> اكملت بريطانيا اجلاء رعاياها من لبنان أمس الأحد بعد نقل نحو اربعة الاف الى قبرص مع انتهاء المهلة المحددة للراغبين في مغادرة لبنان بحرا,واخذ الاشخاص المنهكون قسطا من الراحة على أسرة تابعة للجيش في مركز استقبال بقاعدة عسكرية بريطانية في الجزيرة بعد ان نقلتهم اخر سفينة حربية بريطانية تغادر لبنان قبل قليل من انقضاء المهلة بحلول ليل أمس الأول السبت.

وقالت دي فياض التي تعيش في جنوب لبنان مع زوجها وتسافر الان الى لندن "نحمد الله على اننا غادرنا قبل ان يبدأوا قصف منطقتنا. لقد تحطمت النوافذ ولا اعرف ما اذا كان المنزل لا يزال قائما."

وقتلت اسرائيل اكثر من 350 شخصا في لبنان غالبيتهم من المدنيين في هجمات تستهدف وقف اطلاق صواريخ حزب الله. وقتل 37 اسرائيليا على الاقل.

وادت الاشتباكات الى نزوح نصف مليون شخص في لبنان من بينهم 25 الفا على الاقل فروا الى قبرص وهي جزيرة في البحر المتوسط تبعد نحو 75 كيلومترا.

وقال اللفتنانت كولونيل جون براون المسؤول عن التسهيلات الخاصة بالنازحين ان عدد البريطانيين الذين يطلبون الاجلاء تضاءل ربما لانهم اعتبروا مطالبة اسرائيل لسكان جنوب لبنان بالتوجه الى شمال نهر الليطاني دلالة على ان هناك مناطق في لبنان آمنة.

لكن المهلة التي حددت للراغبين في الجلاء للتجمع في بيروت حتى تنقلهم السفن والتي لن يتوفر بعدها لنقلهم الا الطائرات الهليكوبتر اثارت حالة من الاستياء بين من تم اجلاؤهم الى القاعدة الجوية البريطانية في قبرص.

وقال فؤاد حجازي (63 عاما) وهو تاجر متقاعد ويحمل جواز سفر بريطانيا "لا يمكن ان تكون حقا مهلة نهائية.. لقد تركت عائلتي كلها هناك."

واضطرت الولايات المتحدة التي تسعى لنقل الاف من رعاياها الى استضافة كثير منهم في معسكر مؤقت اقيم على ارض معارض في نيقوسيا قبل اعادتهم الى بلادهم,وتزيد اعداد القادمين عن مقاعد الطائرات المستأجرة للسفر من قبرص كما يعني اكتظاظ المطارات التأخير لعدة ايام.

وعلى النقيض من ذلك تمكنت بريطانيا مع وجود قاعدة جوية لها وعدد كبير من المغتربين في قبرص وقلة عدد من يتم اجلاؤهم من توفير طائرات لنقل المدنيين بعد ست ساعات فقط من وصولهم بحرا.

وقال براون ان فريقه سيغلق منطقة الاستقبال عندما يغادر اخر 300 بريطاني جوا مساء أمس. رويترز