من أجل جندي أو اثنين!!

> «الأيام» إبراهيم أحمد بامفروش/ عدن

> من أجل جندي واحد أو اثنين، أبرقت إسرائيل وأردعت، ودقت طبول الحرب وأوعدت، وكشفت عن أنيابها وبراثنها، وأقامت الدنيا ولم تقعدها، وأخرجت دباباتها ومدفعياتها ومروحياتها الحربية، وأعلنت حرباً ضروساً، ليس لها من دون الإفراج عن الأسير نهاية، وقصفت بيوت المدنيين العزل بلا خجل ولا وجل، ولا تكاد تترك من حجر ولا شجر ولا بشر في لبنان وقطاع غزة إلا ودمرته.

أسر جندي في غابة جريمة لا تغتفر بينما قتل شعب كامل مسألة فيها نظر

نعم من أجل جندي واحد، وقع بإذن من لا يغفل ولا ينام، أسيراً بأيدي شباب جعلوا حياتهم رهنا للرباط في سبيل الله، تعلن إسرائيل من خلال طغيائها، وغطرستها، لا لأبناء الحجارة فحسب، بل تعلن للمسلمين قاطبة مدى الهزيمة النفسية التي تعيش فيها الأمة الإسلامية.. فأين المسلمون من أسراهم في سجون اليهود؟

الآن ما يربو على عشرة آلاف مسلم ومسلمة في السجون الإسرائيلية، يضربون عن الطعام فينة، ويُمنعون من النوم فينة أخرى، بل ويُمنع ذووهم من زيارتهم، فأين المسلمون من أسراهم؟ وأين مليارنا أيها المسلمون؟.. ليس أشر على الأمة من أن يكون همُّ أفرادها أنفسهم، فكلما طاب لهم الأمر لم يبالوا بأي واد تسير الأمة.

فجزى الله خيرا شباب المقاومة وسدد صوب العدو رميهم، وجزاهم الله خيرا على رضاهم ببلاء الله، وعلى صبرهم على البلاء.. جزاهم الله كل خير على ثباتهم ورجولتهم وجلدهم، فعما قريب سينتفس صبح النصر والظفر إن شاء الله.

أخي المسلم إذا كان العذر قد حبسنا عن التضحية بالروح والمال، فإن دوري ودورك إذاً هو الدعاء الخالص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى