الساحر رونالدينيو والغياب الكبير

> «الأيام الرياضي» وليد عبدالله معرج الحلاج - الحميشة/ أبين

> رونالدينيو نجم يساوي فريقا، ووحده يكفي البرازيل لإحراز اللقب، وفي المونديال المنصرم كان بجوار رونالدينيو عشرة شهب اخرى تعاون اللاعب الفذ، ولكن مع ذلك ودع منتخب السامبا البطولة من دور الثمانية، ولعب رونالدينيو اربع مباريات ولم يشعر به احد وهو النجم الذي قاد برشلونة لاحراز دوري ابطال اوروبا والدوري الاسباني، فيما مر على كأس العالم بسلام ليغيب الفن الرفيع، ومعه اللمسات الساحرة فتجرد الساحر من كل ادواته ولم تكن الجماهير وحدها هي التي كانت تحسن الظن به، بل زملاؤه ومدربه باريرا الذي اعترف ان اللاعب لم يقدم شيئا، لكنه الافضل في العالم فكيف يجرؤ مدرب على وضع جوهرة ثمينة في مخزن دون استخدامها.

نعم كان رونالدينيو الغائب الكبير عن العرس الاكبر فقد كان كالملك الذي كان ينتظر حفل التتويج الضخم في البطولة الاهم، وفجأة يتنازل طواعية عن عرشه، وليست فقط الكأس التي خسرتها البرازيل ولكنها خسرت النجم المرشح الاول لجائزة افضل لاعب الذي كان كأنه لم يشارك، رغم أن اسمه مدون في لائحة اللاعبين في اربع مباريات، لكنه لم يكن في الموعد.

غاب رونالدينيو رغم الحضور وعندما لا ترقص الكرة السامبا، ولا يداعبها بقدمه ويغازلها برأسه، يصبح النجم الاول غير موجود لكن من المؤكد انه سيعود لأنه صاحب موهبة خارقة لا تهزمها العثرات ولا تنال منها الانكسارات، غير اننا نتساءل ايضا هل سيعود مرة اخرى للمونديال بعد اربع سنوات؟.. ربما ومن يدري ففي بلد تولد فيه المواهب الفذة كالحشائش، لا يمكنك الرهان على بقاء النجوم في مواقعها مثلما فشل مارادونا في مونديال 82م وعاد ليمتع العالم في مونديال 86م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى