الصقر وكابوس النقطة

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> نقطة واحدة فقط عجز عنها صقر تعز وهو الذي اصطاد أكثر من إحدى وخمسين نقطة منذ انطلاق الموسم الكروي الذي نعيش آخر أيامه.. إن النقطة التي يبحث عنها الصقراوية، والتي ستعلنه بطلاً للدوري العام لأندية الأولى قد يكابد كثيراً في سبيل الحصول عليها، وربما تحرمه من البطولة في نهاية المطاف إذا ما استمر على نفس المنوال في الأسبوعين المتبقيين.

والصقر الذي يبحث عن نقطة التتويج يبدو أنه سيتعب كثيرا وذلك ليس تقليلا في حقه أو في حق لاعبيه الذين يستحقون البطولة، لكونهم الاجدر بها فهم من قدم الدليل والاثبات في صحن الملعب.

ولكن هذه هي حلاوة كرة القدم ومفاجآتها التي بعضها يكون من العيار الثقيل، وبما أن الجولات المتبقية هي اثنتان والتي قد اقول إنه قد لا يتحقق المراد منها فإنه عند ذلك ستنفجر قنبلة نقاط الأسبوع المؤجل، التي اعتقد الصقر أنها ستكون تحصيل حاصل، وأن ما سيقدم عليه اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته في خصم النقاط كما هو مبين في جدول الترتيب.

نعم ستنفجر هذه القنبلة الموقوتة وتحول الصقر الى مجرد اشلاء ممزقة ومبعثرة هنا وهناك لا ينفع معها البكاء وكلمة يا ليت من قبل إدارته التي رضيت بذلك الحل لحسابات خاصة بها، مع أنها التزمت أمام الجميع أنها ستناضل من اجل ذلك الحق.

ولن تسكت عنه حتى لو اضطرها الأمر الى الذهاب للجهات الفوقية، أو طرق باب السيد بلاتر، ومع أن الكثير منا بل الغالبية العظمى من رياضيين وإعلاميين قد توجوا الصقر مبكراً، الا أنهم تناسوا أو تجاهلوا أن الكرة مليئة بالمفاجآت التي قد تطيح بآمال عريضة وأحلام كأحلام العاشقين والحب والغرام.

غير أن الامرالذي يجب اعطاؤه أهمية بالغة وأن لا نغفله هو المباريات المتبقية والحساسية المترتبة تجاه ذلك، وبالتحديد في المباريات المرتبطة سلبا وإيجابا بفرق المقدمة وفرق الذيل، ومن خلال تغيير مجرى تلك اللقاءات بطرق غير مشروعة تدخل فيها المغريات واللعب من تحت الحزام، بعد أن عرفت مواقع الفرق فيما يتعلق بالهبوط.. لذلك فإنني ومعي كل الخيرين في هذا الوطن وأولهم محبو الصقر وعاشقوه، نطالب بتأصيل الشعور بالمسؤولية في ما هو قادم وما تبقى حتى تتسم الأمور بالمشروعية التي نعرفها في ميدان الرياضة.

وحتى لا يطلع علينا أحد وينتقص من فرحة الصقراويين وأحقيتهم بالبطولة التي تساهلوا فيها وبالذات مع اقتراب لحظة الحسم حينما اعتبروا أن البطولة لهم 100%.

مع الإشارة الى النقطة المرجوة التي قد تكون بمثابة اللعنة أو العين التي أصابت صقر الحالمة وحدت من طيرانه وانقضاضه، لكون الصقر لم يكن وفيا مع نفسه والآخرين في العهد الذي قطعه أمام الملأ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى