نائب الرئيس لدى تدشينه الحملة الوطنية الرابعة لدعم مراكز مرضى السرطان: خمسة مراكز متخصصة لعلاج أمراض السرطان ستدرج ضمن خطة الحكومة للعام القادم

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> دشن الاخ عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية أمس الحملة الوطنية الرابعة لدعم مراكز مرضى السرطان والتي تنظمها وزارة الصحة العامة والسكان والمؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان تحت شعار « معا.. نهزم السرطان».

وأقيم بهذه المناسبة حفل حضره عدد من المسئولين والشخصيات الاجتماعية وممثلو السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني.

وفي كلمة ألقاها الأخ نائب الرئيس ذكر أن الحكومة بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية ستقوم خلال خطة عملها لعام 2007م، بإنشاء خمسة مراكز متخصصة لعلاج أمراض السرطان في عدد من محافظات الجمهورية الكثيفة السكان والقريبة من المحافظات الأخرى.

وأشار بهذا الصدد الى أن الحكومة ستدرج ضمن ميزانيتها للعام 2007م ما تبقى من المبلغ المحدد لاستكمال بناء المركز الوطني النموذجي لعلاج أمراض السرطان.

وأكد في كلمته على أهمية انشاء مثل هذه المراكز، وقال:«إن مشكلة السرطان هي مشكلة عالمية ويشهد العالم تزايدا في هذا المرض الذي يفتك بحياة الكثيرين وخاصة في بلادنا لقلة الامكانيات وانعدام المراكز المتخصصة والتكاليف الباهظة للاجهزة والأدوية، ونحن في اليمن لا يوجد لدينا سوى مركز واحد وبإمكانيات متواضعة لا تؤهله لأداء مهامه على الوجه المطلوب نظرا للاعداد المتزايدة والهائلة التي تصل الى أكثر من اثنين وعشرين ألف حالة سنويا».

وعبر الأخ النائب في ختام كلمته عن الشكر والتقدير «للدور العظيم الذي تقوم به المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان واسهامها في التخفيف من معاناة مرضى السرطان».

كما تحدث في الحفل الأخ عبدالواسع هائل سعيد أنعم، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان، مشيرا الى أن المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان بالرغم من حداثتها والشح في امكانياتها فهي تساهم في تخفيف معاناة الكثير من مرضى السرطان وتساهم في توفير جزء كبير من ملايين العملات الصعبة التي تتكبدها بلادنا سنويا مقابل ارسال المرضى للعلاج في الخارج.

وقال:«إن اجمالي التبرعات الماضية بلغت قرابة ثلاثمائة مليون ريال اضافة الى سخاء رئيس الجمهورية حفظه الله بتبرعه بخمسمائة مليون ريال ورغم أن المبلغ قليل لمواجهة هذا المرض الخطير الا أننا بتوفيق من الله حققنا ما نصبو اليه».

وأشار الى أن المؤسسة ساهمت مع الحكومة في عدد من المشاريع منها تجهيز أول مركز متخصص لعلاج الاورام في الجمهورية وهو المركز الوطني للأورام بالمستشفى الجمهوري بصنعاء، تجهيز وحدتي الأمل لعلاج الاورام السرطانية بمحافظتي إب والحديدة مع توفير الادوية لهما، توفير الادوية للصيدلية المركزية للاورام بحوالي 144 مليون ريال ولعدد 1623 مريضاً، تقديم الدعم لمحدودي الدخل في الفحوصات الطبية الخاصة بالاورام، اصدار النشرات والكتيبات التوعوية حول هذا المرض.

وقال:«إن عدد مرضى السرطان الرقود بلغ 2110 حالات والمترددين على العيادات الخارجية يبلغ خمسين حالة يوميا والذين يتلقون علاج الاشعاع يبلغون مئة حالة يوميا وعدد المرضى الرقود لتلقي العلاج الكيميائي خمسة وأربعين مريضا»، موضحا أن المؤسسة أهلت نفسها لتحصل على عضوية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والذي من خلاله بدأت المؤسسة بعمل الدراسات الميدانية لإنشاء خمسة مراكز متطورة وحديثة بمحافظات أمانة العاصمة وعدن وتعز والحديدة. ونوه بأن هناك مكرمة من الأمير سلطان بن عبد العزيز لإنشاء مركز لمكافحة السرطان بحضرموت والمحافظات الشرقية.

الى ذلك تحدث في الحفل الأخ د.عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحة العامة والسكان، مؤكدا أن مشكلة السرطان في اليمن تنبع من جملة عوامل مترابطة تتطلب دعما متعدد الاطراف وشراكة للتعامل مع الحالات المرضية.

وقال:«إن انشاء المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان كانت بداية خيرة لدعم مراكز مرضى السرطان برعاية الاخ رئيس الجمهورية. وهذه الحملة هي الرابعة وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان من أجل التوعية بين أوساط المجتمع حول مرض السرطان ومسبباته والكشف المبكر عنه وطرق علاجه والسعي للتخفيف من معاناة مرضى السرطان وخلق روح للتعاون والمشاركة لتوفير أكثر قدر ممكن من الدعم المادي والمعنوي لتتمكن المؤسسة من أداء خدماتها في ربوع اليمن وبذلك فهي تعتمد مبدأ المشاركة الشعبية والقطاع الخاص في مشروع الدولة للحد من انتشار المرض».

وأضاف:«إننا في وزارة الصحة العامة والسكان نثمن الجهود الانسانية التي تقدمها المؤسسة لمساعدة مرضى السرطان، ونحن قد قمنا الاسبوع الماضي بتقديم المناقصة الخاصة لشراء المعدل الخطي لمرضى السرطان والذي سيخفف المعاناه عن (2000) مريض سنويا يكلف علاجهم في الخارج ما يقارب ستة مليون دولار كما ستقدم الوزارة في الاسبوع القادم مشروع القانون الخاص لمرضى السرطان. وهنا أدعو الخيرين للدعم والاسهام في التخفيف من هذا المرض في بلادنا».

تخلل حفل التدشين تقديم عروض مسرحية تنادي وتوعي بمخاطر السرطان والحلول اللازمة لوقفه، بالاضافة الى حمله تبرعات من رجال المال والاعمال لصالح المؤسسة الخيرية لدعم مراكز مرضى السرطان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى