريخ على شمال اسرائيل كما يرفضون الهجوم الدامي الذي تشنه اسرائيل على لبنان. ويعبر خليل عن ذلك بقوله "انا لا اؤيد ما يفعله حزب الله ولا ما تفعله اسرائيل".

ويقول سائق الشاحنة الذي يحمل وشما وتمتلىء سيارته بالملصقات "البعض يطلقون الكاتيوشا على اسرائيل، والاخرون يقصفون لبنان. الناس يموتون هنا وهناك".

واسفر الهجوم الاسرائيلي البري والبحري والجوي الكثيف على لبنان عن سقوط نحو 240 قتيلا ومئات الجرحى بالاضافة الى تهجير عشرات الالاف من اللبنانيين.

وفي حيفا، ثالث مدن اسرائيل، قتل ثمانية عمال في مخزن للسكك الحديد الاحد في انفجار صاروخ اطلقه حزب الله الذي بلغ عدد الصواريخ التي اطلقها على اسرائيل حوالى 700.

واصيب ستة اشخاص أمس الأول الإثنين في انفجار صاروخ في حي مختلط يعيش فيه عرب ويهود في المدينة الساحلية والصناعية التي يتعايش سكانها بسلام ويحظى فيها حزب العمل بشعبية.

وعندما تطلق صفارات الانذار في المدينة، لا يغادر خليل وزوجته واطفاله الاربعة المنزل,فالمبنى الذي يقيم فيه ليس فيه ملجأ.

ويؤكد خليل انه تعب من الحرب التي لا تنتهي معلنا تأييده لوزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس، زعيم حزب العمل. ويقول السائق الذي يبلغ من العمر 47 عاما ان "عمير بيريتس شخص جيد، انه يعرف ان السلام يأتي من ايجاد فرص عمل".

وخلافا لكثير من الاسرائيليين الذين يؤيدون رئيس الوزراء ايهود اولمرت، يعلن خليل معارضته له لانه حسب قوله "ينفق الكثير من المال لشراء الاسلحة من الاميركيين,لا هم له سوى بناء جيش قوي".

ويضيف باسى "كل مرة نقول ان السلام آت ، تبدأ حرب اخرى (..) عندما يتعلم الطرفان كيف يتعاونان معا في مجال الاعمال، سيحل السلام".

وقلما يعرب سكان حيفا العرب عن غضبهم ازاء اسرائيل رغم العدد الضخم من الضحايا المدنيين في لبنان. فالامر الوحيد الذي يتطلعون اليه حقا هو السلام.

وتقول فاطمة التي تعيش في حي فقير في حيفا حيث تنتشر المباني المتهالكة والشوارع الضيقة "لا ننام بسبب الصواريخ. نريد لهذه الحرب ان تنتهي".

وتضيف "انا حزينة على الكل، ليس فقط على اللبنانيين. بعض المسلمين هربوا من حيفا. لكن نحن الى اين نذهب (..) لقد انهكتنا الحروب".

وبالقرب من البحر، تجلس مجموعة من الشبان المسيحيين يشربون الشاي بالقرب من المكان الذي سقط فيه صاروخ على مبنى خال فلم يوقع ضحايا.

ويقول اسطفان شحادة (17 عاما) "انا خائف,اشعر ان مخاطر اصابتي بصاروخ هي تسعة من عشرة".

ويضيف ان "بعض اصدقائنا هربوا من حيفا مع عائلاتهم بسبب الصواريخ. ذهبوا الى البحر الميت او الى ايلات" عند الحدود مع مصر. ويمضي اسطفان وقته مع اصحابه في المقاهي بعدما باتت كل المتاجر مغلقة.

ويقول برنار "الطرفان كلاهما مخطىء. لا يوجد حل للمشكلة لان حزب الله يريد الافراج عن الاسرى العرب واسرائيل ترفض".

ويشعر هؤلاء الشبان اكثر من اي وقت مضى بانهم مرفوضون. ويقول برنار "لا احد يريدنا,اليهود يعاملوننا كعرب وحزب الله يعاملنا كاسرائيليين".

ويتابع بكلمات تعبر عن العداء لحزب الله، "ليتركنا حزب الله وشأننا,انظروا كم مدينة وكم قرية عربية اصيبت بالصواريخ".

لكن صديقه حسام يقاطعه قائلا "اليوم لم يعد هناك عرب ويهود. هناك فقط اناس يحاولون ان يحموا منازلهم". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى