قال السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله إن كل المعطيات تؤكد أنه كان هناك تدبير مسبق للحرب على لبنان كإحدى وسائل تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد الخاضع لسيطرة الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال نصر الله إن العقبة التي كانت تواجه المشروع هي المقاومة في فلسطين ولبنان وكذلك الدعم السوري والايراني للقضايا العربية. وقال إن الولايات المتحدة واسرائيل فوجئتا بفوز حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية مما دفعهما إلى التفكير في وسيلة جديدة هي تجويع الشعب الفلسطيني وفرض الاقتتال الداخلي عليه.وأضاف أن عملية أسر الجندي الاسرائيلي في غزة أوقفت الاقتتال الداخلي، وكذلك الحال في لبنان حيث كانت عملية أسر الجنديين الاسرائيليين سببا في وقف العدوان الاسرائيلي الذي كان متوقعا خلال شهرين على الاكثر.

وأضاف السيد حسن نصر الامين العام لحزب الله اللبناني في كلمة بثتها محطة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله وقنوات عربية أخرى إن مشروع الشرق الاوسط الجديد لم يولد في يوم أو يومين بعد أسر المقاومة اللبنانية للجنديين الاسرائيليين، فقد كان يتم لاطلاق هذا المشروع منذ فترة طويلة.

وقال إن الامريكيين والاسرائيليين خلصوا إلى أن هناك عقبات أمام هذا المشروع وهي "حركات المقاومة في فلسطين ولبنان"، موضحا أنه "من أجل القضاء على هذه العقبات كان يجب تصفية القضية الفلسطينية بحيث يقبل الفلسطينيون بالفتات الذي يعرض عليهم".

وقال إن الامريكيين والاسرائيليين "قد بدأوا بفلسطين، لكن نجاح حماس في الانتخابات وضعهم في حرج شديد، وهذه المفاجأة جعلتهم يخططون بشكل مختلف".

وقال "إنه خلال عام في لبنان، كانت هناك جهود أمريكية مباشرة وغير مباشرة، لكن بات واضحا انه ليس هناك تيار سياسي يقبل بالقضاء على المقاومة وفوجئوا بالتفاف الشعب حول خيار المقاومة"، وخلصوا إلى إنه ليس هناك طريق داخلي للاجهاز على حزب الله، ولذا كان خيارهم الحرب على المقاومة وعلى لبنان.

وقال نصر الله إنه "لو لم ينفذ حزب الله عملية أسر الجنديين الاسرائيليين لكان هذا السيناريو قد نفذ خلال شهر سبتمبر وأكتوبر المقبلين، في وقت سنكون فيه غافلين وتحدث أكبر قدر من الخسائر وأن المقاومة أحبطت السيناريو الاسود من خلال عملية أسر الجنود".

وأضاف أن المقاومة ستستمر في مواجهة هذه المخططات، وقال "أود أن أعلن أنه بعد كل هذا الوقت وكل هذا التمادي.. قد دخلنا في مرحلة حيفا، وسندخل مرحلة ما بعد حيفا في المعركة التي يفرضها العدو علينا كخيار.. وسنختار الظروف التي ندخل فيها مرحلة ما بعد ما بعد حيفا".

واكد انه يرفض القبول "بشروط مذلة"، قال ان حزب الله "منفتح على نقاش سياسي".

الى ذلك، نفى نصرالله سقوط مدينة بنت جبيل الجنوبية التي اعلنت القوات الاسرائيلية في وقت سابق السيطرة عليها.

وقال في هذا السياق "لم يسيطر (الاسرائيليون) على بنت جبيل، كل مدينة بنت جبيل ما زالت في يد المقاومة".