بنكهة أثيوبية وعلى أنقاض التضامن..الصقر يعيد الدرع إلى تعز بعد عقدين من الزمن

> تعز «الأيام الرياضي» احمد النويهي:

>
تصافح قائدي الفريقين قبل صفارة بدء اللقاء
تصافح قائدي الفريقين قبل صفارة بدء اللقاء
قاد اللاعب الدولي المحترف يوردانوس فريقه الصقر إلى إحراز بطولة الدوري لأول مرة في تاريخه عندما أحرز خمسة من الأهداف السبعة في مرمى تضامن شبوة وذلك عصر أمس الأول الخميس على ملعب الشهداء بتعز في الجولة قبل الأخيرة من (أطول دوري في العالم) الدوري اليمني ، حيث شهد اللقاء والذي انتهى بنتيجة 7/3 حيث أعلنت البطولة للصقر رغم انه كان بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لتأمين إحراز الدرع ، ومما يحسب للقاء أن معظم الأهداف أتت عبر كرات عرضية لم يفعل دفاع التضامن حيالها شيئا، معيدا بذلك درع الدوري إلى الحالمة تعز بعد فترة طويلة من الزمن بلغت العقدين منذ أن خطف أهلي تعز البطولة عام 1986 م.

شوط الإثارة والأخطاء التحكيمية

رغم أن ركلة البداية كانت لصالح الصقر إلا أن الكرة سرعان ما عادت إلى أقدام لاعبي التضامن والذين تسيدوا الربع الأول من هذا الشوط وظهرت أفضلية أوسام عبد الرؤوف ومنصر باحاج وفتحي خبازي إضافة إلى اللاعب المتقدم من الخلف وفيق أنصاري والذي عرقل في الدقيقة 11 من قبل دفاع الصقر ، لكن الحكم مختار صالح رفض احتساب ركلة جزاء رغم صحتها ، واكتفى بركنية وهذا زاد من إصرار التضامن على رفع وتيرة هجومه ، ليقوم جاعم ناصر بعرقلة منصر باحاج في الدقيقة 12 وبدلا من احتساب ركلة جزاء أخرى أشهر الحكم مختار صالح الكرت الأصفر لمهاجم التضامن مانحا الابتسامة لحارس الصقر .

بعد ذلك انقلب الأمر كليا وبدا العزم على الصقور في عدم التفريط باللقاء كونهم على أبواب خطوة واحدة من الدوري حيث سدد فهمان عائش في أحضان الحارس امدوبا د18 ، وبعدها بدقيقتين اثبت يوردانوس انه الرقم الصعب في الزمن الصعب عندما يحين وقت تحقيق الانجاز الصعب حيث تلقى كرة مقشرة من سامي كرامة ليتلاعب بدفاعات التضامن من قبل خط الـ 18 ومن بعدهم الحارس ويودعها أرضية محرزا أول أهداف اللقاء ، حاول بعدها التضامن الرد السريع وتحصل على كرة ثابتة لم يستفد منها أبو جليده د20 ، ليرد عليه العرومي بكرة مباغتة وقوية مرت جوار القائم د23 ، بعد هذه المحاولة تحصل يوردانوس على كرة عرضية واخترق مرة أخرى دفاعات التضامن وسجل الهدف الثاني له ولفريقه والذي كان بداية انهيار التضامن د27 .

صراع على الكرة
صراع على الكرة
حاول بعدها صالح أبو عاقلة من فعل شيء لإعادة فريقه إلى المباراة عندما سدد كرة قوية لكن جاعم ناصر حال دون وصولها للمرمى د32 ، وظهر الهجوم الصقراوي بأفضل حالاته التي كانت السمة البارزة له في مشواره خلال الدوري بغض النظر عن المباراتين السابقتين فقد اعتمد مدرب الصقر بالدفع بكامل نجومه فالوقت لا يستدعي الاحتفاظ بالأوراق كون الدرع أضحى مطلوبا أكثر من أي وقت مضى من اجل قطع دابر الشكوك فقد لعب طارق سالم وعلى العمقي والطاهش وجاعم رغم الإصابة منذ بداية اللقاء وظهر سامي كرامة وفهمان عائش بأفضل مستوى ومن خلفهما مصادر التمويل ومنبع الكرات الخطرة أمثال بايو والزر يقي أضف إلى ذلك اليقظة المتواصلة واللعب بأكثر من مركز خاصة من العرومي قائد الفريق وأنور سراج صمام الأمان بحق كان لهذا التجانس أن يثمر فقد أهدى على العمقي كرة لنجم اللقاء يوردانوس والذي أكد انه نجم بكل المظاهر حيث ترك الكرة لزميله المتقدم من الخلف سامي كرامة ليحرز هذا بدوره الهدف الثالث لفريقه د34 وتسبب هذا الهدف في انهيار ما تبقى من خلايا دفاعية للتضامن حيث تحصل يوردانوس على كرة عرضية أيضا وسددها بقوة ورغم أن الحارس محمد عبد الله سعيد أمدوبا حاول التصدي لها إلا أن قوة التسديدة أوصلت الكرة إلى الشباك معلنة الهدف الرابع للصقر والثالث ليوردانوس د 36 .

استعاد التضامن شيء من قواه في الدقائق الأخيرة بعد أن لملم قليلا من طموحاته حيث تحصل على ركنية نفذت راسية إلى المهاجم المثابر المصري أوسام عبد الروؤف أودعها راسية في شباك جاعم ناصر ليكون أول أهداف التضامن في اللقاء د39 .

ومع الأنفاس الأخيرة من هذا الشوط لم يكل يوردانوس في حركته الدوؤبة خاصة بعد إخفاق دفاعات التضامن في شل حركته فقد ظهر أكثر حرية من المباريات السابقة وكاد أن يحرز هدف آخر بعد أن مررت إليه كرة عرضية من احمد الزر يقي إلا أن حارس التضامن كان يقظا وأنقذ مرماه هذه المرة د44 .

شوط الخماسية الثانية ..

حفل هذا الشوط كسابقه بخمسة أهداف التهم الصقر منها ثلاثة وترك اثنين لفتحي خبازي الذي يعد شريان التضامن ، ومع مرور خمس دقائق من هذا الشوط قدم طارق سالم كرة متقنة نحو نجم اللقاء يوردانوس استطاع بدوره من إكمالها في الشباك الشبوانية كهدفا رابعا له وخامسا لفريقه .

ليتلاعب بعدها فتحي خبازي بأربعة من دفاعات الصقر إلا أنه فشل في تخطي جاعم ناصر والذي أنقذ فريقه من هدف د8 ، ولان خطة الصقر لم تكن محددة بالتمركز في أماكن محددة حيث كان اللقاء مفتوحا واختلفت مراكز اللاعبين كثيرا ولوحظ احمد الزر يقي مهاجما صريحا في بعض الأحيان وكاد أن يسجل هدفا في آخر دقيقة من الربع الأول من هذا الشوط إلا أن الحارس أبعدها ، بذل التضامن في المقابل كل ما ستطاع لوقف المد الهجومي للصقر تارة بتصفية المنطقة وتارة بالضغط على المهاجم الخصم إلا أن حداثتهم بالدوري وقلة خبرتهم لم تسعفهم في لعب مباريات كبيرة وهذا ما تؤكده الهزيمة الثقيلة من الصقر في الذهاب بخماسية والتي لعبت دورا كبيرا وأثرت نفسيا عليهم بالإضافة إلى أنهم على أعتاب العودة إلى دوري المظاليم كما يسمى ورغم ذلك قدموا ما بوسعهم ولان النجومية في أحايين كثيرة ينفرد بها نجوم عما سواهم وهو ما أكده فتحي خبازي والذي رفض أن يستسلم وتحصل على كرة مرتدة أرسلها نحوه منصر باحاج ليقدم بعدها خبازي فاصلا مهاريا تلاعب على إثره بعدد من دفاعات الصقر بالإضافة إلى حارسهم محرزا الهدف الثاني لفريقه د17 حاول بعدها أوسام عندما سدد لكن كرته علت القائم الصقراوي د19 .

الهدف السادس للصقر
الهدف السادس للصقر
و أدرك بايو انه بالإمكان ترك بصمته و تتويج مجهوده إذ أحرز الهدف السادس لفريقه والأول له ضمن ظهوره مع الصقر د23 ، وتكفلت قوائم المرمى في بعض الأوقات بمساعدة الحراس من دخول أي أهداف حيث صد القائم كرة ليوردانوس د29 و بالمثل فعل قائم الصقر فصد كرة لا وسام عبد الرؤوف د33 ، و اعتمد التضامن في ما تبقى من الوقت على التكتل الدفاعي ، خاصة بعد أن بدا يوردانوس نجما لا يمكن إيقافه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة واللياقة العالية لأوسام وفتحي خبازي ، ولكن النجم الأسمر يوردانوس أصر على تعويض ما فاته بعد أن خسر لقب الهداف حيث سجل آخر أهداف فريقه السبعة بتسديدة قوية جدا بعثرت الشباك ورفض الحكم مختار صالح احتسابه إلا أن مساعده محمد احمد نعمان أكد له بأن الكرة دخلت المرمى ليعود ويحتسبه هدفا ، وتوقفت المباراة قليلا ودار جدال حاد بين حكم الساحة وزميله الرابع حول التأكد من سلامة الشباك والتي تمزقت لقوة التسديدة كما قلنا ، بعدها احتسب ثلاث دقائق وقتا بدل ضائع استغل فتحي خبازي آخر دقيقة منه وأحرز الهدف الثالث لفريقه والثاني له في اللقاء ، ليعلن بعدها الحكم رسميا انتهاء المباراة بفوز مستحق 7/3 للصقر والإعلان الرسمي بفوز الصقر ببطولة الدوري لأول مرة في تاريخه ومعيدا الدرع إلى تعز بعد عقدين من الزمن فألف مليون مبروك لجماهير تعز هذا الفوز الكبير والمنجز الأروع .

وبهذا الفوز رفع الصقر رصيده إلى 54 نقطة بصدارة فرق الدوري فيما تجمد رصيد التضامن عند 21 نقطة في المركز الحادي عشر ، ويكفيه أن يفوز في اللقاء القادم على أرضه كي يضمن البقاء في أول ظهور له في دوري أندية النخبة .

مدرب التضامن: لست راض عن التحكيم

عقب اللقاء تحدث إلينا الكابتن محمد حلمي مدرب التضامن حيث قال: «نحن تسيدنا العشر الدقائق الأولى من اللقاء ولكن صراحة لست راض عن التحكيم الذي كان مهزوزا فبدلا من أن يعاقب الفريق الخصم نجده يعطي الإنذارات للاعبينا ، ولكننا نبارك للصقر الفوز بالبطولة فهو فريق كبير ويستحق ذلك أما نحن فلم نقدم المستوى الذي كنا نريد تقديمه بغض النظر عن التحكيم ، والشوط الثاني كان مفتوحا بين الفريقين واستطعنا تسجيل هدفين وأضعنا ضعفها» .. وعن بقائه أو رحيله عن التضامن قال المدرب المصري : «صراحة أنا في انتظار انتهاء الدوري فنحن نتفاوض على ذلك فالفريق مهلهل ولدي 15 لاعبا والحماس متذبذب ولكل حدث حديث».

مدرب الصقر: لم يكن التحكيم في خدمتنا

وتحدث الكابتن سيوم كبدي مدرب الصقر بقوله: «صراحة أنا سعيد بالفوز فهذا ثمرة تعاون وتضافر الجميع وها نحن نحصد مازرعناه والجميع كان على مستوى المسئولية وبالطبع الفرحة ستعم الجميع وزد على ذلك أن ما تحقق هو انجاز كبير في تاريخي التدريبي» .

وعن سير المباراة والتحكيم قال : «نحن كنا أبطالا في الملعب ، وأخذنا البطولة عن جدارة وليس لأحد فضل علينا والكل كان يتكلم بأننا نستحق البطولة وهو ماحققناه ولم يكن التحكيم في خدمتنا ولم ننتظر منه ذلك فنحن لدينا فريق قوي تمكن بتعاون وتكاتف الجميع من تحقيق غاياته وإسعاد جماهيره وبذل وكافح في الملعب وأخذنا البطولة عن جدارة » .. وأضاف: «إن العمل التدريبي بالنسبة للمدرب هو واحد في أي مكان ولكنه يختلف باختلاف الظروف.. والصقر توفرت فيه كل مقومات النجاح وأنا قدمت مالدي واستطعنا بتكاتف الجميع إدارة ولاعبين من تحقيق غاية خططنا وعملنا جاهدين على تحقيق البطولة» .

الداعم الرئيسي للصقر ولرياضة تعز شوقي هائل يحمل على الأعناق
الداعم الرئيسي للصقر ولرياضة تعز شوقي هائل يحمل على الأعناق
فلاشات

> حضر اللقاء الأخ عبد الله العماري مدير عام مكتب الشباب والرياضة بتعز وعدد من مديري العموم ومحبي الصقر، وقد عمت الفرحة أرجاء الحالمة تعز وحملت الجماهير شوقي احمد هائل فوق الأعناق مع رياض الحروي والمدرب سيوم كبدي وطافوا بهم أرجاء الملعب مع أطلاق ألعاب نارية عم صداها في كل جنبات الميدان .

> أدار اللقاء الدولي مختار صالح بديلا للدولي حسن قرمة الذي تعرض لحادث مروري في يريم نتج عنه إصابات خفيفة والحمد لله على السلامة ، وساعده محمد احمد نعمان وعبد الرقيب صوفان وعلي سيف القدسي رابعاً وراقبها فنياً عبد العزيز فارع ، وعبد الله الثريا إداريا ومحمد علي القدسي مراقباً عن الفرع .

> ركلتا جزاء كان يستحقهما التضامن ولكن الحكم تغاضى عنهما، ولا يغفر له هذان الخطآن.

> حكاية الشبكة السيئة والرديئة والتي لم تتحمل تسديدة لاعب ، وهذا يعني أن هناك مستلزمات تشترى بصورة لا مبالاة تستدعي محاسبة العبث الذي يقوده البعض.

> يستحق المدرب المصري محمد حلمي كل الاحترام والتقدير على مطالبته للاعبيه بعدم مناقشة الحكم مطلقا وأن يركزوا على اللعب فقط، حقا لايوجد من أمثال هذا المدرب إلا القليل جدا .

> الزميل شكري الحذيفي مراسل الزميلة « الثورة » سمح له بدخول الشوط الثاني فقط ، وتم منعه من دخول الشوط الأول .. عشنا وياما هانشوف .

> نقلت المباراة عبر إذاعتي عدن وتعز بواسطة الزملاء محمد يسلم البر عي ، ومحمد الحاج ، وعبد السلام فارع ،ومحمد المجاهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى