عندما ينقطع التيار

> «الأيام» شيماء صالح باسيد /الحوطة - لحج

> أيها الإنسان عندما نبحث سوياً عن نقاط مشتركة بيننا لا أنكر إني أحياناً أشعر بالأسى عندما لا أجدها فيك، بينما أراك تتجرد من انسانيتك في كل يوم تطلع فيه الشمس، أراك تأكل حقوق الآخرين وتعيث فساداً في الأرض التي خلقها الله من أجلك فعندها وبملء إرادتك تقتل البراءة التي زرعت فيك، وتظهر شراسة الوحوش، وبطريقة عشوائية تخرج من إطار الفهم والوعي والمنطق والحق وقيم كثيرة ضاعت في غياهب الألم والحرب والدمار التي تزرعها أنت أيها الإنسان ولا أحد يحصد ويلاتها غيرك، وبملء إرادتك أيضاً تقطع كل خطوط التيار التي تربطك مع بني جنسك وهذا هو الأخطر، فعندما تنقطع خطوط التيار تتوقف حركة الحياة وتبدو زرقة السماء وكأنها وجه متعب لأرملة عجوز، ويتوقف ضخ الدم في جسمك فتموت ببطء، ولا أعتقد أن الشجرة التي تقف أمام بيتك سوف تصاب بأي مرض نفسي هل تعلم لماذا؟ لأنها لا تقف مسجونة بين أربعة جدران، فعليك أن تتغلب على عزلتك النفسية وعزلتك عن عالمك الخارجي، وحتى تنجح في ذلك سأظل أبحث عن نقاط مشتركة بيننا أو بمعنى آخر سأظل أبحث عن الإنسان فيك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى