إيان ايغلاند ينتقد الاستخدام "غير المتكافئ" للقوة في غزة

> غزة «الأيام» جيني ماثيو :

>
إيان ايغلاند مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية
إيان ايغلاند مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية
انتقد إيان ايغلاند مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية أمس الثلاثاء قيام اسرائيل الشهر الماضي بتدمير محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة الفقير ووصفه بانه مثال "واضح" على الاستخدام "غير المتكافئ" للقوة.

وحذر مسؤولون فلسطينيون عند المحطة من ان اصلاحها سيستغرق اشهرا وسيتكلف اصلاح المحولات ملايين الدولارات بعد ان تعطلت في الغارة مما اجبر السكان الى تقنين استخدام الكهرباء واثار مخاوف صحية.

وصرح ايغلاند للصحافيين اثناء زيارته لمحطة الكهرباء الوحيدة في غزة "هذا بكل وضوح استخدام غير متكافئ للقوة، بل وربما اوضح مثال على ذلك".

وكانت المحطة توفر 70 بالمئة من احتياجات السكان البالغ عددهم 4،1 مليون شخص من الكهرباء,واوضح "ان البنية التحتية المدنية محمية (...) القانون واضح جدا".

واطلقت اسرائيل ثمانية صواريخ على محولات المحطة الستة عند منتصف ليل 28 حزيران/يونيو في اطار عملية عسكرية واسعة اعقبت قيام مسلحين فلسطينيين بخطف جندي اسرائيلي وقتل اثنين اخرين.

وقال ان "هذه المحطة مهمة للمدنيين لتشغيل المستشفيات والمجاري والمياه، اكثر منها لاي عضو اخر في حركة (المقاومة الاسلامية) حماس او الجهاد الاسلامي يحمل على كتفه صاروخا ولا يحتاج الى الكهرباء كما تحتاجه ام تحاول العناية بطفلها".

وكانت المحطة تولد قبل الهجوم عليها 140 ميغاوات من الكهرباء لتلبية احتياجات 70 بالمئة من الكهرباء.

وقال مدير الصيانة في المحطة لوكالة فرانس برس ان سكان المنطقة لا يحصلون سوى على 40 بالمئة من احتياجاتهم من الكهرباء وسط عملية تقنين صارمة ومخاوف متزايدة على الصحة والصناعة.

وافاد ايغلاند ان سكان غزة يعانون من ازمة "بسبب قلة المياه والكهرباء" مما يتسبب "بزيادة الاصابات بالاسهال وتكاثر الامراض وزيادة المعاناة".

وقتل اكثر من مئة فلسطيني وجندي اسرائيلي في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة والذي يقول الجيش انه يهدف الى وقف اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية من قبل المسلحين الفلسطينيين واستعادة الجندي جلعاد شاليت,وقال ايغلاند "يجب ان تتوقف الصواريخ وعمليات التوغل المدمرة".

واطلق المسلحون الفلسطينيون ثلاثة صواريخ على جنوب اسرائيل أمس الثلاثاء مما اصاب عامل اجنبي بجروح طفيفة.

وقال رفيق مليحة مدير مشروع غزة لتوليد الكهرباء اثناء تفقد المحطة برفقة ايغلاند ان الخسائر المباشرة وصلت الى عشرة ملايين وترتفع الى اكثر من 15 الى 16 مليون دولار اذا ما اخذنا خسائر الانتاج في الاعتبار.

الا انه قال في المقابل ان اصلاح المحولات سيستغرق ما بين ثمانية الى عشرة اشهر، الا ان الانتاج سيستعاد بشكل جزئي في فترة من ثلاثة الى اربعة اشهر رغم عدم وجود "تمويل واضح" للقيام باعمال الاصلاحات.

ودافع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن الهجوم على المحطة وقال انه جزء من استراتيجية تهدف الى منع خاطفي شاليت من تهريبه الى خارج غزة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى