كل المسلمين جروح

> «الأيام» ياسر عبدالله حميد / تعز

> انشطر يا قلب .. انشطر شطرين.. ثلاثة شطور.. بل مائة.. بل مليون.. بل مليار شطر.. لأن كل مسلم في هذا العالم الذي سيطر عليه الطاغوت قد بات مأساة وكارثة وضحية تحتاج الى شطر منك يا قلبي كي يواسيها ويشاركها الألم كما ينبغي لقلب كل مسلم ان يفعل مع كل مسلم.

فانشطر يا قلب.. انشطر.. وانفطر.. فذائب الرصاص المنصهر يقطر عليك إذ ترى على التلفاز ابناءك وإخوتك في فلسطين ولبنان والعراق ينكل بهم العالم الباغي كل هذا التنكيل الدامي، فيبذلون ارواحهم رخيصة لتروي دماؤهم الزكية الطاهرة الأرض فتنمو فيها العزة والكرامة ويتضوع أريج الايمان.. وعطره.. وشذاه.

انشطر ونادهم.. ياهذا الطفل الفلسطيني علمنا الرجولة.. ويا هذه الأم العظيمة التي تفخر باستشهاد ابنها الثاني بعد استشهاد الاول علّمي نساءنا كيف لا يكنّ جواري.. تنحصر كل مواهبهن وباسم حرية المرأة في التقليد.

انشطر يا قلب فقد انشطر الحجر في ايدي ابنائنا في فلسطين ليصبح اقوى من ترساناتنا التي ينفقون عليها من دمنا عشرات أضعاف ما تنفق إسرائيل.

يا هذا الحجر يا أغلى عندي من جواهر الدنيا أنت أقوى.. وأشرف.. لأنك تنطلق نحو اعدائنا بينما تصوب تلك الترسانات من الاسلحة نحو قلوبنا وقلوب أبنائنا.

انشطر يا قلب.. وانفطر.. وانفجر.. ليس من أجل أبناء فلسطين أو لبنان أو العراق فاولئك هم عزاؤك وفخارك، بل افعل من اجلنا نحن.. من أجل شعوب استكانت وأمة استنامت.

يستنجدون بنا نحن الاهل والاخوة فلا ننجد ويستغيثون فلا نغيث.. يا إلهي لكأنما أصبحت كل الجروح مسلمة وكل المسلمين جروحاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى