الصداقة بين الوفاء والنكران

> «الأيام» علي محمود الضالعي /عدن

> الصداقة حب، وفاء، إخلاص بل إنها صفة تذوب وتختفي أمامها كل معاني الحقد والأنانية، وتنمو على شاطئها مشاعر الحب الجميل لتثمر في الأخير زهوراً باسقة من الود، والأخوة والشفقة التي ما تبرح أن تجعل قلبين يتنفسا من رئة واحدة، فالصديق هو المحل والمرتحل والبستان والنزهة بالنسبة لصديقه، ولا أكون مبالغاً لو قلت إنه أقرب من أخ فهو مستودع الأسرار وسمير للقلب والروح، فإليه تشكو وبه تستنجد وعليه تعتمد، ولكن ما يحز في النفس ويحزن الخاطر أن تجد صديقك الذي جعلته يوماً مصدراً لإلهامك ومتنفساً لآلامك يصوب سهماً مسموماً قاتلاً ليمزق به قلبك الذي ينبض بحبه ويهتف لقربه ويذوب شوقاً وولعاً للقائه.

فيا ليت شعري ما أكثر الأصدقاء وما أقلهم. تغنّي لهم حباً فيجاوبونك صداً وهجراناً، يعز عليك جرحهم ويهون عليهم جرح قلب مفعم بحبهم، قتلوه بكبريائهم ومزقوه بكلمات ساخرة وأردوه صريعاً مجندلاً لينطفئ وتنطفئ مشاعل الحب .. ولا عزاء لك يا قلبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى