> فتح مسلح النار على مقر جمعية خيرية يهودية في سياتل معلنا غضبه من الدعم الاميركي لاسرائيل والحرب في العراق,وقتلت امرأة وجرحت خمس اخريات عندما فتح المسلح النار الجمعة الماضية داخل مبنى الجمعية اليهودية في سياتل.

وقال جيل كيرلينكوفسكي رئيس الشرطة في مؤتمر صحافي ليل أمس الأول السبت ان شريطا مسجلا لمكالمة هاتفية اجراها المسلح من موقع الحادث مع العاملين على الهاتف في مركز الطوارئ، اظهر ان المسلح كان "غاضبا".

وافاد ان المسلح قال في الشريط انه "يريد من الولايات المتحدة مغادرة العراق وان شعبه يتعرض لسوء المعاملة وان الولايات المتحدة تسلح اسرائيل"واضاف ان المسلح "وجه اصابع اللوم لليهود في كافة هذه المشاكل".

وكانت الشرطة اعلنت سابقا ان الحادث ناتج عن "جريمة كراهية" نفذها مسلح يكن مشاعر الكراهية لاسرائيل الا انه لا يرتبط باي جماعات ارهابية.

واضاف رئيس الشرطة ان غضب المسلح تراجع تدريجيا اثناء حديثه مع موظفي الطوارئ على الهاتف الذين اقنعوه بالقاء المسدسين اللذين كان يحملهما وتسليم نفسه دون قتال.

وقالت الصحف المحلية ان المسلح يدعى نافذ افضال حق الباكستاني الاصل (31 عاما)، وان عائلته ترتبط بالمجتمع الاسلامي ويواجه حكما في مخالفة ارتكبها في السابق.

وسيمثل المتهم امام محكمة في سياتل وحددت كفالة قيمتها 50 مليون دولار للافراج عنه,وقد يواجه تهمة القتل من الدرجة الاولى وخمس تهم بمحاولة القتل، حسب صحيفة "سياتل تايمز".

وافادت الشرطة ان امراة قتلت على الفور. ونقلت الجريحات الخمس وبينهن امرأة حامل، الى مركز هاربرفيو الطبي في سياتل.

وافادت المتحدثة باسم المستشفى سوزان كريك-هانسون ان عمر الجريحات يتراوح بين العشرين والاربعين عاما وان ثلاثا منهن في حالة حرجة.

وقالت الشرطة ان المسلح اختبأ وراء أصيص للزهور في بهو المكتب الاداري للجمعية ودخل الى المكتب وهو يحمل مسدسا صوبه بعد ذلك الى رأس فتاة في 13 من عمرها واجبرها على مرافقته الى الداخل. وعندما اصبح في الداخل بدأ باطلاق النار.

وذكر احد الموظفين طلب عدم الكشف عن اسمه "اخبرتني احدى موظفات الاستقبال انه اطلق عليها النار وطلب منها بعد ذلك الاتصال برقم الطوارئ 911". واضاف "قال للشرطة انه يحتجز رهائن وانه يريد اخراج الاسلحة الاميركية من اسرائيل".

وذكرت امي واسر-سيمبسون نائبة رئيس الفدرالية اليهودية لخدمات التخطيط والمجتمع، ان المسلح اخبر الموظفين "انا اميركي مسلم. وانا غاضب من اسرائيل" ثم بدأ اطلاق النار,واضافت انها سمعت تلك الافادات من الموظفين الذين شهدوا عملية اطلاق النار.

وصرح قائد الشرطة غيل كيرليكوفسكي انه يبدو ان المسلح اختار الموقع من شبكة الانترنت اثناء بحثه عن منظمات يهودية في المنطقة,ودانت مجموعة للحقوق المدنية الاسلامية الحادث بشدة.

وقال مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية في بيان له "نحن ندين هذا الهجوم الارعن على منظمة دينية ونقدم تعازينا الحارة لاقارب القتلى والجرحى".

واضاف المجلس في بيانه "على المسلمين واليهود الاميركيين بذل كل ما بوسعهم للحيلولة دون انتقال النزاع في الشرق الاوسط الى هذا البلد".

ويضم الاتحاد اليهودي في سياتل العديد من الوكالات اليهودية في الولاية.