> سقط سيئون وضيفه السبعين في مصيدة التعادل الذي لا يريده أي من الفريقين، غير أن ذلك هو ما آلت اليه احداث مباراة امس الاول والتي جرت بملعب جواس بسيئون في الجولة الخامسة من رحلة الإياب.

التعادل الذي وقع فيه الفريقان كان ايجابياً وبهدفين في كل شبكة بعدما فشل كل فريق في الظفر بالفوز، فسيئون عجز عن تحقيقه للاسبوع الخامس على التوالي وهو بأمس الحاجة إليه لتأمين نفسه من شرنقة الهبوط فيما ابتعد السبعين وتضاءلت فرصه في منافسة فرق المقدمة بعد هذه النتيجة وهو الذي خسر في الاسبوع الرابع أمام نجم سبأ.

شريط المباراة
سيئون الذي يلعب المواجهة الثالثة في أرضه في مرحلة الإياب لم يحقق من خلالها الفوز بقدر ما حقق الاضعف وهو التعادل في اثنتين وخسارة واحدة كانت كل آماله فك شفرة النحس التي لازمته وهو الذي يراهن كثيراً على اللعب في ملعب جواس.. وفي المقابل كان السبعين يدرك ذلك جيداً ويعلم أن سيئون في جواس غير الظرافي ضف إلى أن مدربه الباشا سبق له ان درب سيئون والسلام وهو يعرف تفاصيل كثيرة عن فرق الوادي.. وما ان بدأت صافرة البداية حتى رأينا التصميم والجدية عند كل فريق للوصول لمرمى الآخر ولم تمر سوى عشر دقائق حتى تحسس كل فريق طريق الوصول لمرميي سعيد المهري حارس سيئون وحافظ حارس السبعين.. واحدة للسبعين عن طريق لاعب المنتصف طالب المؤيد الذي مرر كرة عرضية جميلة لزميله السوداني عثمان زكي الذي لمس الكرة بيده بدلاً من قدمه نال معها بطاقة صفراء.. والثانية لسيئون حينما انفرد جمال عبده من الجهة اليسرى للسبعين وسدد كرة في احضان الحارس، بعد هاتين المحاولتين يتحصل السبعين على خطأ فوق خط الـ 18 من اليسرى للسبعين ينبري لها طالب المؤيد ويرسلها الى رأس هداف الفريق يوسف الصايدي الذي يودعها المرمى السيئوني وسط فرحة الجميع مسجلاً أول اهداف المباراة في د/11.

الهدف أعطى الافضلية لخط منتصف السبعين الذين كانوا الاكثر سيطرة وخطورة ففي د/16 يتوغل الصايدي ويرسل كرة عرضية لزميله السوداني عثمان زكي الذي سبقته الكرة وهو في مواجهة المرمى ليرد سيئون برأسية مروان الكثيري الذي تمر من فوق العارضة، وفي د/29 يتحصل السبعين على فاول آخر عند منطقة الـ 18 يسددها طالب المؤيد الى يدي الحارس.. غير أن د/34 من عمر هذا الشوط كانت تحمل معها إثارة من نوع خاص كادت تعصف بالمباراة، فعلى حين غفلة من حكم المباراة سدد مدافع السبعين عبدالقادر القلب لكمة في وجه مهاجم سيئون مروان الكثيري لم يلمحها حكم الساحة هاج على اثرها الجمهور وتصرف معها رجال الأمن بتسرع حينما نزلوا إلى ارض الملعب شاحنين السلاح وهو ما لم يطلب منهم، لتتوقف المباراة قليلاً ويتم إخراج العسكر ويستدعي الحكم المساعد الاول محمد المطري حكم الساحة ليخبره بالواقعة ليقوم الحكم بطرد اللاعب وسط استهجان الجميع من الحركة التي قام بها ويتم ايضاً طرد إداري الفريق الذي تلفظ على الحكم المساعد ليستؤنف اللعب الذي لم يشهد اي جديد وبالذات من خط منتصف سيئون الذي كان أسوأ الخطوط ويعلن بعدها حكم المباراة عن انتهاء الحصة الاولى.

شوط المفاجأة السيئونية
مع بداية هذا الشوط فاجأ محمد الكثيري لاعبي السبعين وحارسهم بتسديده قوية بعد تمريرة رائعة من الفنان جمال محمد لتمزق الشباك مسجلاً بها هدف التعادل الذي انعش الآمال السيئونية، ويرد عليه يوسف الصايدي بتسديدة قوية تمر بسلام.. ومع حلول د/ 12 وإثر دربكة أمام مرمى سيئون يحتسب الحكم ضربة جزاء للسبعين اثر سقوط السوداني عثمان زكي يحتج عليها سيئون ويسجل منها عبدالله المقحمي هدف السبعين الثاني.. الهدف اربك سيئون وزاد من الضغط النفسي عليه وهو ما تجلى واضحاً في صحن الملعب من خلال التمرير المقطوع والتركيز المفقود وكثرة الاخطاء الدفاعية، فيما مال السبعين لتهدئة اللعب وإحكام السيطرة على منتصف الملعب وتغطية النقص بمضاعفة الجهد وعدم فقدان الكرة بسهولة، وفي د/29 ومن هجمة سيئونية يمرر لاعب الارتكاز مبروك كرة لزميله جمال أفضل لاعبي سيئون الذي يسددها ولم يحسن الحارس التوقيت لها لتمرق إلى شباكه معلنة هدف التعادل السيئوني.. لتمر بقية دقائق المباراة دون أي جديد ويطلق حكم المباراة شداد راشد صافرة النهاية ليرفع السبعين نقاطه الى 26 في المركز الثالث وسيئون الى 19 نقطة في المركز الرابع.. ساعد الحكم شداد محمد المطري وعلي باقاية وغازي حسان حكما رابعا، وراقب المباراة صالح الحواني وفنياً علي وحدين ومن الفرع عرفان بن عباد.

فلاشات
رفع الحكم 7 بطاقات صفراء خمس للسبعين واثنتين لسيئون وبطاقة حمراء للسبعين.

سيئون لعب بمجموعة من الناشئين بعد تخلف بعض الاساسيين لأسباب واهية .. تصرف ممتاز من المدرب والمطلوب دعمه ادارياً وجماهيرياً.

لاعبا السبعين يوسف الصايدي وطالب المؤيد تلفظا بعد المباراة بألفاظ غير أخلاقية تجاه الحكام والمراقبين.

المسعف الرياضي تأخر عن المباراة لأكثر من 10 دقائق.

احد المحسوبين على الجمهور السيئوني قام بشتم المراقبين والحكام والإعلاميين من دون ان يطاله أي إجراء.

الحكم المساعد محمد المطري كان عشرة على عشرة.