> أبدى المجتمع الدولي أمس الإثنين ارتياحا حيال المنهج السلمي الذي سارت عليه أول انتخابات حرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ما يزيد على 40 عاما.

وخرجت الحكومة الالمانية بخلاصة ايجابية عن سير الانتخابات ولكنها حذرت من مخاطر تتعلق بإجراءات فرز الاصوات التي من المعتقد أنها ستستغرق قرابة ثلاثة أسابيع.

وقال متحدث باسم وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير "أطالب جميع الاطراف المعنية بالتصرف بشكل سلمي وقبول النتائج النهائية التي سيتمخض عنها فرز الاصوات".

ومن جانبه، قال أبوليناير مالو مالو رئيس اللجنة الانتخابية في الكونغو الديمقراطية في كينشاسا أمس "إن نسبة الاقبال على التصويت كانت مرتفعة للغاية" بدون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وتشير الاستطلاعات التي أجراها راديو /أوكيابي/ إلى أن نسبة التصويت في الانتخابات أمس الأول الأحد تراوحت في بعض المدن ما بين 60 و85 في المئة.

وقال دبلوماسيون تابعون للامم المتحدة وآخرون دوليون إن مجمل العملية الانتخابية مر بسلام مثير للدهشة.

وأكد السياسي الالماني وعضو البرلمان الاوروبي أورليش فيلهيلم أن الانتخابات كانت "حرة ونزيهة".

وأشار أحد مراقبي المعهد الانتخابي في جنوب أفريقيا إلى "ليست هناك انتخابات كاملة"، موضحا أنه نظرا لوجود 50 ألف مركز اقتراع في البلاد، فإن هذه الانتخابات كانت منظمة بشكل متميز.

ومن جانبها، حذرت أولريكا ميرتن رئيسة لجنة الدفاع بالبرلمان الالماني في تصريحات لاذاعة "برلين براندينبورج" من خطورة أن يسارع بعض المرشحين بالاعلان عن فوزهم في وقت مبكر.

ودعا ايكارد فون كلادن متحدث السياسة الخارجية بالمجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي إلى المزيد من الحرص وقال في تصريحات لمحطة /زود فيست روندفونك/ اليوم "لم نواجه بعد الاوقات الصعبة التي ستحل عقب الاعلان عن نتيجة الانتخابات".