استمرار سقوط صواريخ حزب الله يجبر سكان شمال اسرائيل الانتقال للجنوب

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
سحب من الدخان ترتفع فوق الشوارع الخالية في مدينة كريات شمونه شمال اسرائيل جراء سقوط موجة من صواريخ حزب الله أمس
سحب من الدخان ترتفع فوق الشوارع الخالية في مدينة كريات شمونه شمال اسرائيل جراء سقوط موجة من صواريخ حزب الله أمس
اتجه سكان من شمال إسرائيل إلى الجنوب طلبا للسلامة حيث تم تسكينهم في "مدينة خيام" أقيمت على الشاطئ بعد أن تعرضوا لهجمات بالصواريخ وأفسدت صفارات الإنذار عليهم حياتهم.

وكان لدى المئات من الإسرائيليين الذين أتوا إلى بلدة نتسانيم من أماكن مثل نهاريا وحيفا مبررات لترك المخابئ تحت الأرض والعيش في خيام رقيقة تحت اشعة الشمس.

فقد استهدف مقاتلو حزب الله في لبنان بيوتهم في شمال إسرائيل لكن منازلهم في هذه الخيام المؤقتة تقع خارج مرمى صواريخ حزب الله.

وقد أقيم هذا المخيم يوم الجمعة 14 يوليو وبدأ السكان في التوافد عليه اعتبارا من يوم الأحد 16 يوليو . وبحلول يوم أمس الإثنين (24 يوليو) كان نحو ثلاثة آلاف شخص يعيشون فيه.

وعلى الرغم من أن الرمال ومياه البحر المتوسط توفر بيئة لطيفة كفيلة بصرف الأذهان عن الحرب فإن المخيم لا يتمتع إلا بسبل الإعاشة الأساسية فالنازحون إليه ينامون في خيام على حشيات من الإسفنج وضعت على الأرض. ولا يتمتع سكان المخيم بخصوصية كاملة كما أنهم لم يحملوا معهم سوى ما استطاعوا حمله من الأمتعة قبل مغادرتهم لمنازلهم.

وعلى الرغم من هذا كله فإن من اختاروا القدوم إلى المخيم يقولون إنهم يفضلون البقاء في نتسانيم حاليا على العودة إلى الشمال.وقال تارين هاليفي من سكان بلدة شلومي في شمال إسرائيل: "نظرا لأننا كنا على الحدود اللبنانية فقد كانت الضوضاء شديدة. ومن ثم قررنا لدى اندلاع الحرب أن نتجه إلى الجنوب قليلا فذهبنا إلى كينيرت (بحيرة طبرية) لكن الحرب تبعتنا إلى هناك. لذا قررنا بعد بضعة أيام أن نأتي إلى نتساريم ونحن سعداء هنا حيث نشعر بالراحة بعيدا عن الضوضاء. والأطفال سعداء أيضا. من ناحيتي أشعر بالمسئولية حيال ضرورة العودة إلى العمل لكنه في الوقت ذاته قرار عسير لأننا هنا مع الأسرة. لا أريد لأطفالي أن يعانوا مما عانينا منه بالفعل. لقد اضطرت ابنتي في وقت من الأوقات أن تزحف إلى داخل نفق ممتلئ بالمياه فرارا من صواريخ الكاتيوشا التي كانت تنهمر علينا عند كينيرت (بحيرة طبرية)".

ويقدم المعسكر الذي يموله رجل الأعمال الإسرائيلي المليونير أركادي جيداماك ثلاث وجبات يوميا كما يوفر أنشطة ترفيهية للأطفال ومركزا للرعاية الطبية لسكانه.

وقالت عليزة بيتون إن "مدينة الخيام" هي خيار أفضل كثيرا من البقاء في شمال إسرائيل.

وتابعت عليزة "إن الجنود المدججين في لبنان يقصفوننا ويصيبون منازلنا وسياراتنا"وقالت ابنتها أورلي إنها كانت تشعر بالخوف في الشمال لكنها تستمتع بإقامتها الآن على الشاطئ.

وتابعت أورلي "قررت أسرتي بأكملها أن تأتي إلى هنا نظرا للموقف في مدينتي. لقد رأيت صواريخ الكاتيوشا وشعرت بالخوف حقا ولم أشا أن أقيم في نهاريا لشعوري بالخوف انا وعائلتي ومن ثم أتينا إلى هنا حيث المتعة والكثير مما يجتذبنا".

بل إن بعض أنشطة الحياة تمضي كالمعتاد في المخيم إذ احتفلت اسرة الصبي نيفو كاكون بطقوس بلوغه (بار ميتسفاه) حيث بلغ الصبي سن الثالثة عشرة وذلك في إحدى الخيام وأعد أفراد أسرته وأصدقاؤه الجدد الطعام احتفالا بالمناسبة.

وقام نيفو بأداء الشعائر في إحدى الخيام.

وقال نيفو "نعم أفضل البقاء هنا لكنني أشعر بالأسى عندما أتذكر أننا نتعرض للهجمات في الشمال."

ويعتزم المسئولون عن هذا التجمع المؤقت أن يوسعوا من المخيم بحيث يمكن له أن يستوعب 3500 إسرائيلي آخرين يتوقعون أن يصلوا إليه في المستقبل القريب.

خدمة رويترز التلفزيونية للشرق الاوسط

اصابة اربعة عناصر من القوة الدولية بجروح جراء قذيفة اسرائيلية
اصيب اربعة من عناصر قوة الطوارئ الدولية امس الاثنين بجروح جراء سقوط قذيفة اسرائيلية على موقعهم في جنوب لبنان ، كما افاد ناطق باسم القوة التابعة للامم المتحدة.

وقال ميلوس شتروغر "سقطت قذيفة دبابة اطلقت من الجانب الاسرائيلي داخل موقع القوة الدولية في قرية رميش".

واضاف "اصيب اربعة من عناصر الكتيبة الغانية بجروح متوسطة وتم نقلهم الى مستشفى قوات الطوارئ في الناقورة" الساحلية بمحاذاة الحدود مع اسرائيل حيث يوجد المقر العام لقوات الطوارئ.

واشار الى "ان القذيفة اسفرت عن اضرار مادية جسيمة".

وبذلك يرتفع الى ستة عدد افراد القوة الدولية الذين اصيبوا بجروح منذ ان اطلقت اسرائيل عدوانها الواسع على لبنان في 12 يوليو متذرعة بأسر حزب الله جنديين اسرائيليين.

وكان عنصر من قوات الطوارئ قد اصيب امس الاول الاحد بجروح خطرة في قرية حدودية بنيران اطلقها على ما يبدو حزب الله خلال اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي. ولم تكشف القوة الدولية عن جنسيته. وفي 16 يوليو اصيب عنصر من الكتيبة الهندية بجروح في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان.

قتلى وجرحى في قصف مروحية اسرائيلية لسيارة اسعاف لبنانية
قتل مسعف وجرح اربعة مدنيين أمس الاثنين عندما اصاب قصف من مروحية قتالية اسرائيلية سيارة اسعاف قرب بلدة قانا في جنوب لبنان على ما ذكرت قوى الامن اللبنانية.

وتعرضت سيارة الاسعاف للقصف عند عودتها من بلدة جبل البطم الواقعة على بعد 12 كيلومترا جنوب صور حيث تهدم منزل جراء القصف من مروحية اسرائيلية. وكان عناصر الاسعاف توجهوا الى هذه البلدة لانتشال ثمانية اشخاص يقيمون في هذا المنزل الذي تهدم بالكامل.

وتعذر على المصدر القول ما اذا كان ثمة قتلى تحت انقاض المنزل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى