قصة قصيرة بعنوان (احتفال مهيب)

> «الأيام» عبدالإله سالم الضباعي:

> قرر أحد الأ الفنانين من مختلف البلدان لإحياء الحفل.. حجز القصور والفلل والشقق المفروشة الفاخرة وفي أرقى الأحياء السكنية لنزول كبار الضيوف فيها القادمين من الخارج.

وتم حجز عدد من فنادق الدرجة الأولى لبقية الضيوف من إعلاميين وفنانين وغيرهم، وتم حجز أسطول من السيارات الفخمة ومن أحدث الموديلات وأشهر الماركات مع سائقيها لغرض نقل الضيوف حسب مستوياتهم مع توفير الحماية الأمنية الكافية الرسمية والخاصة، وبعد ذلك تم إرسال الدعوات مرفقة بتذاكر الطيران ذهاباً وإياباً للضيوف القادمين من الخارج على الدرجة الأولى.

وأعد لهذه الليلة مختلف أنواع الأطعمة من اللحوم المختلفة والطازجة، وكذا الفواكه والمشروبات، وكل ما لذ وطاب وما ليس بالحسبان، حيث وصل الأمر إلى استيراد الكثير مما يتطلبه هذا الحفل من الخارج.

وبدأت طلائع الوفود تصل تباعاً قبل موعد الحفل بخمسة أيام، وكان يتم استقبالهم من قبل لجنة مراسيم خاصة أعدت لهذا الغرض، وفي اليوم المحدد بدأ الضيوف يتوافدون على القاعة المخصصة للحفل من الساعة السابعة مساء.

وأثناء تبادل التحية بين المدعوين وتبادل الأحاديث بدأو يتساءلون فيما بينهم عن سبب هذا الحفل الضخم الذي أعده هذا الثري وما هي المناسبة؟

وقال البعض ربما هي لإحياء ذكرى والد الثري، وآخرون قالوا إنه اليوبيل الذهبي لتأسيس الأمبرطورية الاقتصادية لهذا الثري، والبعض خمن أنه عيد ميلاد الابن الوحيد للثري أو ذكرى زواجه.

إلا أن الأغلبية استبعدت كل هذه الافتراضات وقال أحدهم: ربما أن هذا الحفل المهيب مفاجأة في إنشاء مؤسسة خيرية كبرى تهتم بالفقراء والمحتاجين.

ويبدو من البلدان ومواصلة الأيتام والفقراء دراستهم بمختلف المراحل والاهتمام ورعاية المتفوقين منهم في الدراسات العليا.

جميع الحاضرين أجمعوا على ترجيح هذا الافتراض، حيث إنه ليس من المعقول أن يتم صرف كل هذه المبالغ الهائلة على إقامة هذا الحفل لمناسبة تافهة، وتهيأ الجميع لذلك وأبدوا استعداداتهم لدعم مثل هذا المشروع.

يعلن عن بدء الحفل .. يصعد الثري مرحباً بضيوفه ويقول: إنها مفاجأة سارة جداً.. والجميع يتساءل ما هي؟

إنها مناسبة غالية وعزيز ة على قلبي.. وإنه لمن دواعي السرور وعظيم الشرف لي أن تشاركوني فرحتي بهذا المناسبة، إنها الذكرى الأولى لميلاد كلبتي العزيزة بوبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى