تجمهر متظاهرون ضد إسرائيل حول رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد وحطموا سيارته فيما اشتبكت الشرطة مع المؤيدين لحزب الله اللبناني في مدينة بيرث الساحلية بغربي أستراليا أمس السبت.

وكان رئيس الوزراء خارجا لتوه من أحد الاجتماعات عندما باغته نحو 200 من المتظاهرين ضد الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان.

وحاصر المتظاهرون الذين رفعوا الاعلام اللبنانية والفلسطينية مرددين هتفات "نريد السلام" سيارة رئيس الوزراء وبدأوا في دفعها وإلقاء أشياء عليها.

ونجحت الشرطة في السيطرة على الموقف واعتقلت شخص واحد على الاقل.

وقال منظم الاحتجاج محمد الخطيب إن عائلته في لبنان وإن الحكومة الاسترالية يتعين عليها السعي للتوصل إلى وقف لاطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وقال الخطيب لوكالة "ايه ايه بي" الاسترالية "هناك أمهات ترى أبنائها تموت".

وترى أستراليا الحليف المقرب من الولايات المتحدة أن لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.

ودعت أستراليا لمناقشة سبل حل المشكلات طويلة الامد بين الجانبين دون أن تدعو لوقف إطلاق النار.

ووصف رئيس الوزراء الاسترالي حزب الله خلال الاجتماع الذي عقده في بيرث بأنه منظمة "إرهابية".

وقال هوارد إن حزب الله "ليست منظمة تحرير روحية.. إنها منظمة إرهابية".

وأضاف "يتعين أن يسود في العالم العربي قبول غير مشروط.. بحق إسرائيل في الوجود في سلام واستقرار خلف حدود آمنة ومعترف بها دوليا".

وقال "يتعين أن يكون هناك بالتوازي قبولا غير مشروط من جانب إسرائيل أيضا بضرورة وعدالة (مطلب) إنشاء دولة فلسطينية مستقلة".

كما قال "إذا لم يتحقق هذان الشرطان لن تكون هناك أي تسوية دائمة أو سلام دائم في الشرق الاوسط".