مقتل قائد للجهاد الاسلامي وناشط من شهداء الاقصى برصاص الجيش الاسرائيلي في نابلس

> نابلس «الأيام» وكالات :

>
فلسطيني يقبل رأس الشهيد عميد المصري
فلسطيني يقبل رأس الشهيد عميد المصري
قتل القائد العسكري في حركة الجهاد الاسلامي في نابلس وناشط في كتائب شهداء الاقصى مساء أمس السبت برصاص جنود اسرائيليين باللباس المدني في الوسط القديم للمدينة، شمال الضفة الغربية، كما افادت مصادر امنية فلسطينية.

واصيب هاني عويجان (29 عاما) قائد سرايا القدس في مدينة نابلس اصابة خطيرة عندما اطلقت وحدة اسرائيلية خاصة باللباس المدني النار على مجموعة من الناشطين الفلسطينيين المسلحين، كما قالت المصادر,وتوفي عويجان بعد نقله الى مستشفى رفيديا في نابلس.

وقتل على الفور عميد المصري (25 عاما) العضو في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح.

واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي العملية. وقال ان "وحدة اصطدمت بعناصر مسلحة وحصل تبادل لاطلاق النار".

وبذلك يرتفع الى 5296 عدد القتلى منذ بداية الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين، وفق حصيلة اعدتها فرانس برس.

ومن جهة اخرى قصفت اسرائيل أمس السبت ما قالت انه مخازن اسلحة وانفاقا في قطاع غزة، وتوغلت قواتها مجددا في شمال هذه المنطقة الفلسطينية ضمن هجوم متواصل منذ شهر اوقع نحو 150 قتيلا فلسطينيا.

وجاءت الغارات اثر إنسحاب الجيش الاسرائيلي أمس الأول الجمعة من الشجاعية (شمال شرق غزة) ومن جباليا (شمال) بعد عملية توغل كبيرة استمرت يومين وتسببت بمقتل 29 فلسطينيا بينهم ولدان قتلا في سقوط قذيفة على منزلهما.

وأعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش نفذ أمس السبت عملية توغل "محدودة" في شمال قطاع غزة,ونفذت العملية في قطاع منطقة ايريز الصناعية القديمة، ابرز نقطة عبور بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية، وهدفت الى تدمير انفاق حفرها الفلسطينيون وابطال عبوات ناسفة، بحسب ما اوضحت المتحدثة.

وفي غضون ذلك، افادت مصادر طبية ان فلسطينيين توفيا متاثرين بجروح كانا اصيبا بها خلال غارة اسرائيلية. وكان احدهما اصيب في غارة على بلدة بيت لاهيا، واصيب الاخر بشظايا قذائف في منزله بمدينة غزة.

واستنادا الى إحصاء اجرته وكالة فرانس برس، فان 147 فلسطينيا قتلوا في الهجوم الذي تشنه اسرائيل غداة اختطاف جندي اسرائيلي في 25 حزيران/يونيو الماضي.

وقد تبنت اكثر من مجموعة فلسطينية مسلحة عملية الاختطاف التي قتل خلالها جنديان اسرائيليان عند معبر كرم ابو سالم على الحدود مع اسرائيل.

ويقول الجيش الاسرائيلي ان عملياته تهدف الى تحرير الجندي ومنع المجموعات الفلسطينية من اطلاق الصواريخ من القطاع على الاراضي الاسرائيلية المجاورة.

وتراجعت وتيرة اطلاق الصواريخ بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي، لكن طفلين اسرائيليين اصيبا بجروح جراء سقوط صاروخ على مدينة عسقلان أمس الأول الجمعة.

وتسبب الهجوم العسكري الاسرائيلي المتواصل بدمار كبير في قطاع غزة حيث انقطعت الكهرباء وتعطلت امدادات المياه وتركت المياه العادمة دون معالجة.

وكانت بينيتا فيريرو فالدنر، مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي التي زارت غزة الخميس الماضي، وصفت الوضع هناك ب"انه حرج جدا".

وقالت في حديث لوكالة فرانس برس "الوضع في غزة، وضع ازمة كاملة. ويعتقد الاتحاد الاوروبي ان السكان المدنيين يعانون، ونأمل ان يصار الى وقف فوري للعنف على الجانبين".

وكانت فيريرو فالدنر وصلت الى غزة للتاكد ان المساعدات التي يقدمها الاتحاد للفلسطينيين تصل مباشرة دون العبور من خلال الحكومة التي تقودها حركة حماس.

وتقاطع الادارة الاميركية ومعها الاتحاد الاوروبي الحكومة الفلسطينية وترفض التعامل معها قبل تلبية شروط اللجنة الرباعية بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف.

وقد تدهورت الاوضاع الانسانية في الاراضي الفلسطينية وقطاع غزة (4،1 مليون نسمة) بشكل خاص، منذ ان أوقف الغرب مساعداته المباشرة للسلطلة الفلسطينية.

وناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الامن الدولي التدخل الفوري لوقف المجازر الاسرائيلية في غزة. ودعا عباس الى وقف ما وصفه "الاعمال غير المقبولة"وقال ان هجمات اسرائيل ضد المدنيين "خرق واضح لميثاق جنيف".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى