إنه الطليعة هل تتذكرونه؟

> «الايام الرياضي» عبد الهادي ناجي علي:

> هل تحقيق النصر وإحراز المراكز المتقدمة تكون وبالاً ومشكلة مستقبلية على من يحقق البطولات ؟ سؤال أطرحه مقدمة لموضوعي هذا من باب الغرابة والتعجب لما آلت إليه أحوال كثير من الأندية التي حققت البطولات خلال مشوارها الطويل في الرياضة .

فهذا أهلي تعز بعد بطولة الدوري في 86م تقهقر وتراجع وصار حاله في صراع مرير من أجل العودة إلى المجد المهدور عقب تلك البطولة التي تحولت فرحتها إلى حزن على ماض لم يعد له إلا الذكريات ، وهذا اليوم أهلي صنعاء محرز البطولات لسنوات لم يقارعه عليه أحد أين هو الآن إنه في صراع من أجل المحافظة على مجده ، ووحدة صنعاء حاله يشكو نفسه ، تلال عدن بطل الموسم الماضي ماذا جرى له ؟ شعب حضرموت ، أهلي الحديدة ، أندية كثيرة كان لها تواجد قوي وصار حالها اليوم أشبه بالغريق الذي يبحث عن قشة يتعلق بها .

كل ذلك كان مدخلا إلى الحديث عن ناد لا تقل عراقته عن أي ناد آخر في الجمهورية حقق البطولات وأحرز الكؤوس وصمد أمام التحديات وقارع المنافسين وتجاوزهم وكانت آخر منجزاته وصافة الدوري العام في سنة كانت أقرب إلى اللعنة التي لحقته حيث لم يعد له أثر بعدها فعاد إلى الوراء وتلاشى النصر الكبير وصار ذكريات ليس إلا .. إنه طليعة تعز هل تتذكرونه ؟؟

طليعة تعز تحول إلى أطلال الكل يبكيه بمن فيهم أبناء النادي الذين اتخذوا من المقاهي مناحة يفرغون آهاتهم فيها وجعلوا من الأرصفة مقرات لهم يلتقون عليها يتذاكرون ماض له ذكرياته الحلوة ولكنها في واقع أشد مرارة ، أبناء طليعة تعز تفرقوا شذر مذر ، وصارت منجزاتهم بخاراً تصاعد وتوارى خلف الحجب ولم يعد لها أي أثر سوى أن يقول أحدهم (كنا) .

طليعة تعز من لا يذكره ومن ينساه فهو ضعيف الذاكرة إن لم يكن ناكراً وجاحداً لتاريخ لا يمكن أن ينسى .

الطليعة التي منه برز النجوم ومن أبنائه حققت المنجزات الرياضية في مختلف الألعاب وخاصة أم الألعاب العاب القوى التي كان الطليعة محتكرها دون سواه لأنه يجمع بين زواياه أبطال كبار ،وفي كرة القدم حقق النتائج الطيبة ،وفي تنس الميدان والسلة والثقافة .. الخ .

طليعة تعز كان علم في الماضي ولا يزال في الحاضر ، ولكنه بحاجة إلى من يعمل معه بالإخلاص من اجل إرجاعه إلى المعلوم بعد أن كاد يصبح (مجهولاً ) .. طليعة تعز كان في يوم من الأيام منبع الأبطال واليوم صار بحاجة إلى من يقوده إلى الظهور من جديد .

إلى الذين يتباكون على مجدهم الذي أفل وهم جالسون في أماكنهم دون تقديم حلول ومقترحات لمشاكلهم هم أشبه بمن ينعي نفسه ويقتل نفسه في وقت واحد .

هناك غيورون على طليعة تعز من أبناء النادي ولكن غيرتهم تقف عند التنظير في الكلام دون محاولة اتخاذ أي محاولة من اجل التحسين من الحال والبحث عن حلول لكل المشاكل والهموم التي يمر بها طليعة تعز اليوم ومنذ زمن ليس ببعيد .

طليعة تعز بحاجة اليوم إلى التفاف أبنائه قبل أن يدعمه الآخرون لأن تواجدهم وتوحدهم هو من سيحضر لهم الدعم والإمكانيات فهل الطلعاوية سيكونون أقدر على حل مشاكلهم بأنفسهم قبل أن يحلها لهم غيرهم ؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى