> كاد الحكم حميد عثمان أن يدخل لقاء الرشيد وشعب إب منعطفا غير مرغوب الدخول إليه بسبب بعض القرارات الارتجالية التي اتخذها كان بعضها غير صائب وكانت قرارات حاسمة خاصة عندما تغاضى عن إحدى الكرات الخطرة التي تعرض من خلالها مهاجم الشعب عبد السلام الغرباني لعرقلة واضحة داخل المنطقة المحرمة للرشيد في الدقيقة 42 ولم يتخذ أي قرار نحوها فكانت ثائرة لاعبي الشعب مباشرة وجهت ضد الحكم حميد عثمان الذي ظهر غير مستقر بعد أن كان قد بدأ اللقاء بداية موفقة فتعرض للدفع والتحلق عليه من قبل لاعبي الشعب مع محاولات التجاوز لحدود الاحتجاج فلم يعط أيضا أي قرار ضد أصحاب الأيدي التي تطاولت عليه من قبل الشعب فاستأنف اللعب.

وكان مساعده قيس قد أوقعه في ورطة عندما لم يعطه إشارة عن وجود حالة تسلل للاعب الرشيد سام محمد سيف في الدقيقة 40 الذي اخذ الكرة وتقدم بها وأحرز منها هدف الرشيد الثاني فكان الحارس أحمد رامي قد خرج من مرماه مهرولاً نحو مساعد الحكم قيس محتجاً ودافعاً المساعد بيديه بسبب عدم إعطاء الإشارة عن وجود تسلل .. ولأن الربكة والقلق قد سيطرا على رجل الساحة فكان لابد من عملية التعويض والمراضاة التي ليس مكانها كرة القدم وملاعبها عندما احتسب ضربة جزاء لصالح رضوان عبد الجبار في الدقيقة 48 وقبلها كان قد طرد اللاعب نجيب سعيد لخطأ لم يكن فيه أي خطورة تستدعي الطرد في الدقيقة 46 ، وكانت المباراة تسير بصورة طبيعية لولا القرارات الارتجالية التي كانت من الحكم حميد عثمان وأدت إلى رسم صورة مشوهة في الربع الساعة الأخيرة منها .

شوط وهدف أخضر
وكان الشوط الأول من اللقاء قد سار بصورة جيدة من قبل الفريقين حيث تكمن أهميته للرشيد لكي يضمن البقاء في الأضواء سنة ثانية فيما الشعب كان يريد تعزيز رصيده من النقاط كونه قد ضمن موقعه في خارطة الدوري العام ، ففي المحاولات التي كانت من قبل الفريقين منذ اللحظات الأولى للوصول إلى شبكة الآخر من خلال الاعتماد المباشر على التوغل للفريقين عبر الأطراف فالشعب معتمد في المقدمة على مهاجمه فكري الحبيشي ورضوان عبد الجبار ومحمد علاية ، فيما كان الرشيد واضح إن هجومه يرتكز من خلال الكرات التي كانت تلعب عبر الأطراف من خلال التوصيل الطويل من الحلحلي وشوقي باتجاه المقدمة عصام ياسين وتميم ، لتسفر المحاولات الرشيدية عن هدف في الدقيقة 20 من زمن الشوط الأول بتوقيع اللاعب يوسف عثمان ، وهو ما انتهى عليه الشوط الأول .

هدف ثان للرشيد واعتراض رامي الشعب عليه
الشوط الثاني كان واضحاً إن هناك لعبا واضحا من قبل الشعب الذي أشرك اللاعب عبد السلام الغرباني فكان لنزوله أثره على أداء زملائه في الملعب من خلال الهجمات الخطيرة التي ظهرت باتجاه مرمى فرج مبروك إلا إن الدفاع الرشيدي شكل عائقا أمام محاولات الشعب في الوصول إلى منطقة الرشيد وهز شباكه ومن خلال الكرات التي اتسمت بالكر والفر بين الفريقين فقد تاهت عدد من الكرات بين أقدام لاعبي الفريقين الذين جعلوا التسرع وعدم التركيز يسيطران عليهم حتى الدقيقة 40 من الشوط الثاني عندما نزل اللاعب البديل سام محمد سيف الذي استلم كرة وكان حاله يؤكد وجوده في مصيدة التسلل الواضحة إلا إن اللاعب انطلق بها ووضعها من فوق الحارس أحمد صغير رامي محرزاً الهدف الثاني للرشيد وسط احتجاج صارخ من قبل الحارس أحمد رامي الذي هرول نحو المساعد قيس محمد محتجاً على الهدف ووجود مهاجم الرشيد في موقع تسلل فكان الاعتراض دون جدوى كون القرار قد اتخذ لتنتهي المباراة بعد الأحداث التي كانت وذكرت في المقدمة بفوز الرشيد بهدفين نظيفين رافعاً رصيده إلى 34 نقطة وضامناً لنفسه موقعا في الأضواء سنة ثانية من عمره الكروي .

إشارات :
حكم اللقاء حميد عثمان وساعده قيس محمد ،وعبد الرقيب صوفان ، وعبد العزيز الصعر رابعاً وراقبه إداريا عبد الله الثريا ، وفنياً عبد العزيز فارع ، ومن فرع تعز عبد القادر الشريف .

بطاقة حمراء رفعت في الدقيقة 46 من الشوط الثاني في وجه لاعب الرشيد نجيب سعيد بعد بطاقة صفراء وقبلها كان معه بطاقة صفراء ، وكرت أصفر لناظم ناصر ، وأخرى للاعبي الشعب محمد عبده قاسم ، ورضوان عبد الجبار.

جماهير تعز عاشت فرحتين .. الأولى بإحراز الصقر البطولة والثانية ببقاء الرشيد في الأولى ومطلوب تدارك الأخطاء التي جعلت الرشيد يقف الموقف المحرج له كونه سنة أولى أضواء .

بعض جماهير الصقر أرادت إن تعبر عن فرحتها فطافت الملعب واتجهت إلى المدرج الغربي حيث تقع دكة احتياط الشعب فكان ذلك مثيرا للشعب حيث اعترضوا على تواجدهم واستفزازهم فكان لابد من رجال الأمن إبعاد الجمـاهير إلـى مكـانها الطبيـعي .

المباراة نقلت أمس عبر أثير تعز بصوت الـزميـلين عـبد السـلام فـارع ونبيل المجاهد .

حضر اللقاء الأخ عبد الله صالح العماري مدير عام مكتب الشباب والرياضة وإدارة الناديين بالإضافة إلى إدارة الصقر ممثلة بالأخ رياض الحروي .

تعرض باص شعب إب وسيارة الغرباني عقب خروجهما من الجهة الشرقية بوابة الشرطة العسكرية للاعتداء من قبل بعض المشاغبين .. ظاهرة وصورة تسيء للمحافظة .